الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثلاثاء الأبيض

على أحمد على

2007 / 1 / 30
الادب والفن


ذات يوم كان يسير فى أحد شوارع نيويورك وقد دارت برأسه الأفكار وعصفت بنفسه الآمال وجاشت بقلبه الأحزان فها هو الآن فى بلاد غريبة ملكت المادية أمرها وصارت سيدها ومحركها وقد غاب الضمير وأفلت شمس القيم و الأخلاق الحميدة ........ ثم توقف وألقى نظرة على مد البصر فإذا بصنم يرفع يده بشعلة ويمسك فى الأخرى كتابا يدعونه بتمثال الحرية .......تمثالا للحرية فى بلد لم تعرف للحرية طريقا او لم تعرف لها الحرية دربا لما وجدته فى طريقها من اسوار العبودية والمذل والهوان ، فعلى تلك الأرض الأثمة لاقى الهنود الحمر الهوان على يد الأوروبيين ولاقى الزنوج الخزى على يد البيض ومن هذه الأرض خرجت الأسلحة لتصب جام غضبها على رؤس أهل الأرض دون مبالاة بأنين امرأة أو بكاء طفل فراى التمثال فى صورة الرق والتى ترسف فى أغلالها الآلاف
من البشر والنار التى فى يدة كأنها تلك النار التى طالما احرقت ودمرت كل معنى للجمال والحياة فأوردتة منازل القبح والموت وذلك الكتاب الأسود الذى يضم الأثام التى ارتكبتها تلك الأمة فى حق البشرية كلها فلطخت صفحاته بدماء الملاين بلا ذنب اقترافوة أو اثم جنودة سوى انهم ، يسعون للحرية ويرفضون تلك العبودية والعطرسة التى أبت إلا أن تضع فى ايديهم وارجلهم واعناقهم القيود وارادة لهم النسياق الأعمى وراء اطماعهم الباغية الفاشية ........فهى كالوباء حيثما حل فشافى الناس ، وحانت منة التفافة الى حيث شاء لة القدر ان تقع عيناة فذا بسحابة كثيفة من البخرة والدخان كأنها تاج اسود لسلطان الشياطين وهوى الشيطان فى قاع صقر هوى وقد خلف اضطرابا عظيما واهولا اعظم هوى وقد حاول التشبث قدر ما يستطيع فاذا بصرح اخر للمادية فاثم بجانبة فاستصرخة فلم يصرخة فامسك بتلابية بكلتا يدية فلم يملك الآخر ان يهوى هو الأخر ،وقد صنع الإنهيار سحابة عظيمة لم تنقشع الا بعد حين ولم ينقشع معها الذهول العام للعالم وكانما لم ينتظر سقوط المادية وكأنة لا يعرف ان المادية قد تفشت فى الارض واستشرى خطر هافبات البعض يقدسها وهم لا يعلمون انهم ما يقدسونة الا الشيطان ميد – بينما هو يرى ذلك المشهد العجيب اذا بابتسامة خفيفة تتسلل الى شفتية من قلبة مباشرة ذلك القلب اللاعج الحزين يعرف اخيرا معنى الفرح فى انهيار رمز من رموز العدو الكبرى فى انهيار صرح المادية لم يعبا بالفعل ولم يعبا بالآسباب ولا النتائج ، كان شغلة الشاغل فى ذلك الحين هو انة انتصر ......وجاءة النباء بينما هو فى بحر من الحزن فانتشلة من تلك الأحزان جميعا وكأنما كان فى فلاةلانهاية لها او بداية فاذا بحديقة غناء تتلألأ أمام ناظرية او كانة فى خضم صمت – هيب فاذا بالنغمات تداعب اذنية ليوقن انة لم يصب بالصم .
- مرت بذاكرتة ذكرى ذلك اليوم والذى كان يسير فية انة ربما يعلم الآن ان ماحدث لم يتم الا كان يعلم انة بفعل بلدى الصهيونية لتنال من الاسلام ولكنة لم يشك للحظة انة فى نهاية المطاف ستسقط الصهيونية بايديها وايدى المؤمنين وسيعلو الاسلام حتى لاتصير فى السماءغير رايتة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي