تعرّفتُ على أحد الكويتيين عن طريق الإنترنيت، ونمت علاقة صداقة بيننا وتطورت إلى صداقة عائلية، وأُمنيات باللقاء في الكويت أو العراق. قبل أسابيع من بدء "حملة حرية العراق" كانت زوجتي وزوجة الصديق الكويتي في حديث، طالما أرّقنا أنا والكويتي حجز الكومبيوتر من قبل زوجتينا، فهمتُ منه، من الحديث، أن صديقي الكويتي "مستعجب ومستغرب" من موضوع! رجوتُ زوجتي "توسّلتُ" أن أُحادث زوج صديقتها الذي هو صديقي، وكان لي ذلك:

_ مالك يا بو أحمد

_شايف يا رجّال

_ أكو شي.. خيرا؟

_يا أخي فيه واحد مسؤول جبير بالجامعة العربية مدح صدام حسين على أنه "حمل وديع"، ويُقال أن "هذا المسؤول الجامعي" قابض نص مليون دولار من صدام "على هالحجي"

_أي ذوله هوايه

_ أدري هوايه، بس شوف، شنو اللي معجّبني: واحد من المسؤولين الكويتيين عرض على هذا "المسؤول الجامعي" وقال له: يا أخي أنت حجيت جذب مقابل نص مليون دولار، تفضل هاك خذ مليون دولار واحجي الصدق!.. المسؤول الجامعي رفض!؟... يا أخي هذا اللي معجبني، وهذا اللي خلّه "مرتي ومرتك" يحجون بالسياسه اليوم!

فقلتُ له أذكر الله يا صاحبي نحن العرب قد منّ الله علينا بنعمة "ضرب الأمثال وأقوال الحكمة" وأبرزها في هذا المجال: "الحرام حلو" وارجو أن يكون في هذا عزاء لك ولأمتنا.

من بين الملاحظات "القيّمة" التي رصدها عبد الباري عطوان، أو كما يُسميه الشعب العراقي "عبد الباري دولار"، أن عدنان الباجه جي كان قد صرّح، بعد سقوط نظام صدام، بأنه يرفض الإشتراك في حكومة من دون انتخاب، وأنت النبه الحذق "النزيه" يا عبد الباري عطوان، هلاّ سألت عدنان الباجه جي هل بالإنتخاب أصبح وزير خارجية لدى عبدالسلام عارف!؟

أنت يا عبد الباري عطوان تؤاخذ أحمد الجلبي لأنه يُقدم، باسم الشعب العراقي، الشكر لمن ساعد الشعب العراقي في إسقاط نظام صدام! والله يا سيد عبد الباري لو كنت أنت قد قلت أو كتبت كلمة واحدة "صادقة" في نصرة الشعب العراقي ضد جرائم صدام التي ارتكبها بحق الشعب العراقي والشعوب المُجاورة، لما توانى الجلبي وأي عراقي، عن أن يُقدّم لك الشكر!.. ولكنك أنت الذي تصف أسلحة صدام بأنها "أسلحة الأمة العربية"!

ألسيد عبدالباري عطوان: أنت مطلوب للعدالة من قبل دولة العراقيين الديموقراطية وقضائها العادل.

عدنان فارس

14 -7- 2003

[email protected]