الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي يؤكد على مشروعية تحرك الثلاثاء ودعمه له

الحزب الشيوعي اللبناني

2007 / 1 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في إمتداد مواقفه السابقة وخصوصاً في المؤتمرالصحافي في تاريخ 10-01-2007

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني اجتماعاً طارئاً، بحث فيه موضوع الموقف من ورقة الحكومة الى مؤتمر باريس- 3 وأصدر المواقف الآتية:

يجدد المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني رفضه القاطع لمجمل الوجهة السياسية – الاقتصادية التي يراد تمريرها من قبل فريق السلطة. وهي وجهة تقوم على العناصر الآتية:

1- الإمعان في السياسات الإقتصادية والمالية السابقة، والتي أدت الى مراكمة الدين والعجز والهدر والفساد، وما نتج عن ذلك من كوارث إجتماعية وبطالة وهجرة وركود وإفلاس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسريح مئات الآلاف من العاملين فيها.



2- استغلال العدوان وما رافقه من دمار وخراب وقتل ومجازر على يد العدو الصهيوني، من أجل تمرير هذه الوجهة. ويتضح ذلك من خلال الربط ما بين المساعدات المقدمة من قبل عدد من الدول، وما بين تبني ما يسمى بالإصلاح الإقتصادي، وجوهره خصخصة كل مرافق البلاد الحيوية، وفرض مزيد من الضرائب والرسوم غير المباشرة. إنها محاولة خبيثة لتضييع مسؤولية إسرائيل عما لحقت بإقتصاد لبنان منذ عدوانها الأول عام 1978 وحتى عدوانها الأخير في الصيف الماضي، كما أنها محاولة مفضوحة لتضييع مسؤولية القوى التي كدست الثروات بوسائل النهب المتعددة على حساب شعب لبنان بأكثرية أبنائه وفئاته الشعبية.



3- استمرار التفرد بتقرير السياسات الإقتصادية بمعزل عن مصالح البلاد وأكثرية اللبنانيين، وضمن نهج تفرد أشمل بتقرير مصير البلاد إرتباطاً فقط بسياسات القوى الأجنبية، وبشكل خاص الولايات المتحدة الأميركية التي تواصل استخدام لبنان ساحة، حتى لو أدى ذلك إلى إغراقه بالفتن والإنقسامات والأزمات من كل نوع.



لقد حذرنا في السابق من هذه السياسة التى ينتهجها فريق السلطة. حذرنا منها في شقّها السياسي وفي شقّها الإقتصادي. ونحن نجدد اليوم لفت اللبنانيين الى مخاطرها، وقد توحد فيها الشقّان، في عملية مفضوحة وخطيرة لاستتباع لبنان وضرب عناصر قوته وافقار وتهجير شعبه وتعريضه لكل أشكال الابتزاز والفتن التي تطبع أساليب المشروع الأميركي المندفع مجدداً نحو العدوان والقتل والهيمنة.



إننا نرى ان كل التحركات التي تواجه سياسة حكومة السلطة، إنما هي تحركات مشروعة. وقد كنا سباقين في إطلاقها وفي المساهمة فيها، وفي كل الحقول. وما تمايز مواقفنا ومشاركتنا،بما في ذلك الدعوة الى التظاهر يوم الإربعاء في 24 الجاري، إلا في سبيل شمولية برنامج المواجهة وتعميق مشاريع البدائل على المستويين السياسي والإقتصادي. وهذا ينطبق على إضراب يوم غد الثلاثاء الذي ندعمه والذي يجب ان يكون محطة نوعية لتحرك إنقاذي – إصلاحي شامل.



ان المعركة المفتوحة في المنطقة مرهونة بدحر مشروع الهيمنة الأميركي. والمعركة المفتوحة من قبل فريق السلطة لن تنتهي في 25 كانون الجاري في "باريس – 3". ولحسم هذه المعركة لمصلحة لبنان وشعبه يجب إعتماد برنامج وطني متكامل يستجيب في الوقت ذاته لمتطلبات سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه، وبناء مؤساسته بشكل عصري، وتطوير نظامه السياسي على أساس المساواة والديمقراطية، وبناء أسس إقتصاده الوطني على عناصر الإنتاج والنمو الشاملين.



بيروت في 22-01-2007 المكتب السياسي الحزب الشيوعي اللبناني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة