الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدى الغربة في ايران يوميات حالم 7

علي الحسيني

2007 / 1 / 21
سيرة ذاتية


(7)
هناك توقفت بنا السيارة ، نزلنا وسألنا الذين جاءوا بنا هنا ، لماذا كذبتم علينا بقولكم ان مكان العمل قريب ؟ اجابنا احدهم اضطررنا لذلك لكن لا عليكم سنرجعكم عند انتهاء وقت العمل مع زيادة في الاجور !. لذنا بالصمت .. وتمنينا ان يكون العمل سهلا . نادانا احدهم هيا ليأخذ كل واحد منكم معولا وليصعد معنا فوق هذه الصخور الجبلية ؟! .
قلت انا : ماذا فوق الجبال وعلى الصخور ؟ قالوا نعم ! قلت وكيف نستطيع ان نحفر الصخور الجبلية وهي عبارة عن كتل حديدية ؟ اجابنا احدهم لا ليس لامر كذلك ! فلنصعد . وعندما صعدنا وقبل ان نصل صاح احدنا انا منسحب من العمل وسأعود للبيت اذ كيف نحفر الصخور!
بقينا نحن الاثنان ، وعندما وصلنا الى المكان المخصص طلبوا منا ان نحفر جربنا حظنا لكن الصخور اجابت معاولنا بصدى حديدي حطم نفوسنا ولعِنا اللحظة التي جئنا بها الى ايران ! . عندها صحت بصوت عال وبفارسية ركيكة جدا كيف تكذبون علينا لماذا هذا المكر والخداع ؟ رد احدهم وببرود : الامر هكذا ؟!.
اخذت اشتمه واشتم ايران ومن فيها وقلت له الى الجحيم نحن ذاهبان وسندعوا الله ان يأخذ حقنا وينتقم لظلامتنا منكم ا!. حاول احدهم اقناعنا لكن محاولته باءت بالفشل فغضبت عليه ورميت بالمعول الذي كان معي في واد عميق انتقاما منه وبغضا لهذا الفارسي البغيض .
عدنا الى المخيم في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر .. وقد ذهبت النقود التي كانت بحوزتنا على اجرة السيارات اضافة الى ما لقيناه من تعب وألم .
وصلت الى المخيم وانا اشتم والعن الوجود واتهكم على قول ابن سينا المشهور ( ان محض الوجود هو نعمة من الله) معقبا عليه لولا الجواري التي كانت تحيط بك يا ابن سينا لما تفوهت بهذه الكذبة . هذه واحدة فقط مما لقيناه نحن العراقيين في جمهورية الملالي الدينية .
وفي يوم من ايام ايار لا اذكره تحديدا التقيت في المخيم في بيت احد الاصدقاء بمجموعة من طلاب العلوم الدينية في مدينة قم تربطهم صلة نسب وقرابة مع هذا الصديق ، وبما ان فكرة الالتحاق الى مدينة قم كان تسيطر عليّ لذا فضلت ان أبدأ حديثي معهم حول موضوع الدراسة في قم ، بدأت كلامي معهم قائلا : لدي رغبة شديدة للدراسة في مدينة قم ، لكن ثمة معوقات تحول بيني وبينها ، منها واهمها اني مازلت افتقد الى الكارت الاخضر او اية وثيقة رسمية تثبت وجودي الرسمي في ايران . ردّ عليّ احدهم ، يمكنك الانضمام حتى وان كنت تفتقد للبطاقة الخضراء او اية وثيقة ونحن سنساعدك على ذلك . ُسررت لرده وشكرته على ابداء المساعدة ، ثم قلت كيف ؟ قال لا عليك سنرتب لك ما تريد . بعد ايام حزمت أمتعتي وقررت السفر معهم الى مدينة قم .. غايتي !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور


.. الدفاع المدني اللبناني: استشهاد 4 وإصابة 2 في غارة إسرائيلية




.. عائلات المحتجزين في الشوارع تمنع الوزراء من الوصول إلى اجتما


.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم




.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام