الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثاء الأسود ... حريق بيروت

عمرو البقلي

2007 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لم تكن السحابة السوداء التي خنقت بيروت و التي أشعلها أنصار الأنتصار الإلهي و المقاومة الإلهية و المعارضة الإلهية، إلا محاولة جديدة من أنصار ذلك المعسكر الإلهي للعبث بأمن لبنان السيد الحر المستقل، الذي يملك فية أبناؤة قرارهم و أدوات قيادة بلادهم التي سبق و أن سطا عليها من أسميوا يوما بالأشقاء فلم يصنعوا من لبنان إلا محمية أمنية تنتهك فيها ابسط حقوق المواطن اللبناني الذي خرج يوم 14 من أذار 2005 معلنا رفضة لهذا الظلم و الفساد و الإجرام الذي ساقة النظام السوري و أزلامة في لبنان منذ العام 1976 و حتي طرد ذليلا في 2005 .

هذا ما خرج اللبنانيون من أجلة بعد شهر من إغتيال رفيق الحريري، مطالبين بأبسط الحقوق .. السيادة .. الحرية.. الإستقلال، و ليعلنوا تحديهم في كل مرة خرجوا فيها بعد ذلك لثقافة الموت و القتل و الحرب التي يريد النظام السوري و من وراءة الكهنوتية الإيرانية أن يستخدم فيها لبنان من أجل مأربة المفضوحة و التي يريد بها أن يضع لبنان عنوة معهم في معسكر الشر الذي يريد أن يتحدي العالم بالأصولية الإسلامية الرجعية و الإجرام البعثي الدمشقي .



ما حدث في بيروت لم يكن إلا إحدي حلقات مسلسل التخريب الذي يقودة المحور السوري الإيراني بإستخدام حسن نصر الله الذي تحول إلي ساعي بريد يحمل الرسائل من دمشق و طهران، عبر لبنان ، ليوصلها إلي المجتمع الدولي بأسرة، و قد قبض السيد حسن مقابل تلك الخدمات سلاحا و مالا خرج يتفاخر بة علي اللبنانيين و يعلن أنة علي إستعداد أن يدفع اربعة مليارات دولار للدولة اللبنانية تعويضا علي خسائر الحرب، و ما كان هذا سوي إعترافا منة بحجم تخريبة للبنان و حجم إرتباطة بالإيرانيين الذين لم يصبح دعمهم مجرد ملايين و إنما وصل إلي مليارات، توضع تحت تصرف السيد حسن، و لنا هنا أن نعلم لماذا تلك الثقة و التكابر الذي يفوح من خطاب السيد حسن، حيث أن المال كثيرا ما يصنع بعض الرجال .



ما فعلة أنصار السيد حسن لم يكن إلا مظهر من مظاهر البلطجة و سلوكيات قطاع الطرق حيث أعلنوا خروجهم عن كل القوانين و راحوا يغلقون المحال بالقوة و يمنعون المواطنين من الذهاب إلي أعمالهم و مصالحهم و يغلقون الطرقات في وجه المواطنين بالقوة و من يتحدي فمصيرة الضرب و ربما القتل أحيانا علي يد جماهير غوغائية سلحت بالعصا و السلاح و الحجارة، و لنري كم التحضر و السلمية التي تنضح من ذلك الإضراب المدعو سلميا و الذي حول فية قادة المعارضة و جماهيرهم بيروت إلي مدينة سوداء بفعل دخان إطاراتهم المحروقة .



الواقع يقول أن ما حاول المعارضون أن يقدموة هو صورة واضحة لما سينتجة ذلك المحور من تخريب حيث ظهر في المرة الأولي خلال الحرب و الثانية خلال الإضراب الإنقلابي علي الشرعية، و الواقع يقول ايضا أن محاولة حريق بيروت لن تحرق سوي هؤلاء الإنقلابيون و تكشف حقيقتهم، و لا أعتقد أن ذكري إغتيال الرئيس الحريري ستمر دون أن تعلن الأكثرية الحقيقية عن قوتها، ليري العالم كم هي تلك المعارضة زائفة و لا تشكل سوي أقلية تستخدم العمالة السورية في لبنان و بعد القادمين من سوريا لكي تظهر بمظهر الأكثرية أمام العالم و ما هم إلا كاذبون .



الدعم الدولي و الأممي لحكومة السنيورة و الذي سيتجلي في باريس 3 ، سيكشف الحقيقة و سيظهر من هم القادرون علي تقديم الدعم للبنان و شعبة و ليس الأخرون الذين يريدون إرتهان لبنان من أجل حلفاؤهم و محاورهم الإجرامية .



كلمات أخيرة :



إلي العماد ميشال عون : يا سيادة العماد ، لبنان ليس حقل تجارب، أين مشروعك العلماني الليبرالي الإصلاحي الذي حملتة يوم عدت من باريس، أين معارك طرد المحتل السوري و اين رأس الأسد التي لابد و أن تكسر و أين الوحدة و السلم الأهلي الذي تحرص علية، يا سيادة العماد رغباتك السياسية لا يحققها السوريون بل يحققها شعب لبنان و نوابة، فلا جماعة 14 اذار هي من طردتك و حاصرتك في بعبدا ثم باريس، و لا هي من حاصرت مؤيدوك و ساقتهم إلي سجون دمشق و لا هي من أسقط حكومتك و لا هي من وعدك بالرئاسة و خانك المرة تلو الأخري، فعد إلي رشدك يا سيادة العماد، و لا تبقي سهما في كنانة الطائفيين و الميليشاويين يستخدمونك متي شائوا و يضربونك في صدر الوطن، و يحولون التيار الوطني الحر إلي تيار للوصاية و الإستعباد بإسم محاربة الفساد .



إلي نبية بري : يا سيد نبية الوطن أكبر من الطائفة، و الضاحية ليست عاصمة لبنان، بل كل بيروت هو عاصمة كل اللبنانيين، عد إلي حيادك و تذكر أنك و مناصروك هم أول من أطلقوا علي حزب الله إسم حزب الشيطان عندما حول سلاحة من سلاح مقاومة كما إدعي الي صدور أبناء طائفتة الشيعة، ثم إلي صدور كل اللبنانيين عندما أتي لهم بحرب ضروس أكلت الأخضر و اليابس، فالأمل في لبنان وطن لكل اللبنانيين يا قائد حركة أمل و ليس في دمشق و الضاحية .



إلي سليمان فرنجية : دائما أنت اصغر من أن توجهه إليك الرسائل، لكن طالما قبلت بأن تكون مرتهنا لدي المحتل السوري بعد أن جاءوا بك وزيرا للداخلية و حولت تيارك من تيار محرر إلي تيار مرتهن بأمر سادة دمشق، وجب عليك أن تغيير إسمة من "المردة" إلي "المرضي" بعد أن أصبحت مريضا بمرض بعثي عضال، تحتاج علي إثرة إلي الكثير من العلاج لكي تفيق و تذكر ابناء الشمال بوطنيتك، و بأن تيار المردة كان لابد و أن يبقي محررا للبنان كما كان، لا طالبا للوصاية و الإحتلال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه