الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منى الطحاوي

جبار محمد صالح

2007 / 1 / 22
الصحافة والاعلام


قلم نسائي حر ,تنسمت نسمات الحرية الاولى في سنين حياتها المبكرة وتخلصت من ادران مجتمعاتنا العربية وذاكرتنا الجمعية الكارثية , بهذه البراءة والفطرة والموهبة بدات الكتابة واضعة بكل عفوية علامة الصح امام الصح والخطا امام الخطا بدون مواربة وربط باثر رجعي ومجاملة ثوابتنا المللة الكابحة لاي ابداع ,صلت وراء امنة ودود وانتقدت نظام حسني مبارك وادانت دكتاتورية صدام وايدت التغيير وشخصت بعض العلل في الاسلام وادانت التطرف ومازالت تؤكد ان في الاسلام قيما عليا غائبة , كتبت في كبريات الصحف العالمية ومارست نشاطا فعالا في منظمات نسوية لدعم حقوق المراة المسلمة وحيث مارست هذا النشاط في مساحات حرية مفتوحة وساندة لم تزد حجم المشاكل والتحديات على مهاجمة الارهابيين لبريدها الالكتروني برسائلهم المفخخة ,النافذة التي اطلت منها الى القراء العرب كانت جريدة الشرق الاوسط , ويصف الدكتور عبدالرحمن الراشد البداية:-
(أتذكر أن الزميل بكر عويضة الذي كان مشرفًا على صفحات الرأي هو من انتبه لمقالاتها بالإنجليزية في صحف أمريكية، اتصل بها وطلب منها الكتابة بحيث تترجم إلى العربية. جاءت منى من نيويورك بتجربة أمريكية، وهي غير مدركة لأبعاد الحركة الإعلامية العربية وحدوده)

ومع شديد الاحترام لكل الاقلام الجميلة الفصيحة في هذه المؤسسة وتجربتها الرائدة لكن سطوة المؤسسة الدينية وثوابتها الصارمة ممكن ان تفرز وعي عصري متحرر لكنه مترافق مع ولاوعي ضاغط رافض يبحث عن اسباب بعيدة عن السبب الحقيقي , كان للمقالات المملؤة حياة وامل ونظرة متفائلة ان تمر عبر نظام هو عبارة عن كرسي ودشداشة وعقال وعقل عربي والباقي مملوء بما هو متغير من الوجوه والاشكال , منعت من النشر في الشرق الاوسط ,واثارت مقالتها في الهيرالد تريبيون لغطا كبيرا ,اتهمت بالكذب من اقلام باشطة حادة حاضرة للتجريح واجواء المساجلات والنقد ,لكنها بطبيعتها الراقية اثرت الانزواء مع الاستمرار بالكتابة للصحف العالمية الكبرى , لكن النافذة الوحيدة سدت وحرم القراء العرب من هذه الافكار الانسيابية العفوية البعيدة عن اي قصد ,طبعا اتهمت بكونها متامركة وانها(تغري بالانفلات) وكل التهم الجاهزة , لكن الامر مختلف ومنى الطحاوي تمثل حالة فالظروف التي تهيات لها وطبيعة تفكيرها جعلت منها مسطرة نحتاج اليها للتقويم عندما نربط افكارها بافكارنا نحن بحاجة الى من ينظر من بعيد ويرى عللنا شاخصة واضحة ,نحن بدون قصد لدينا غشاوة ما كنوع من الحماية الذاتية لاننا اصبحنا جزء من النظام وابتلعنا من هذه الالة الضخمة حتى فقدنا الرقابة الصحيحة لافكارنا فقد نصبح مغالين في التحرر وهذا خطا جسيم او متحفظين جدا حتى نحمي قيم انغرست عنوة في دواخلنا او لكي ندافع عن ناس يوفرون لنا اسباب البقاء والاستمرار ’ قد ينطوي هذا على نظرة بعيدة عن الواقع , لكن لا فالكاتبة لاتبدو عبقرية ومتفردة اكثر من كونها تحمل افكار بسيطة وواقعية ومفيدة ولغتها ايضا سهلة انسيابية ومفهومة وهذه طبعا لغة الصحافة ,الوضوح والمباشرة , هي تعطيك فكرة جديدة او تجعلك تفكر ابعد مما اعتدته بكل هذه السهولة , تقرا لك الاحداث قراءة ربما غفلت عنها , تنقل لك مايفكر به الاخر المفصول عنك جغرافيا , تنسج من الاحداث تجليات لافكار وتاكيدات لرؤى سابقة ودحض لنظرة متشددة , ما تطرحه السيدة ليس افكارا مستفزة او اقتحامية او هجومية او متسرعة لا بل افكار ناضجة عن تروي ودراية بعيدا عن ردود فعل متسرعة او غايات , واخيرا دعونا باسم الحوار المتمدن ان ندعو السيدة منى الطحاوي التواصل مع قراءها من هذا الموقع المهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب


.. كيف سيتعامل الرئيس الأميركي المقبل مع ملف الدين الحكومي؟




.. تساؤلات على إثر إعلان الرئيس الأميركي وقف شحنات السلاح الهجو


.. نشطاء أتراك أعلنوا تأجيل إبحار سفينة مساعدات إلى غزة بسبب تع




.. محاكمة ترامب في نيويورك تدخل مراحلها الحاسمة| #أميركا_اليوم