الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين

أحمد السعد

2007 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


نشرت (الهيرالدتربيون) فى عددها الصادر يوم السبت العشرين من هذا الشهر مقالابعنوان( الديمقراطيون يحذرون بوش من مهاجمة أيران) بقلم لورى كيلمان تحدث فيه عن أن اللوبى الديمقراطى فى مجلس الشيوخ الأميركى يمارس حاليا ضغطا متزايدا على الرئيس بوش وأدارته بعدم مهاجمة أيران وتوج ذلك فى الأنذار الذى وجهه السيناتور هارى ريد زعيم الكتلة الديمقراطيه فى المجلس فى حديث لنادى الصحافة . ريد صرح للصحافة بأن الرئيس " لايمتلك الصلاحية الكاملة لأتخاذ قرار شن الحرب دون موافقة الكونغرس" فى حين تتهم الأدارة الأمريكية ايران بالتدخل المباشر فى الشؤون العراقية وتزود الفصائل التى تقاتل قوات الأحتلال الأمريكى والبريطانى بتكنلوجيا العبوات الناسفة والصواريخ المضاده للدروع والتى تستخدم من قبل الميليشيات التى تعتبرها اميركا موالية لأيران والتى تقاتل القوات الأمريكية والقوات العراقية 0 الرئيس بوش قال الأسبوع الماضى بأن الولايات المتحدة ستتقصى وتدمر كل الشبكات التى توفر ذلك الدعم للجماعات المسلحة بينما صرح كبار المسؤولين فى الأدارة الأمريكية بأنه ليس لديهم اية خطط لمهاجمة ايران . وهذا الأسبوع ، ارسلت الأدارة الأمريكية حاملة طائرات أخرى الى الخليج ، اضافة الى نشر قواعد لصواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ فى الوقت الذى صرح روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكى بأن بناء قوة عائمة ضاربة فى مياه الخليج هدفه الضغط على أيران وأفهامها بأن حرب الأربع سنوات التى خاضتها الولايات المتحدة فى العراق لم تجعل من الممكن أحراجها من قبل ايران أو غيرها .
الولايات المتحدة تتهم طهران بمحاولة تطوير اسلحة نووية بينما صرح الرئيس الأيرانى الثلاثاء بأن أيران لن تتراجع عن سعيها الحثيث لأمتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية ولتوليد الطاقة .
تصريحات هارى ريد جاءت متزامنه مع تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض نانسى بيلوسى للنادى الوطنى للصحافة حول تصورات الديمقراطيين لحالة الأتحاد والتى جاءت قبل اربعة أيام من خطاب بوش الموجه للكونغرس والأمة الأمريكية وكانت تصريحاته -أى ريد- آخر التعليقات التى اطلقها الديمقراطيون والتى عبرت عن قلقهم بشأن أحتمالات العمل العسكرى ضد أيران وقدرة بوش على تنفيذه 0وفى الأسبوع الماضى تحدى السيناتور الديمقراطى
عضو لجنة الشؤون الخارجية فى الكونغرس جوزيف بايدن الرئيس بوش ان يقدم على حركة بأتجاه الحرب سواء ضد ايران او سوريا 0 وفى رسالة الى بوش ، طلب بايدن من الرئيس بوش توضيح فيما اذا كانت الأدارة الأمريكية تعتقد بأمكانية القيام بعمل عسكرى ضد الدولتين المذكورتين من دون تخويل الكونغرس حيث لا وجود لتخويل كهذا 0 وفى ذات الوقت إأخبر لى هاملتون رئيس مجموعة الدراسة الخاصة بالعراق لجنة الشؤون الخارجية فى البيت الأبيض يوم الجمعة بأن الولايات المتحده يجب ان تشرك كلا من أيران وسوريا فى اية محادثات او مشاورات تتعلق بالشأن العراقى بسبب تأثير الدولتين الواضح فى الصراع الدائر فى ذلك البلد0 وتقول أدارة بوش وبعض اعضاء الكونغرس بأنها تعارض أى محادثات مع أيران وسوريا بسبب ارتباطهما بالأرهاب وكانت التوصيه التى تضمنها تقرير بيكر- هاملتون قد نص على ضرورة اشراك البلدين فى اى حوار اقليمى يهدف الى التقليل من العنف المتصاعد
فى العراق 0 وأضاف هاملتون " هل فقدت الولايات المتحدة ثقتها بالوسائل الدبلوماسيه لدرجة انها لاتستطيع التحاور مع من تختلف معه فى الرأى ؟" ولعل وضع الأدارة الأمريكية لأيران فى صلب اهتماماتها ليس بجديد ، فأيران ومنذ الأطاحة بنظام الشاه وقيام نظام الملالى فيها وهى تسبب الصداع الدائم لأمريكا وحلفائها فى الخليج وخارج الخليج وقد حاولت اميركا تحجيم قوة أيران العسكرية وأسقاط نظام الملالى بضربة عسكرية بواسطة أحد جيرانها وأختير صدام حسين لتلك المهمة ولكن أيران خرجت من حرب الثمانى سنوات أكثر قوة بينما خرج صدام يترنح من حربه معها بأقتصاد مثقل بالديون ووضع سياسى وأجتماعى مزرى ثم حاول كما يعرف الجميع ترتيق العيوب بشن حرب جديده على الكويت 0 ولعل الأدارة الأمريكية الآن قد وقعت بذات الوهم الذى وقع فيه صدام فهى تريد معالجة الوضع الشاذ وغير الطبيعى الذى احدثه غزوها للعراق وتدميره وأسقاط دولته ومؤسساتها بتحميل الآخرين المسؤولية وتهدد بشن حرب جديده فى المنطقة قد تكون الأخطر والأكثر تدميرا فى تاريخ المنطقة والعالم لأن اطرافا كثيرة ستجد نفسها جزءا من هذه الحرب وعلى رأسها اسرائيل التى طالما اعتبرت امتلاك ايران لأسلحة نووية يستهدفها بالدرجة الأولى .
أيران التى تنكر وعلى لسان مسؤوليها أنها تتدخل فى الشأن العراقى بـأرسال الأسلحة والعبوات الى القوات التى تقاتل الجيش الأمريكى فى العراق وقد تجد أيران لنفسها العذر فى أنها تريد حماية نفسها بعد أن صارت القوات الأمريكية والمتحالفة معها على حدودها وما هى الا بضعة كيلومترات حتى تصل هذه القوات الى عمق المدن الأيرانية ولكى تحمى نفسها اكثر صارت تعلن وبصورة مستمره وتتعمد الأعلان عن تشغيلها أجهزة الطرد المركزى وقيامها بعمليات واسعه لتخصيب اليورانيوم فى ايران بعد سقوط المشروع الروسى بتخصيب اليورانيوم الأيرانى فى روسيا. هذا الجهد الأيرانى ينصب فى حماية أيران لنفسها – اى لنظامها السياسى – من السقوط بعمل عسكرى واسع النطاق تقوم به الولايات المتحده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث