الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مائة عدد من -المقاومة- وصنع المستحيل

أسبوعية المشعل المغربية

2007 / 1 / 22
الصحافة والاعلام


تطفئ أسبوعية "المشعل" بهذا العدد، الذي نقدمه بين أيدي القراء، شمعتها المئوية الأولى على درب طويل، عقدنا العزم على المضي فيه وخوض غماره بكل إصرار بل ومقاومة.
100 عدد عشنا خلالها بمعية أبطال هذا المنبر الشاب لحظات عصيبة، لا تخلو من متعة ممزوجة ببعض الفترات الحلوة على قلتها، إن لم نقل حاولنا استخلاصها من عز أزماتنا، فما عاشته "المشعل" بطاقمها الفتي، خلال المائة أسبوع الأولى من حياتها أقسى وأمر مما يتصوره القارئ، بالرغم من عمرها الفتي، فخلال المائة عدد هاته، تعرضنا لمحاكمة جائرة كلفتنا غرامة مالية ضخمة، مقارنة مع رصيدنا المالي المتواضع، وسنة حبسا موقوفة التنفيذ، إضافة إلى أكثر من ثلاثة استنطاقات بوليسية ماراطونية، ناهيك عن الاستفزازات والتهديدات والمضايقات، سواء منها المالية من خلال تجفيف منابع الإشهار والحرمان من الدعم العمومي، أو الإعلامية من خلال حرماننا من كل التغطيات الرسمية الملكية منها والحكومية، "فالمشعل" تكاد تكون الأسبوعية الوحيدة، التي لم تتلق ولو دعوة واحدة من وزارة الاتصال لحضور نشاط معين، أو مرافقة وفد معين، حتى بتنا نشك هل نحن نصدر جريدتنا بالمغرب أو بجزيرة أخرى، فقط المحاكمات والاستدعاءات البوليسية التي تشعرنا أننا ببلد الحريات.
فما عشناه خلال عمرنا هذا، كاد أن يغيب البسمة على شفاهنا لولا إيماننا بفسحة الأمل، حيث تسلحنا بصبر لا مثيل له كي نظل أوفياء لقرائنا، فرغم درجة الاحتقان، التي كنا نصل إليها، بفعل الهجومات البليدة التي كانت تتقاطر علينا من طرف بعض المرتزقة، والحصار المضروب علينا بمساهمة بعض الوجوه التي أصبحت تؤثت هذا المشهد الإعلامي بدون حياء، و.. و..
لم تخطر ببالنا أبدا فكرة التخلي أو الاستسلام، لأننا رسخنا في ذهننا شعارا واحدا، مواصلة المشعل إلى مالا نهاية، وهذا ما كان يزيد الحاقدين شرا، حيث اعتبرناهم عند بداية مشوارنا قدوة لكننا اليوم نرميهم في مزبلة التاريخ بعدما انكشفت عوراتهم أمامنا.
فأن تقاوم مائة عدد بالاعتماد فقط على عائدات المبيعات، في غياب أي مستشهر أو محتضن أو حتى ممول، يعني أننا نعرض أعناقنا إلى النحر، وأن نظل رغم كل هذا صامدين ومنتظمي الصدور وبكمية سحب تغطي كل ربوع المملكة، مما يعني أننا صنعنا المستحيل في بلد لا يعترف أبدا بالطاقات الواعدة، لهذا فنحن نشاطر رأي أحد المتعاطفين عندما شبه "المشعل" بطائر الفينق، حقا "المشعل" تبعث قوية من أزماتها وقساوة الظروف المحيطة بها، لكن رغم كل هذا عشنا أيضا لحظات جميلة وطريفة لازالت خالدة في أذهان أبطال "المشعل" الشرفاء، الذين رهنوا حريتهم من أجل حرية التعبير، ولم يرهنوا أبدا هذه الأخيرة من أجل حرية مزيفة، كما يفعل بعض المتشدقين، ممن يوهمون الرأي العام أنهم يدافعون عن حرية التعبير والحرية في أبعد مناحيها.
على العموم فما عشناه معكم قراءنا الكرام (خصوصا أولئك الذين داوموا على قرائتنا منذ ولادتنا) خلال المائة عدد الأولى، نعتبره فقط بداية فعلية لمسيرة طويلة تنتظرنا، نتمناها أن تكون أسعد من قساوة الولادة، حتى نخلد ما سيأتي إن شاء الله من مئات الأعداد القادمة في تعداد المكتسبات، عوض تقليب الجراح والمواجع، واعتقد أن ما عشناه كاف وزيادة، ومن حقنا أن نطالب نحن أيضا بالبسمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم