الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سحب ترشيحي الشخصي للسيدة ميساء قباني لرئاسة سوريا!

عبد الرزاق عيد

2025 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن أعلنت السيدة ميساء قباني السورية الدمشقية ترشحها لرئاسة سوريا بعد انتصار الشعب السوري على التغول ألأسدي الوحشي لأكثر من نصف قرن، فرحت بهذا الترشيح لامرأة سورية لكونه يلتقي مع أمنيتي الداخلية بأن نقطع مع هذا المحفل الطائفي لأسدي ليس الديكتاتوري فحسب، بل الذكوري المتغط المستأسد ليس على شعبه السوري فحسب بل على بطانته الحاكمة عربيا من أشباه الرجال حسب مخاطبته لهم في قممهم، لكنه المخنث المبطوح عائليا ووراثيا تجاه عدوه الأول المدعى شعاريا إسرائيل ..
وذلك بالتأسيس لنظام ديموقراطي تشاركي يكون عنوانه (رئاسة المرأة )، فقررت بيني وبين نفسي أن تكون المرأة الأولى لهذا الدور هو السيدة المفكرة الإسلامية والكاتبة المستنيرة دلال السباعي ، فسعدت كثيرا لترشح امرأة أخرى لهذا لدور، وهي ( ميساء قباني ) الذي افترضته ذهنيا بوصفه تمثيلا للمهاجرين بالملايين الذين يحركهم الدافع الأساسي للتوحد حول الديموقراطية بوصفها هي سمة العصر وليست الاشتراكية التي لابد لها أن تسبقها المرحلة الليبرالية ،حيث برهن على ذلك سقوط الشيوعية السوفيتية التوتاليتارية الستالينية التي استنسخها الطاغوت الأب (حافظ الأسد عبر الوسيط الكوري الشمالي الكي ميل سونغي . ..
هكذا تحمسنا للسيدة (قباني ) عنما فهمنا حرصها على البحث عما يشبهنا من الشعوب التي ابتليت بانعدام الحياة السياسية التي يحكمها الاستبداد كما حدده شيخنا السوري العظيم الإمام الكواكبي، فوجناه في سيدة خارجة الوطن من خلال امرأة تعيش في المنفى الأمريكي الفاعل والمؤثر في العالم الغربي الذي راح يتبدى لنا ليس عربيا فحسب بل ودوليا وعالميا حيث أن ثمة ميولا غربية ليست مصلحية سافرة كالعادة بل داعمة للديموقراطية والحرية بما فيها خارج الغرب .... بغض النظر عن إرادة الشعوب بل إعادة النظر في حساباتهم واستراتيجياتهم العالمية والدواية، وذلك في التوقف عن دعم النظام الأسدي الطغياني السافر في عدائه لحقوق الانسان بل وتنكيله بشعبه وابسط المعايير لاحترام الحريات التعبيرية والسياسية ...بل وإعادة النظر بموقفهم نحو الثورات العربية والربيع العربي الموؤد، بما يلتقي معنا كمثقفين مؤسسين موقعين على الوثيقة التأسيسية للجان إحياء المجتمع المدني أو ما سمي بوثيقة ألألف التي اعتبرت أنها تغطي فراغ دور الثورة المفقود والموؤدة للبورجوازية الوطنية السورية التي تركب على دورها اليوم من خلال دعم الدول الغربية لبعص المهاجرين المرشحين اليوم لرئاسة لوزراء وهم يتحدثون باسم المجتمع المدني رغم أنهم لم يكونوا في الوطن حين أعلنا عن مشروعنا السياسي ونشرنا وثيقته التأسيسية فيما سمي " وثيقة الألف " كالسيد أيمن أصفري ، كما استلهمنا أهم تأسيساتها الوطنية سوريا من الميراث النظري المنهجي للمفكر اليساري الديموقراطي ياسين الحافظ الذي سبقنا إلى اكتشاف دوره الريادي إخوتنا من المثقفين والمفكرين المغاربة ومن بينهم المفكر محمد عابد الجابري من أوائل من نوه باسم مفكرنا اليساري الديموقراطي السوري ياسين الحافظ المتوفي بمرض السرطان 1978 وقد ألفنا كتابا عن دوره الفكري والنظري تحت عنوا (ياسين الحافظ ...نقد حداثة التأخر ) ، وقد شاركنا من الخارج في أحد أواخر مؤتمرات حزب البعث بمداخلة نظرية عن دور ياسين لحافظ في صياغته للمبادئ النظرية التأسيسية لحزب البعث ، أثبتنا ان ياسين الحافظ كان يستلهم مبادي رؤ يته النظرية من جزب العمال البريطاني وليس حزب المحافظين كأيمن الأصفري ، حيث لم يشاركنا نحن المؤسسين ( ال 16 ) في اللجنة التأسيسية للجان المجتمع المدني أي مثقف أو كاتب يميني محافظ كالأصفري أو السيدة ميساء القباني .
لقد كالنت خيبتنا كبيرة بأن المرشحة السورية – الأمريكية (ميساء ثباني) التي تفاءلنا بما كسبتته من قيمة مضافة لمسالة الحرية والديموقراطية بأنها عاشت ردحا طويلا في الولاية المتحدة الدولة المؤيدة للديموقراطية الغربية عالميا ، ويا لهول ما اكتشفت السيدة قباني، إذ لم تجد مثلا أعلى للحرية سوى في أفغانستان فهي الدولة الوحيدة في عالم اليوم من يعتبر العصور الوسطى هي مستقبل الإسلام الوحيد ، وتستنكر على الشعب السوري شعاره الأول " واحد، واحد، واحد الشعب السوري واحد ) وهو الممثل لما يمسى (بالوعي المطابق ) لإرادة كلية المجتمع السوري الذي يكفل له أن يكون وطنا حرا مستقلا يرفع به رأسه فخرا به كوطن ، حيث يقرر الشعب السوري بأنه فخور ومعتز بذاته الوطنية السورية الحرة ( ارفع رأسك فوق ...أنت سوري حر ) ، ولا نعرف أنها بدعوتها الأفغانية هذه ( ارفع رأسك فوق .... أنت مسلم حر)، هل هذا الشعار يتوافق مع الثقافة الأمريكية الديموقراطية التي تعيش قباني بكنفها. أم تتوافق مع أعتى شعارات اليمين المتطرف الذي عرفنا أخيرا أن (ميساء) تنتمي إلى صفوفه لتحرض الدولة الأمريكية على قيادة العالم ضد ثورة حريتنا الوليدة والطرية في ظروفها الصعبة والمعقدة..
إذن إن المسالة المفاجئة أن الأستاذة الأمريكية السورية (قباني) التي قدرنا أنها ربما تكون تمثيلا لمعدل المتوسط المدني السوري ( آل قباني) من الجد أبو خليل القباني، إلى الحفيد (نزار القباني) الذي يمثل ربما الشاغر الثاني الأعظم عربيا بعد المتنبي ( من حيث ملئه الدنيا واشتغال الناس به) ...
نزار كان هاجسه طوال حياته الحرية والعروبة الديموقراطية كما دعا إليها أناطول فرانس الذي دعا الفكر القومي الفرنسي إلى أن يكون فكرا ليس مسيحيا يتغنى بالأمجاد القومية، بل فكرا ديموقراطيا يفضح تاريخ الاستبداد كمفكرنا القومي الديموقراطي الإمام الكواكبي، وهكذا فعل البعد القومي في فكر نزار قباني بفضح جوانب الاستبداد في تاريخنا القومي والثقافي الديني الدو غمائي الخوارجي المتصلب الشرايين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء الشهيد رجائي جنوب إيران إلى


.. كندا: قتلى وجرحى إثر دهس سيارة لحشود في مهرجان بفانكوفر • فر




.. أنصار الله: استهدافنا بصاروخ باليستي فرط صوتي قاعدة نيفاتيم


.. متضامن مع فلسطين يهاجم بن غفير أثناء تواجده في أحد المطاعم ب




.. تعرف على أبرز هجمات أنصار الله بالصواريخ والمسيرات على إسرائ