الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة مرعبة ترتكبها قوات - الصدم - التابعة للقوات اللبنانية بحق عامل سوري

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2007 / 1 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


قوات " الصدم " التابعة للقوات اللبنانية ترتكب جريمة مرعبة بحق عامل سوري
مقتل مصطفى الخولي بعد طعنه بالسكاكين وتكسير أضلاعه وتحطيم جمجمته بمطرقة حديدية !

بيان صحفي
25 كانون الثاني / يناير 2007

أقدمت قوات " الصدم " التابعة لحزب القوات اللبنانية على ارتكاب جريمة مروعة بحق أحد العمال السوريين مساء السبت الماضي . وطبقا لمعلوماتنا التي أصبحت موثقة الآن ، فإن مجموعة من الوحدة الإرهابية الخاصة المذكورة أقدمت على ضرب العامل مصطفى الخوالي ( 40 عاما ، من مدينة حماة وسط سورية ) بالعصي والسكاكين في وقت متأخر من اليوم المذكور في بلدة عمشيت الواقعة شمالي بيروت ، والخاضعة لنفوذ وهمينة ميليشيا القوات اللبنانية بقيادة السجين الجنائي المفرج عنه بعفو ، سمير جعجع . كما قامت هذه المجموعة بتكسير أضلاع صدره وطرفين من أطرافه ، ثم هرس جمجمته بمطرقة حديدية . وقد أكد تقرير الطبيب الشرعي اللبناني أن وفاته جاءت نتيجة لنزيف داخلي في الرئتين ، مما يسمح بالاستنتاج أن عملية التمثيل بجمجمته وتحطيمها قد حصلت بعد الوفاة . وإذ علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " بالجريمة في اليوم التالي لوقوعها ، فإنه لم يتطرق إليها ، لا ببيان ولا في صحيفة " الحقيقة " التي يصدرها ، حتى تسنى له التأكد من حيثياتها وهوية المسؤولين عنها من مصادره الصديقة في لبنان . وكان العامل الشهيد مصطفى خولي مقيما في لبنان بصفة عامل لما يقارب خمسة عشر عاما .
ومن المعلوم أن وحدة " الصدم " تمثل ما يشبه " القوات الخاصة " التي عملت خلال الحرب الأهلية اللبنانية على ارتكاب جرائم ومذابح مروعة بحق اللبنانيين والفلسطينيين تحت أمرة قئدها الفاشي سمير جعجع ومساعده الأمني ( في فترة من الفترات ) إيلي حبيقة ، لعل أكثرها ترويعا مجزرة إهدن التي راح ضحيتها طوني فرنجية ومعظم أفراد أسرته ، ومجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا . وكانت وحدة " الصدم " قد عادت إلى الظهور مجددا في الآونة الأخيرة في شوراع بيروت الشمالية والمناطق التابعة لنفوذ القوات اللبنانية ، والتي يستدل عليها من الرايات الخاصة بها التي تحتوي على " لوغو " يمثل جمجمة مجنحة (*) . كما أقدمت هذه " الوحدة " الفاشية الإرهابية على حرق خيام العديد من العمال السوريين وقتل العديد منهم خلال الفترة التي أعقبت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ، والتي تميزت بانفلات الغرائز الدموية في أوساط القوى والأحزاب الموالية للحكومة إزاء العمال السوريين في محاولة كشكل من أشكال الانتقام القبلي الهمجي من النظام السوري عبر مواطنيه الذين لا ناقة ولا جمل لهم في الصراع الذي اندلع خلال العامين الماضيين بين مكونات النظام المافيوي السوري ـ اللبناني على اقتسام الأسلاب والغنائم المتحصلة خلال تحالفهما المشترك على مدى ثلاثين عاما .

إن " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا " ، وإذ يحمل سمير جعجع شخصيا مسؤولية الجريمة المرتكبة بحق العامل مصطفى خولي ، نتيجة للتحريض الذي مارسه طيلة الفترة الماضية ضد يسميه بـ " السوري " ، ويطالب القضاء اللبناني بملاحقته على خلفية هذه الجريمة ، مع من يثبت تورطه المباشر في تنفيذها ؛ وعلى خلفية الجرائم الأخرى التي ارتكبتها مجموعاته البربرية طيلة العامين الماضيين ضد العمال السوريين ، فإنه لا يبرىء النظام السوري من هذه الجريمة . فالمصير المأسوي الذي يلاقيه العمال السوريون في لبنان ، وكذلك المواطنون السوريون اللاجئون في العراق ، لم يكن له ليحصل على هذا النحو لولا السياسة القمعية ـ المافيوية ، وسياسة التجويع والإفقار المنهجية التي يمارسها هذا النظام ضد مواطنيه ، والتي أجبرت مئات الآلاف منهم على مغادرة وطنهم للبحث عن لقمة الخبز أو لقمة الحرية ، أو كليهما معا !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ـ لمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة التقرير الصحفي الخاص بالموضوع على أحد الرابطين التاليين :
www.syriatruth.org
http://syriatruth.org/Al-Hakikah/index.php?option=com_content&task=view&id=181








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م