الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموضوعية احدى قيم العدالة - اغتيال الكاتب الارمني هرانت

صارم الموسوي

2007 / 1 / 23
الصحافة والاعلام


اثار حادث اغتيال الكاتب الارمني هرانت في تركيا مشاعر الظلم والتعسف وايقظ الاحساس بذاك الالم الانساني ، اغتيل لدفاعه عن مسألة الارمن وحرب الابادة الجماعية التي شنت ضدهم من قبل الاتراك في بدايات القرن العشرين وتشتيتهم وتشريدهم في بقاع الارض ، حادث الاغتيال هذا جاء من دولة تطالب بأنضمامها للاتحاد الاوروبي وتريد الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من وراء ذلك وهي لاتزال تنكر تلك الابادة والتنكيل تجاه الارمن ، هذا طبعا عدا الانتهاكات الاخرى لحقوق الانسان في تركيا ومن ابرزها ضد الاكراد وحقوقهم المشروعة .. ان الرؤية الموضوعية للاشياء وللانسان هي احترام للذات قبل ان تكون احترام للاخرين وهي احدى سمات الرقي والتحضر والعدالة ، لكن للاسف لازال الكثير من البشر في زمننا الحالي غير موضوعيين رغم التقدم التكنولوجي والمعلوماتي في هذا العالم . ان من اكثر الاقوال الماثورة اجحافا و تخلفا هي مقولة انصر اخاك ظالما او مظلوما ، وهي تخالف ابسط قيم العدالة ومبادئها ، وهناك امثلة اخرى من التأريخ او حتى في زماننا الراهن ومنها على سبيل المثال لا الحصر المذابح التي شنها الاتراك ايضا ضد الاشوريين وفي وقت متزامن تقريبا اي بحدود عام 1915 وقبلها وبعدها وكذلك المذابح المعروفة بمذابح سميل ضد الاشوريين من قبل الدولة العراقية بعد ذالك التأريخ بعدة سنوات وخصوصا في ثلاثينيات القرن الماضي وكذلك تعرض المسيحيين عموما لتك الانتهاكات في تلك الفترة سوى لكونهم مسيح هذا عدا كونهم من قومية اخرى ( الاشورية ، الكلدانية ، السريانية ، الارمنية ) ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة ومساواتهم ببقية المكونات القومية الاخرى ، الاكراد وما تعرضوا له من ايضا من تنكيل واضطهاد وكيمياوي وتشريد سواء في العراق او غيره من الدول التي تضم اكرادا في مكوناتها ، اليهود وما تعرضوا له ايضا من اضطهاد طويل في التأريخ والمحرقة النازية ، هذا بغض النظرعن موقفنا تجاه اسرائيل كدولة كانت على حق ام لا ، فما تعرضوا له يجب ان يذكر للأمانة التأريخية ، البربر في دول المغرب العربي وما يواجهوه من قمع ومحاولة طمس هويتهم القومية وحقوقهم يضاف الى ذلك العنصرية او الطائفية التي ممكن ان يواجهها المرء في بلد غريب ، والتي هي موجودة في كثير من دول العالم رغم اختلاف النسب طبعا من دولة لاخرى بما فيها بعض دول العالم المتحضر وفي قلب اوروبا ، حيث يأتي المهاجرون والذين هم بالاساس هاجروا لاسباب الاضطهاد والقمع وعدم المساواة ( ليست كل الحالات بالطبع فهناك مهاجرون لاسباب اقتصادية ) ، يأتون ليلقوا احيانا معاملة قاسية ايضا وتمييز واضطهاد .... دعوة لكل البشرية للارتقاء وانتهاج الموضوعية لعالم اكثر عدلا وامانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يرحب بالتزام الصين -بالامتناع عن بيع أسلحة- لروسيا •


.. متجاهلا تحذيرات من -حمام دم-.. نتنياهو يخطو نحو اجتياح رفح ب




.. حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار | #عاج


.. بعد رفح -وين نروح؟- كيف بدنا نعيش.. النازحون يتساءلون




.. فرحة عارمة في غزة بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة | #عاجل