الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهديداتكم تزيدنا اصرارا

طارق الحارس

2007 / 1 / 26
الصحافة والاعلام


ليس غريبا ، ولا جديدا أن نتعرض الى التهديد فقد تعودنا على ذلك منذ وقت طويل ، منذ أن كان صدام على قيد الحياة ، وقبل أن يتم القاء القبض عليه في جحر صغير كأي جرذ . لقد تم تهديدنا من قبل مخابرات النظام الساقط مرات عدة ، وكذلك من قبل تنظيم القاعدة الارهابي .
في كل مرة حينما يصلنا التهديد نشعر بزهو كبير ، إذ أن تلك التهديدات تؤكد على أننا نسير بالطريق الصحيح وأن الجانب الآخر ، نعني أزلام النظام السابق وتنظيم القاعدة يثبتون كل يوم مدى انحطاطهم الأخلاقي من خلال الجرائم البشعة التي يقترفوها هنا وهناك .
ليس جديدا ولا غريبا أن تتعرض جريدتنا ، الفرات ، الى التهديد ، إذ سبق لها أن تعرضت مرات عدة الى ذلك والسبب الذي يقف وراء ذلك هو فضحها جرائمهم البشعة التي اقترفتها ضد أبناء العراق ، ونتيجة سياستها الواضحة بالوقوف مع العراق الجديد .
مواقف جريدة الفرات ضد المجرمين ، الارهابيين واضحة وصريحة دائما وأبدا ، لكن الجديد في أمر التهديد الأخير أنه قد حصل ليؤكد الحقيقة الدامغة التي سبق لنا التنويه عنها مرارا وتكرارا وهي التي تتعلق بكشفنا العلاقة الوطيدة التي تربط تنظيم القاعدة الارهابي وعصابة النظام السابق ، إذ حصل تهديدهم الأخير بعد التغطية المتميزة التي قامت بها الفرات بعد اعدام المقبور صدام وبعض من زمرته ، تلك التغطية التي أظهرنا فيها فرحتنا وفرحة جاليتنا العراقية في استراليا .
لقد كان واضحا ، من خلال ما جاء في التهديد من مديح للمقبور صدام " القائد المفدى صدام الذي لا يموت " ، أن تلك التغطية قد أغاضتهم وأحزنتهم بشكل جعلهم يكشفون ما تبقى من أوراقهم ، فضلا عن ذلك فان تهديدهم قد حمل العديد من الألفاظ نفسها التي كان يستخدمها أزلام النظام السابق " علوج ، ننسف ، نقتل الشيعة والكورد ، ندمر " .
نحن على يقين تام أن هذا التنظيم الاجرامي بات يشكل خطرا كبيرا ليس علينا فحسب ، بل على استراليا كلها وقد كشفنا حقائق عديدة بهذا الخصوص في أعداد سابقة في صفحات جريدتنا ، لكن هل يعتقد هؤلاء القتلة أن ذلك سيثينا عن منهجيتنا الثابتة بالمساهمة في فضحهم وفضح جرائمهم ؟
ان كانوا يعتقدون ذلك فهم على وهم كبير ، إذ أننا قررنا ، ليس اليوم ، بل ومنذ أن عرفنا معنى الانسانية ومعنى الحرية محاربتهم بكل ما نمتلك من وسائل وأن تهديداتهم ستزيدنا اصرارا على الاستمرار في هذا الطريق .
أخيرا بودنا أن نبعث رسالة شكر الى المجرم الذي هددنا الذي يبدو من لهجته أنه من ( الأشقاء ) العرب ، هؤلاء ( الأشقاء جدا ) الذين تعودنا على أشلائهم العفنة ومفخخاتهم الجبانة ، نشكره لأنه أكد لنا مرة أخرى مدى تأثير كلمتنا وقوتها التي يبدو أنها أصابتهم هذه المرة اصابة قوية ، وأيضا نشكره لأنه أكد لنا مرة أخرى مصداقية الكلمة التي نؤمن بها . في الوقت نفسه لابد لرسالتنا له أن تحتوي تذكيره بمصير المجرم صدام والمجرم الزرقاوي وغيرهما .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات