الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ألكسندر دوغين – إتحاد روسي – بيلاروسي – إيراني ينقذ الوضع
زياد الزبيدي
2025 / 4 / 15مواضيع وابحاث سياسية

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
8 أبريل 2025
تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران أصبح حقيقةً. ترامب يغير أولويات السياسة الخارجية. بالنسبة للإدارة السابقة – بايدن وحلفائه من العولميين - كانت الأولوية هي الحرب مع روسيا في أوكرانيا. أما بالنسبة لترامب، فإن إسرائيل تحظى بأهمية أكبر، وبالتالي الصراع بين إسرائيل وإيران. الولايات المتحدة تزداد انخراطًا في هذه الحرب، وفي النهاية يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.
حتى الآن، القضية لا تتعدى تبادل التهديدات – خاصة من جانب ترامب، الذي هدد بالفعل بقصف إيران وتدميرها بشكل مباشر. لكن إيران ليست أفغانستان أو العراق، فهي مجتمع متماسك جدًا. وبدء حرب مباشرة مع إيران، التي تريدها إسرائيل ويحث نتنياهو ترامب عليها، قد يكون فخًا قاتلًا له.
هذا الوضع يمكن أن يضعف موقف ترامب بشدة، حتى بين مؤيديه. عدد كبير من أنصار فكرة *"اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)*، الذين يعتمد عليهم ترامب، يؤيدون ترامب "المسالم"، الذي وعد ناخبيه بإنهاء الحروب العدوانية. بالطبع، ليس كل مؤيديه، لكنني أعتقد أن أكثر من نصف ناخبيه. وإذا بدأ حربًا عدوانية جديدة – والتي بالمناسبة لا يمكن الفوز بها - فقد يؤدي ذلك إلى نهايته السياسية.
بالطبع، يمكن للولايات المتحدة أن توجّه ضربة قوية ومؤلمة لإيران، لكنها بالتأكيد غير قادرة على كسب هذه الحرب. سيكون هذا صراعًا طويلًا ومرهقًا دون أي مخرج. ولهذا، فإن المحافظين الجدد المتبقين في محيط ترامب وممثلي اللوبي المؤيد لإسرائيل، الذين يتمتعون بنفوذ قوي في الولايات المتحدة، يدفعونه نحو هذا الصراع. الهدف هو إنهاء دعمه من الداخل، وهذا خطير جدًا.
في الوقت الحالي، تتصرف طهران بردود فعل هادئة وحكيمة. من ناحية، تشير إلى عدم قبول الابتزاز العسكري لدولة ذات سيادة، لكن من ناحية أخرى، لا تثير غضب الأمريكيين وتوافق على المفاوضات حول الملف النووي. في حين أن الجميع يعلم أن إسرائيل، العدو الإقليمي الرئيسي لإيران، تمتلك أسلحة نووية منذ وقت طويل. فلماذا لا يحق لإيران امتلاكها؟ لا يوجد أي منطق في ذلك.
ورغم أن السلطات الإيرانية تؤكد منذ سنوات أن برنامجها النووي سلمي بحت، إلا أن الأفكار حول امتلاك أسلحة نووية موجودة بالتأكيد لدى الإيرانيين. وهم محقون في ذلك، خاصة في ظل التهديدات من دولة شرق أوسطية عدوانية – إسرائيل – التي تدعمها الولايات المتحدة.
السؤال هو: على من يمكن لإيران أن تعتمد في هذه الحالة؟ بالطبع، الكثير من الأمور يمكن أن تحل إذا قبلت إيران فكرة إنشاء *دولة اتحادية مع روسيا* على غرار الإتحاد بين روسيا وبيلاروسيا. لكن السلطات الإيرانية ليست مستعدة لذلك بعد، رغم أن هذا قد يكون الطريقة الوحيدة لتجنب الحرب. على أي حال، في هذا الوضع، يجب التحرك باستباقية. فمن يتحرك ببطء سيخسر على الأرجح.
لذلك، لو كنت مكان إيران، لتعاملت بجدية كبيرة مع التهديد المحدق بها. الحرب محتملة جدًا وقد تندلع قريبًا. ولهذا، لا يكفي الإتفاق الإستراتيجي الذي وقّعته روسيا وإيران مؤخرًا، بل يجب التفكير في إنشاء *دولة اتحادية بيننا*. هذه الفكرة قد تكون الخطوة المنقذة.
يجب التحرك قبل فوات الأوان.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. محللون إسرائيليون: أهداف الحرب في غزة قابلة للتطبيق بشرط انت

.. مسارات الحرب التجارية بين أمريكا والصين

.. إسرائيل تصدر أوامر بالتزام الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن

.. وفد حماس يغادر القاهرة بعد مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق

.. ترمب: يجب مرور السفن الأمريكية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
