الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية شهيدة - إلى روح الشهيدة سعيدة المنبهي-

محمد الخالدي
كاتب وباحث مغربي

(Mohammed El Khaldi)

2007 / 1 / 21
الادب والفن



أسمعتم عن شاعرة...
كتبت شعرها بالدم
ضمنته آهاتها...
كللته بالحلم و الهم؟
***********************
فتاة بريئة.. في عمر الزهور
ما عرفت أحمر شفاه ..
ولا زينة ولا عطور
همها شعب مقموع..
منهوب...منذ عصور
***********************
تأملت واقعها..
صرخت :
آه على شعبي المسكين!
مظلوم ...لكنه مستكين
***********************
نساء ..يتعبن ..يشقين..
بلا ثمن
لا يرفعن صوتهن..
إلا لاثنتين
زغرودة في عرس ..
أو ولولة في مأتم ..
وما أكثر المآتم ..
في وطن الآلام و الشجون
سجينات ..يا حسرتي عليهن..
من المهد..حتى المنون
***********************
فلاحون..
يتعبون.. يعرقون..
يزرعون أرضا ..
لا يملكون فيها شبرا..
بدمائهم يروون
***********************
عمال ..
يبنون المعامل..
ينشئون المصانع..
يحفرون المناجم..
لا حظ لهم..
في المكاسب ..
أو المغانم
إن قالوا :
حقنا ! نصيبنا!
قيل :
نصِّبوا المشانق..
افتحوا السجون ..
متى كان للعبيد حق..
فيما يزرعون..
أو يحصدون
***********************
نادت :
يا شعبي تحرر!
للأمان ألف درب ..
غير الخضوع
بحار دم تلزمنا..
لنغسل عار الخنوع
فالعار نجاسة..
لا تزال أبدا بالدموع
***********************
سجنوها ..قيدوها..
من كل صنوف العذاب ..
أذاقوها
ما أنستها آلام السياط..
آمالها
***********************
من أحلامها..
ما تبرأت
لرد فعل شعب..
انتظرت
***********************
الشعب يرى ..
الشعب يسمع..
لا حراك
***********************
هل شعبي جبان؟ !
لا ..لا..لا..مستحيل
آه على شعبي السكين!
مظلوم..لكنه مسكين
شغلوه بالسكر..
والزيت..
و العجين
زرعوا الرعب في أبنائه..
من الشيخ...حتى الجنين
***********************
أراد الجلاد..
التلذذ بعذاباتها.
أبت
جوعت نفسها..
ما ركعت ..
ولا انتحرت..
لرد فعل شعب انتظرت
***********************
الشعب يرى..
الشعب يسمع..
لا حراك
مر اليوم الأول ..
مر اليوم الثاني..
دائما ..
لا حراك
هكذا مرت الأيام..
استشهدت..
وماتت أجمل الأحلام
***********************
فتاة ثائرة ..مغربية..
رفضت أن تكون جارية..
أو سبية
جميلة ..كانت
ورشيدة..
عاشت حرة ..
وماتت شهيدة..
اسمها المنبهي سعيدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب