الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد زياد، المنسق العام لمؤسسة 12 مارس بهولندا يتحدث عن الرهانات المنتظرة من المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج

مصطفى عنترة

2007 / 1 / 25
مقابلات و حوارات


1ـ عقدتم مؤخرا لقاء مع مسؤولين داخل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، نود منكم أن تطلعونا على أهداف هذا اللقاء؟
صحيح، عقدنا لقاء مع مسؤولي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ المحجوب الهيبة، الأمين العام للمجلس، بمقر هذا الأخير بالعاصمة الإدارية للمملكـــة.
تشكل الوفد من أعضاء في التحالف العالمي للمغاربة بالخارج وأغلبية أعضاء في مؤسسة 12 مارس بهولندا. وقد عرضنا على مسؤولي المجلس الإستشاري أفكارنا وتصوراتنا حول مشروع المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، كما طالبنا منهم الحرص على فتح النقاش مع مختلف الأطراف دون إقصاء أي أحد، وأيضا طالبنا منهم أن يحرصوا على احترام معايير التمثيلية، الكفاءة، المصداقية والنجاعة في اختيار أعضاء المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، وهي المعايير التي تضمنها الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.
وأكدنا على مسؤولي المجلس عدم إغفال تمثيل الشباب والنساء بنسبة كبيرة ومراعاة التوازن الجغرافي داخل تركيبة أعضاء المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج.
لقد كان اللقاء إيجابيا، أكثر من ذلك أن مسؤولي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان تجاوبوا مع أفكارنا واقترحاتنا حول المبادرة الملكية الإيجابية.

2ـ أصدرتم بيانا صحفيا انتقدتم فيه تنظيم لقاء (المنــاظرة) بالرباط واعتبرتم أن السيد إدريـس اليازمي هو الذي كان وراء هندسة هذا اللقاء لخدمة أصدقائه اليساريين؟
بداية يجب التأكيد على أن مؤسسة 12 مارس بهولندا ليست ضد أي أحد، كما أننا نكن كل الاحترام والتقدير لشخصية إدريس اليازمي. أما بخصوص البيان الصحافي الذي أشرتم إليه، فأعتقد أن التخوفات التي سادت لدى المغاربة بالمهجر من بعض الممارسات التي تنعدم فيها الشفافية والديمقراطية.. هي التي دفعت بصدور مثل ذلك البيان.
أكثر من ذلك أن الوفد الذي حضر في تظاهرة "المناظرة" باسم هولندا لم يكن محل إجماع من طرف الفاعلين هناك.
وعلى العموم فمسؤولي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مدونا بمجموعة من المعطيات التي لم نكن نتوفر عليها، مما يفيد أن البيان المذكور لم تعد له أهمية في الظرف الراهن.

3ـ كجمعيات مدنية تنشطون في هولندا، ماذا تنتظرون من المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخـــارج؟
يشكل إحداث المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج اعترافا بأبناء المغرب في الضفة الأخرى لأن العقود الأخيرة اتسمت، كما هو معلوم، بغياب التواصل بينا وبين الدوائر الرسمية بالمغرب، فوجود المجلس الأعلى اعتراف وبداية لإشراكنا في صنع القرار السياسي ببلادنا. كما أن هذه الخطوة الملكية من شأنها أن تعمل على إنقاذ الجيل الثاني والثالث من فك الارتباط بوطنه الأم.
مشاكلنا تعددت وتشعبت وتعقدت، مما أصبح يعطي شرعية لوجود مثل هذا الإطار من أجل معالجتها بهدوء وعقلانية خاصة بعد الأحداث الإرهابية الدولية وانعكاساتها السلبية على صورة المغاربة بأوربا والولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد.

