الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل المشايخ ...5

عبد الرزاق حرج

2007 / 1 / 29
سيرة ذاتية


عتاة لايحبون الحب العذري ..مهوسون بالحيل والمكر ..ينطفي عندهم الذوق الجنسي وتسافر روحه الجنائزيه عبر توابيت البداوه ...قضبانهم خناجر تذبح طراوة أفراج النساء ..وجوههم بلا حياء ويطرد الخجل ..بلد أعتاد على الحروب ...مواكبه صفقات من الموتى والمنفيون والآرامل ..!!!
النهار بلا ضوء حين توقفت الشبح الآلماني أمام بيت المطرب الشعبي ..ترجل منها غول القامه تبكي منه ثيابه المعصوره والمبلوله على جسده الغولي ..يده دقت بيت المطرب الشعبي والكوميدي ...البيت يقع في خارطة مدينة القاهره المجاوره لمدن وأحياء بارده وهادئة ولها نصيب من جمال بغداد ..فتح المطرب باب البيت ...قال المطرب ..تفضل أخي ..أجابه غول الآلمانيه ..أنت فلان ..أجابه نعم المطرب ...قال له ..تعال بسرعه ..أنت اليوم مدعو في حفله أنت وفرقتك ..حين ركب المطرب الشبح كان حذائه بلا شرائط والشمس أصلا بلا مكان واللقاء جاحد في شعلة الصعقه ..تكلم الغول عبر الجهاز ..أن يتم جلب فرقة العميان من مقهى الصالحيه بكل لوازمهم الموسيقية ...عندما دخل موكب السيارات واحدا تلو الآخر بعد التعاقب الزمني في الآنتظار الى مدينة الراشديه.. كان القمر كامدا في سكون السماء ..حدث ذلك مساءا في أحد الآماسي المشفوعه بلوعة الزمن الضاجر من حدوثه الذي ينكر الموده على وجوه الآشرار ...شوارع مدينة الراشديه محشوره بين بساتين المدينه المسيجه بفواصل حديديه وأبواب وبيوت طينيه وأكواخ مشيده من سيقان الآشجار ..كانت الآبقار والحيوانات الآخرى تحب الحياة والخبز يخرج من تنانيره الطينيه القريبه على شوارع المدينه تطعم الآطفال بلذه ...عندما دخلوا عتاة الجزيرة الى المدينة ..شيدوا قصور وعمارات ليست الى سكن الناس بل للفجور وتبيض الآموال المهربه ..الراشديه تحب بساتينها كأمرأة تحب أساورها وفساتينها الجميله ..لكن أثقلت بالمشاريع الوهميه وأصبحت مدينه ذو أسمال رثه وتعاقدت مع النسيان .. رجال البدو يجلسون مع نساء راقيات الفساتين على سجاد صارخ الآلوان وسط البستان وأمامهم قناني من البيره والويسكي وأقداح وصحون من المزه المتنوعه وعلب الدخان وقداحات عصريه وخلفهم غرف طابوقيه تنير نفسها بأضويه خافته ..فيها فراش الفجور وصناديق البيره والشراب المتنوع وشواء الخرفان تضرب وتذكر الآنف الجائع ..يقوموا بهذه الخدمات والآتيكت نساء ورجال ذو هندام محترم ..كان يتسيد الجلسه شيوخ بزي العقال العربي وأثياب حريريه ذائبه من ألوانها الثلجيه وبنادقهم وغداراتهم وشواجرها ومخازنها مصفوفه قريبه منهم ..طلب أحد شيوخ الجلسه من المطرب وفرقة العميان ..أن يغنوا ويعزفوا ..أغنية (الجوبي) ...كان المطرب الشعبي والكوميدي ذو سحنه تذكرك بزنوج البصاروه ..دائما ينكش بأنفه حين يفكر بالربح السريع والفسق المجاني ..لكن لايعرف من هؤلاء ..حتى العميان عندما يهمسوا بأذنه سرا ..نحن أين ومن هؤلاء ..يجيبهم المطرب ....يمعودين ..عزفوا بشكل زين كبل لايصير كتنه رفس ..بعدين راح أنشوف تاليها ...دقت الطبول الكبيره والصغيره وعزفت ألآت الموسيقى بمعزوفتها البدويه ..تركت النساء أكتاف الشيوخ المخسوفه من ثقل روؤسهن ..كان شعرهن يهفهف ويتناثر ويتطاير مع الدبكه المتوارثه في خزين ذاكرة البدو وكلمات أغنية المطرب تتنافس مع الموسيقى ..علا اليمه وعلا اليوم علا الرحه عينيني ...والعميان يصبحوا كورس ...وهم يردوا ..أجان عينج رمده ديري الرمد بعيوني ..الفشك والطلق يدمى قفطان السماء الآبيض من أسلحة الشيوخ وسيارات النجده لاتغير !!..كان المطرب ينظر يمنه ويسره حين الوقت ذهب مع أغنيه مكرره وأخذ يزحف الى الفجر وعيناه البنيه تبحث عن حل واحد العميان بين فتره وحين,, يهمس بأذن المطرب بفم عاثت به النتونه ..يطلب بالتوقف للآستراحه... توقفت ..الموسيقى ..بهت الرقص ووجوه راقصاته,, تكدر وجوه الشيوخ وطغى عليها عصبية القبيله ..قالوا الى المطرب ..يول ليش وكفت ..قال المطرب وجبينه الذي ينث بعرق التعب ..الفرقه تعبت ..وأتريد تستراح ...صاح أحد كبائر الشيوخ ...يول تعبتوا ..يول أنزعوا ..أنزعوا كل أهدومكوا ..العميان قالوا الى المطرب ..شننزع ولك يع...لي..وي ..بعلت البنادق طلقات عند سحب الآقسام وتوجهت فوهاتها على صدور العميان !!!... نزعوا أثيابهم ..أعضائهم التناسليه ..بارده ونائمه في أحراش غير محروثه وخصيانهم جلودها مهدوله وفتحات مؤخراتهم تغلقها كوم الشعر الآسود ..قالوا الى العميان والمطرب ....على الآربع ..صار مفهوم ..يله واحد وره واحد على الآربع .....يول ديورعلى الساحه ديور ..يله أتحرك ..بدأت حركتهم الحيوانيه تدور حول ساحة الرقص ..تدوس أيديهم وأقدامهم المتعريه ..القيء والمني والبول وبقايا صحون المزه والطعام وضحكات الرجال الجبناء ..تكركر,, حينما أيدي النساء تداعب خصيان العميان ويغنن أتريد مني التفاح ومن أجيب التفاح ياريت أصيرن فلاح ووو...توقفت المهزله ..كان يضحك المطرب وهو يرتدي أثوابه ..وقال الى العميان ..صدق الريس ..حين ..قال ..يجي يوم زين واحد يلحك سترتوا ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -