الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا تريد حفظ الأمن العراقى ولا تحقق الأمن لقواتها!

مصطفى النجار

2007 / 1 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


الحكومة الأمريكية بقيادة بوش تواصل حصد الدعم العربى لخطته الاستراتيجية الجديدة في العراق ، وألتقت وزير الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بثمانى وزراء عرب فى الكويت فى اليومين السابقين لدعم الخطة الأمريكة التى تهدف _على حد وصف وزيرة الخارجية ورئيسها بوش_ إلى لتحقيق الأمن والاستقرار فى العراق ، مع العلم أن مسئولية حفظ هذا الأمن لا يقع على عاتق الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولى لكنه يقع على عاتق الأخوة العراقيين كافة ، وأعنى أنه ليس من واجب أى قوة دولية أن تفرض خطة لحفظ أمن دولة أخرى ، فلو أستطاعت القوات الأمريكية فى العراق حفظ كرامتها وحماية نفسها أولاً فيمكننا أن نستعين بها وليس أن تفرض هى علينا شروطها وإملاءاتها اليوم أو غداً ويجب على هذه المحتلة الجديدة عدم النسيان أنها فى دول عربية شرقية وأنها أنتهكت هذه الحرمة واغتصبت النساء أمام الناس فى عز الظهر ، وسلبت أموال النفط من أباره وخربت مؤسساته وأستولت هى وعصابة اللصوص الذين أتوا على دباباتها وطائراتها من أمريكا وأوروبا عبر الأراضى الكويتية والسعودية ليحتلوا بوابة العرب الشرقية ويقتلوا ويسفكوا دماء الأبرياء ويسرقوا أموال الفقراء الذين أهلكهم النظام البعثى المتحجر وتخلى عنهم كل قريب وبعيد وتربصت بهم الدول الصديقة قبل العدوه طمعا وحقدا على ثرواتها البشرية والعلمية والمعدنية والبترولية .

كانت حرب 2003 لغزو العراق هى حرب اقتصادية انتقامية ، فالمشاهد التى تظهر منذ بدأ التحركات لاحتلال العراق بتجهيز الجيوش وحشد القوى والرأى العام الدولى الذى سرعان ما أنقلب على الساحر "أنقلب السحر على الساحر" والاتفاق مع دول الجوار العراقى بل وأعطاء أوامر لها لتسمح لعبور السفن الحربية وتوفير الأمن والأمان لها وتحمل مصاريف وتكاليف إقامة جيوش التحالف الدولى بقيادة الامبراطورية الأمريكية المهيمنة على القرار الدولى فى ظل وهم الديمقراطية ، التى ينادى بها الحرامية والمتآمرون داخل كل بلد ولو راجعنا إلى التاريخ لن نجد شئ يسمى ديمقراطية حقيقية منذ ظهورها فى القرون الأولى بل كانت مجرد حلم يراود الكثيرين فى أثينا ، والحمد لله لم يتحقق ، وتم ضخ أعداد من الجواسيس والجماعات التبشيرية والمستثمرين وكل كاذب وخادع لتراب العراق .

وبين استجابة الدول العربية وتوجيه البعض بعض الملاحظات على تنفيذ خطة بوش العبقرية!! ، التى جاء بها أغبى خلق الله على هذه الأرض _من وجهة نظرى_ ، من حيث الآلية التى ستستخدم فى تنفيذ هذه الخطة .

ويقول مجدى مهنا فى صحفية "المصرى اليوم" ، بتاريخ 17 يناير 2007 :
وحيث إن المنطقة سوف تتأثر بما يجري علي أرض العراق.. فهذه حقيقة، سواء قالتها كوندوليزا رايس أو قالها أي شخص آخر.. لكن أن نتحمل جميعاً المسؤولية.. فهذا هو الخداع والكذب والنصب العلني.
لم تعتبر كوندوليزا رايس أن الاحتلال الأمريكي للعراق، هو تدخل خارجي لبلد عربي.. بينما أكدت أن خطة بوش الأخيرة هدفها حماية العراق من التدخل الإيراني في شؤونه.
بالرغم من هذا الوضوح في كلام رايس حول أهداف خطة بوش في العراق، وهي ضرب إيران.. فقد أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، اقتناع مصر بخطة بوش.. وأننا نشعر بالأمل في إمكانية تحقيق هذه الخطة الاستقرار في العراق.
وكلام أبوالغيط، يشير إلي أنه لم يطلع علي تفاصيل خطة بوش جيداً.. أو اطلع عليها ولم يفهمها.. أو فهمها، وهناك ما يجري سراً في الكواليس.. كما يشير إلي أنه لم يتابع تصريحات كوندوليزا رايس جيداً.. فالمطلوب من مصر وبعض الدول العربية، دعم غير محدود لخطة بوش في العراق.. التي تقوم علي محاصرة النفوذ الإيراني في العراق، والتعامل مع ما تسميه واشنطن التهديد الإيراني.
ما دخل مصر بخطة مثل هذه؟ وما مصلحتها في الدخول في محاور، لا تخدم أمنها القومي، وإنما تخدم أمن واشنطن وتل أبيب؟ وأي نوع من المساعدة والمساندة والدعم، الذي ستقدمه مصر مع بقية الدول العربية إلي الولايات المتحدة الأمريكية.
إن هدف خطة بوش، هو خدمة مصالح إسرائيل في المنطقة.. فهل لمصر مصلحة في ذلك؟ وهل يمكن التورط في التصريح، بأننا مقتنعون بخطة بوش، الذي قاله أبوالغيط؟
لقد تساءل سلامة أحمد سلامة أمس الأول: هل يتعاون العرب مع السيناريو الأمريكي، ومع خطة بوش في العراق؟
الإجابة جاءت قاطعة علي لسان أحمد أبوالغيط.. نعم سنتعاون.. بل نحن مقتنعون بهذا السيناريو!


وأخيرا يجب على الأخوة العرب بكل تخلفهم وغباؤهم أن يدركوا الخطر الحقيقى وراء هذه الخطة وليس الخطر الإيرانى الذى أصبح يتردد على ألسن أصحاب القرار قبل الشعوب ، وأن يسأل كل واحد نفسه ، لماذا أكتشفنا فجأة وجود ما يسمى بسنى وشيعى وكردى ومسلم ومسيحى فى العراق؟ ومنذ متى ونحن نعبأ بموضوع الفرق الدينية والخلافات الفقهيه حتى؟ هل وصلت درجة تديننا إلى هذا الحد من الإيمان ؟ فلو وصلت إلى هذا الحمد .. فسبحان الله...!!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا