الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ترامب لديه خطة - الكسندر دوغين (1)
نورالدين علاك الاسفي
2025 / 4 / 15مواضيع وابحاث سياسية

ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1]
Alexander Dugin
الكسندر دوغين[2]
بعد وصوله إلى السلطة؛ ما يفعله ترامب في الولايات المتحدة أمر مذهل. إنه يغير بالعجلى و بلا رجعة هيكل النظام العالمي بأسره. فخلال فترة ولايته الأولى، ألمح ترامب إلى الإصلاحات الضرورية، لكن أربع سنوات في المنصب وأربع سنوات أخرى في المعارضة الراديكالية حولته إلى حامل مقتنع بأيديولوجية محددة للغاية. و كما يتضح من الأسبوعين الأولين من رئاسته، ترامب يعتزم و بأي ثمن؛ تنفيذ هذه الأيديولوجية
ما هي هذه الأيديولوجية؟
أولا وقبل كل شيء، يجب أن نؤسس خصائصه الرئيسية والمحددة: ترامب هو خصم مقتنع وثابت للعولمة/ globalism و الليبرالية/ liberalism على جميع المستويات، و في جميع المجالات، و بكل معنى الكلمة.
ترامب يعارض العولمة لأنه يرفض أية مؤسسات فوق وطنية (الأمم المتحدة/ UN، ومنظمة الصحة العالمية/ WHO ، والاتحاد الأوروبي/ EU ، وما إلى ذلك)، ومثل الواقعيين الكلاسيكيين، يعتقد أن السلطة العليا هي الدولة القومية ذات السيادة، التي لا يوجد فوقها شيء و لا أحد. ذا هو بالضبط معنى شعاره" اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى "/(MAGA). (Make America Great Again).
وفقا لهذه الفكرة، الولايات المتحدة هي في المقام الأول قوة عظمى يجب أن تعمل على المسرح العالمي كموضوع كامل، و تهتم فقط بتحقيق أهدافها الخاصة؛ والدفاع عن قيمها ومصالحها. أيديولوجية ترامب ترفض أي تلميح إلى الأممية/ internationalism أو الخطاب حول " القيم الإنسانية العالمية universal human values "و" الديمقراطية العالمية/ world democracy "و" حقوق الإنسان/ human rights " وما شابه. الحتمية المطلقة هي أمريكا وازدهارها.
أولئك الذين يتفقون مع هذا المشروع هم أصدقاء أو حلفاء؛ و أولئك الذين يعارضونه هم أعداء. الولايات المتحدة ليست لها أهداف أخرى غير ازدهارها، ولا يحق لأي سلطة أن تملي على الأمريكيين ما يجب عليهم فعله، أو كيفية التصرف، أو ما به سيؤمنون، أو ما سيبجلون.
------------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/trump-has-plan
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ترامب ودوغين وبوتين ينتمون لنفس الفصيلةالرجعية
د. لبيب سلطان
(
2025 / 4 / 15 - 13:56
)
ان لقاء بوتين ودوغين امر طبيعي كلاهما يريد رؤية روسيا امبراطورية مثلما كانت على مدى ثلاثة قرون تقريبا وما انهيار الاتحاد السوفياتي الا بسبب مؤامرات الليبرالية الغربية ذات الشعارات المدوية كالديمقراطية وحقوق الانسان والحريات وغيرها من الخزعبلات فهم يرفضونها كما يرفضها السلطان العثماني والقيصر الروسي والسوفييتي فهذه ليست انجازحضارية انسانية بل تآمرضدعلم تمجيد الامبراطوريات فلانسان عندهم الا رعية
اترامب ليس مفكرا ولا حتى سياسيا بل رجل مافيوي كنظيره بوتين يؤمنان بالطاعة العمياء للاتباع متوجان بتيجان امبراطورية ..هذا هو المرض الشخصي والفكري المشترك ولكن الفرق واللغز ان لبوتين عذره باقامة امبراطورية من روسيا المحطمة اليوم ،فما عذر ترامب وامبراطوريته قائمة .تبدو لاتعجبه اسسها وتسمح له ان يكون امبراطورا كونها قائمة على اسس دولة بدستور ليبرالي وسلطات موزعة منذ 250 عاما فالحال ليس كما عند بوتين ورث حكما لايعرف هذه المصطلحات منذ القيصرية والى اليوم. لماذا يريد ترامب هدمها؟ لم يجد المحللون غيراسباب شخصية له منها مرضه اعلاه وما لايعرفه احد ..انه يدمر اميركا لاغراضه وامراضه الشخصية كما يرون
.. هل اقترب تفكيك السلطة الفلسطينية؟

.. موسكو تعلن تأمين منطقة كورسك من القوات الأوكرانية

.. مصابون إثر غارات إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين في خان يونس و

.. مظاهرات تل أبيب: لا للحرب على غزة

.. مشاهد جوية لدخان أسود يتصاعد عقب انفجار الميناء في إيران
