الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-أيام سينما الذاكرة و المقاومة- تستقطب جمهورا واسعا من عشاق -الأفلام الثورية- بعاصمة النوميديين -سيرتا-
علجية عيش
(aldjia aiche)
2025 / 5 / 10
الادب والفن

المجاهد و المخرج السينمائي الجزائري عمار العسكري في عيون رفاقه
(المخرج السينمائي خالد الكبيش: فيلم "من أجلكِ" هو تجسيد الواقع الثوري في الجزائر)
"أيام سينما الذاكرة و المقاومة" هي تظاهرة ثقافية تاريخية حملت تحت شعار " في كل شاب نبضُ شهيد" و تأتي هذه الأيام التي تدوم على مدار أسبوع كامل في إطار إحياء اليوم الوطني للذاكرة و مجازر الثامن ماي 1945، بالتعاون مع جمعية "أضواء" لعشاق السينما و الأفلام الثورية، مع تنظيم معرض صور خاص بمخرجين وفنانين سينمائيين على المستوى الوطني نظمته الجمعية الفنية الشبانية "أضواء" مع تقديم استعراضات ثورية
imagesعبّر فنانون سينمائيون عن تذمرهم لما لحق بزميلهم الفنان عثمان عريوات الذي تم إقصاؤه من التمثيل بسبب مواقفه و هو يشارك في البطولة في فيلم "كرنفال في دشرة" حيث و صف حال الجزائر البائس، و قال فنانون أن السينما هي مراة المجتمع و الفنان السينمائي قلبها النابض، لأنه يعبر عن واقع معاش، و الأسرة السينمائية ترفض كل ما يقيدها عن رسم الواقع، جاءت هذه التصريحات بساعات قليلة قبل انطلاق التظاهرة التاريخية و الثقافية، و هم يقفون على المعرض الهخاص بصور أبرز المخرجين و الفنانين السينمايين و كانت صورة الفنان "عثمان عريوات" من ضمن الصور المعروضة ببهو دار الثقافة مالك حداد بعاصمة النوميديين "سيرتا" cirta و كرنفال في دشرة هو فيلم كوميدي تم إنتاجه في سنة 1994 و تم تصويره بمدينة بسكرة، و باللغة العامية ( الدارجة) و أخرجه محمد أوقاسي، وقام عثمان عريوات بدور البطولة، باسم مخلوف البومباردي، و تقدم للترشح و فاز في الإنتخابات و أصبح رئيس البلدية نظم مهجان قرطاج، و لكنه دفع ثمن مواقفه، علما أن التظاهرةالثقافية السينمائية جاءت برعاية من الوالي عبد الخالق صيودة ، حيث جُنِّدت لها كل الإمكانيات المادية و البشرية، و هي كما تقول مديرة دار الثقافة مالك حداد السيدة أميرة دليو التي بادرت بتنظيم هذه المبادرة تهدف إلى صيانة الذاكرة و ما قدمته السينما الجزائرية من أفلام ثورية لتؤرخ ما عاشه الشعب الجزائري من ظلم و عدوان طيلة 132 سنة من الإحتلال و شهداء الثورة الذين أعادوا مجد الجزائر و سيادتها و بفضلهم ، الجزائر تنعم اليوم بالحرية و الإستقلال، كانت تعبئة جماهيرية أطرتها دار الثقافة مالك حداد ، حيث شهدت ساحتها دار استعراضات ثورية قدم فيها شباب يمثلون ديوان مؤسسات الشباب و الكشافة الإسلامية الجزائرية و هواة السينما مشهدا حرك عاطفة الحضور، و كأنهم عايشوا اللحظة التي وقعت فيها هذه المجازر ، رغم مرور ثمانون سنة من وقوعها، هي الأحداث التي لا يمكن نسيانها و لاشك أنها ستبقي منقوشة في ذاكرة كل جزائري، و بالمناسبة تم تنظيم معرض خاص لصور مخرجين و فنانين سينمائيين، كما تم عرض فيلم ثوري بعنوان " من أجلك" و هو للمخرج الجزائري خالد الكبيش، و قد شارك به - كما يقول - إيمانا منه بأن قسنطينة ستظل عاصمة الثقافة العربية ، للعلم أن سيناريو الفيلم يعود للكاتبة ( سيناريست) مسعودي شاهيناز، حسب المخرج دام تصويره ثلاثة أسابيع و مدة عرضه 52 دقيقة.
أراد المخرج و الممثلين تجسيد الواقع الثوري في الجزائر بعيدا عن فلسفة الثورة، مضيفا بالأمس لم تكن هناك سينما تجارية، عكس ما نعيشه اليوم ، حيث يوجد منظور شباني فلسفي استطاع أن يقدم رؤية جديدة للسينما الثورية في الجزائر بواقعية و بكل أبعادها التاريخية، كان لكل منهم رؤيته الخاصة لواقع السينما في الجزائر، حيث تحدث الدكتور بوزعيب بلال وهو مفتش ثقافي عن "مجلة" أفاق السينمائية، و كانت مجلة دولية تشارك فيها اقلام عربيةو مغاربية ، و لظروف تحولت إلى إلكترونية، مشيرا إلى الملتقيات الدولية التي نظمها مخبر أرشيف الأفلام الثورية و الدراسات التي أنجزت في هذا المجال و الاستبيانات، حيث بينت هذه الاستبيانات أن 85 بالمائة من المشاركين أكدوا أن السينما الجزائرية أفضل سينما عربية في إنجاز الأفلام الثورية، من حيث كتابة السيناريو و الإخراج و التركيب، و قال الفنان "لونيس ياهو " و هو صاحب نادي سينمائي لا يمكن تطوير السينما دون تكنولوجيا و دون إمكانيات لنعبر عن الصورة الحقيقية لواقع الإحتلال في الجزائر لاسيما و الفيلم عرض مشاهد حقيقية لما عاناه الشعب الجزائري ، في رده علي سؤالنا يتعلق بضرورة تكوين أشبال السينما، اعتبر المخرج خالد الكبيش مسألة التكوين لا تزال بعيدة المنال لأنها تحتاج إلى مؤسسة بأجهزتها و مؤطريها و وسائل تواكب العصرنة.
المخرج السينمائي محمد حازورلي: الثورة هي التي صنعت السينما الجزائرية
وكان ضيف الشرف "الغائب" الذي لا يعود هو فقيد السينما الجزائرية المخرج عمار العسكري ، يقول الفنان السينمائي رابيا عبد الحميد و هو يقدم نبذة تاريخية عن مساره الفني و الإبداعي و نضاله أن عمار العسكري ارتبط اسمه بالثورة حين التحق بجيش التحرير الوطني و مشاركته في مظاهرات 19 ماي 1957 ، ما دفعه إلي الإهتمام بتوثيق أحداث الحرب في الجزائر و وقائعها بالصوت و الصورة من خلال إنجاز الأفلام الثورية القصيرة ثم الطويلة، وعرف عمار العسكري بفيلم "دورية نحو الشرق" و كان أول فيلم مطول له، حيث ربط الصورة بقضايا الثورة، و ظل يناضل بنفس عميق خاصة بعد التحاقه بحزب جبهة التحرير الوطني إلى أن رحل عن الحياة في سنة 2015 بعد صراع دار بينه و بين مسؤولين في قطاع الثقافة،و قال عنه الفنان محمد حازورلي إن عمار العسكري تمكن من استرجاع الذاكرة، و ذِكْرُ عمار العسكري يعني ذكر جيل كامل، لا زال شباب اليوم يجهله، هي الثورة هي التي صنعت السينما الجزائرية، أضاف محمد حازرولي ، مشيرا أن السينما الجزائرية بحاجة إلى تطوير و دعم من قبل الدولة لتبدع أكثر، عندما تحدث عن الأفلام التي أنجزتها فرنسا ( أكثر من 2000 فيلم ) خلال الحرب العالمية الثانية)، في حين ترى رئيسة الجمعية الجزائرية للموهوبين و المتفوقين بولاية قسنطينة حبيبة نقوب أن كل من السينما والمسرح الثوري تشكّلان نافذتين تُطل منهما الأجيال على ملاحم البطولة والتضحية، السينما لعبت دورا محوريا في توثيق أحداث الثورة التحريرية الكبرى، حيث قدّمت أعمالا خالدة مثل الأفيون والعصا ووقائع سنين الجمر، و لم تستثني المتحدثة المسرح الجزائري، الذي لامس وجدان الجمهور بشكل مباشر، وهنا تبرز الحاجة المُلحّة إلى إعادة بعث السينما الثورية بأساليب حديثة ومؤثرة، باعتبار ان السينما و المسرح نافذتين تطل منهما الأجيال على ملاحم تغرس الفخر في نفوس الجزائريين، و التحدي الذي يُرفع اليوم يكمن في مخاطبة الجيل الجديد، الذي تغيرت وسائل تفكيره في ظل الرقمنة و ظهور مواقع التواصل الإجتماعي التي استطاعت عن تفرض هيمنتها على الجمهور و بخاصة الشباب منهم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حوار مع الدكتـور سـعـد كـمـونـي حول مجمل أعماله الفكرية | حا

.. مسك الكلام | علي عليان - ممثل ومؤسس مهرجان المسرح الحر الدول

.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدالله لـCNN: وجدت نفسي حين وق

.. حضور استثنائي للفنان عادل إمام في زفاف حفيده

.. أخبار الصباح | بعد هجوم بوتين الكبير.. الناتو: علينا تعلم ال
