الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طبيب الأرياف

خالد بطراوي

2025 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كعادته .... يلقي لي رفيقي طبيب الأرياف .. العظمة .. بغية استفزازي كي أشحذ زناد الفكر لأكتب مقالة. وأنا أسرع – لغبائي - بالتقاط العظمة ... وكما ترون أيها الأحبة فقد نجح الطبيب في استفزازي ... فكتبت.
هاتفني أول مرة بعد أن لمعت في رأسه فكرة مفادها " أيها يتفوق هذه الأيام .. الأيديولوجيا أم التكنولوجيا ؟ " وتركني بعدها أهيم على نفسي ... ثم هاتفني مجدداً وقال لي " متى تكون المعركة معركة أرض ... ومتى تكون معركة وجود أي إنسان؟" ما زاد في حيرتي وارتباكي.
قمت بدوري بطرح ذات الأسئلة مضيفاً اليها سؤالاً جديداً ألا وهو " هل تسمو المبادىء على المصالح أم العكس؟" وطرحت ذلك كله ... على المحاضرة الجامعية بروفيسورة علم النفس والمختصة بعلم النفس التحرري المحاضرة الجامعية في جامعات بلاد العم سام، القادمة من إحدى القرى المجاورة لقرية طبيب الأرياف طالباً منها ودون أية اسقاطات على ظروف هذا البلد أو ذاك، أن تطرح هذه الأسئلة الثلاث على طلبتها في الجامعة وتجري نقاشاً بصددها.
هل تتفوق الأيدولوجيا في عصرنا الحالي أم التكنولوجيا؟ ... وما هي جدلية العلاقة بينهما، وكيف لنا أن نشكل معادلة تفاعلات منعكسة ما بينهما؟
متى تكون المسألة مسألة أرض .. ومتى تكون مسألة وجود الانسان على هذه الارض ؟ ومن يحافظ على الآخر؟ هل الأرض تحافظ على الانسان ... أم العكس؟ وكيف يمكن التنقل بسلاسة ما بين المسألتين مرحلياً واستراتيجياً؟
هل نحن في زمن المباديء أم المصالح على الصعيد العالمي وكافة الأصعدة .. وهل خارطة العالم السياسية تبنى بالاستناد إلى المباديء أم إلى المصالح؟ وهل تتسم بالثبات؟ أم من الممكن أن تتغير بتغير المصالح وتغير المباديء؟
دعونا قبل ذلك كله ... نتفق بأن أحد سمات المرحلة الراهنة عالمياً هو الفجور ... المفضي إلى الغطرسة والوقاحة ... حيث أنه بكل وقاحة تقول الدول العظمى والإمبريالية لنا جميعاً (حكومات وشعوب) ... عليكم أن تفعلوا كذا وكذا ... وإلا ... " إلى جهنم وبئس المصير". ولا تنتهج هذه الدول ذلك النهج السابق باعتماد الدبلوماسية الهادئة عند فرض تنفيذ أوامرها عبر الخطاب المعسول ... بل على الملأ وفي العلن لدرجة بات مصير الدول والأنظمة والشعوب معلقاً بفعل مباشر على الأرض من قبل الإمبريالية من دون مساحيق تجميل أو رتوش.
إن تمكنا من الاتفاق على إجابات هذه الأسئلة، فإننا نكون بذلك قد "شعرنا بالمشكلة" و "الشعور بالمشكلة" هو نصف الحل ... كما يقولون.
عندها نستطيع أن نبدأ على صعيد قوى وحركات التحرر في العالم أن نبلور خطة مناهضة لذلك كله، خطة استراتيجية طويلة الأمد ... بالطبع لن تصفق لها الإمبريالية ... لكن لا يمكن للشعوب أن ترفع "الراية البيضاء".
أما إذا اختلفنا في إجاباتنا من ذات اليمين وذات اليسار ... فسوف " نتنازع" ... "فنفشل" ... "وتذهب ريحنا" .... ونتشتت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتصالات مكثفة بين سوريا ومسؤولين أوربيين عقب رفع العقوبات..


.. تعرف على خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بواسطة منظو


.. خارج الصندوق | صراع داخل إسرائيل.. قادة ينفجرون غضبًا ضد نتن




.. بسبب غزة.. أوروبا تعاقب إسرائيل تجاريًا