4ـ معلوم أنكم كنتم تنشطون في المؤتمر العالمي للمغاربة المقيمين بالخــــــارج ( الكونغرس) قبل أن تصدر بعض الأطراف المنشقة بيانا وتؤسس مؤسسة 12 مارس بهولندا، نود منكم أن تقربونا من الأسباب الحقيقية التي دفعتكم إلى الإشقاق عن الكونغريس؟
تجربة الكونغريس فاشلة لأسباب تعود إلى وجود أشخاص لا يعرفون معنى الممارسة الديمقراطية، ولا يعيرون أدنى احترام للآخر، أشخاص معروفون بانتهازيتهم التي باتت معروفة لدى الخاص والعام.
وما وقع داخل مؤتمر طنجة للكونغريس من خروقات يعرفها الجميع وتحرشات جنسية.. أكدت لنا أن هذه التجربة لن تعرف طريقها إلى النجاح. فمنذ مؤتمر طنجة انقسم الكونغرس إلى عدة أطراف منها من ظل في هذا الإطار الفارغ، ومنها من أسس التحالف العالمي لمغاربة الخارج، ومنها من أحدث مؤسسة 12 مارس بهولندا.. في حين ظل الكونغريس يجمع أشخاصا محدودي العدد أي مجرد "أصدقـاء" لا يمثلون إلا أنفسهم.

5ـ أنتم تتحدثون عن الكونغريس زمن شرشيرا، لكن المؤتمر العالي للمغاربة المقيمين بالخارج عرف تطورات هامة بعد انتخاب الشاب محمد موساوي في المؤتمر الأخير، إذ أعاد الروح لهذا الإطار وأعطاه مكانة جديدة لدى الرأي العام نظرا لمصداقية وكفاءة ونزاهة رئيسه الجديد؟
نحن نتحدث عن قيادة الكونغريس بعد مؤتمر طنجة، أما السيد محمد موساوي الرئيس الحالي فلا أعرفه، ولا أكن له إلا الاحترام والتقدير.
إن المجتمع المدني بأوربا يعرف جيدا ممارسات من تحدث عنهم وحتى الرأي العام المغربي لا تغيب عنه مثل هذه المعلومات، وقد سبق لي أن قرأت وتتبعت ما كتبته الصحافة المغربية بعد مؤتمر طنجة المهزلة.
لقد انخرطنا في الكونغريس وكان كل أملنا المساهمة في خدمة قضايا المغرب والمغاربة بالخارج، لكن مع الأسف الشديد اصطدمنا بعقلية تريد أن تستغل المغرب والمغاربة لأغراض شخصية معروفة وصالح ضيقة أنانية.. هذا الوضع جعلنا تفكر في خلق إطار بديل.
وبعد تنظيم المسرة الحاشدة بـمدينة لاهاي (هولندا) حول قضية الصحراء المغربيـــة التي عرفت حضور أزيد من 6 آلاف مواطن جاؤوا من مختلف البلدان الأوروبيــة ( إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، سويسرا، إيطاليا، هولندا..) تم التفكير في اختيار تاريخ 12 مارس كاسم لمؤسستنا التي تضم في صفوفها أبناء من القبائل الصحراوية المغربية والتجار والطلبة والشباب والنساء.
وقد حرصنا داخل مؤسسة 12 مارس على الإستفادة من أخطاء الكونغريس، وتبني الديمقراطية مرجعية وقاعدة للإشتغال وسلوك للممارسة، ونفكر هده الأيام في تأسيس فرع لمؤسستنا ببعض البلدان الأوربية خاصة بعد الإتصالات الإيجابية التي كانت لنا مع بعض الفعاليات المدنية بأوربا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوليفان في السعودية اليوم وفي إسرائيل غدا.. هل اقتربت الصفقة


.. مستشار الأمن القومي الأميركي يزور السعودية




.. حلمي النمنم: جماعة حسن البنا انتهت إلى الأبد| #حديث_العرب


.. بدء تسيير سفن مساعدات من قبرص إلى غزة بعد انطلاق الجسر الأمي




.. السعودية وإسرائيل.. نتنياهو يعرقل مسار التطبيع بسبب رفضه حل