الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنادق مخزية

ابراهيم جابر ابراهيم

2007 / 1 / 31
القضية الفلسطينية


ما يحدث فلسطينياً يدفع للخزي ، والقهر ، ... لكنه أيضاً يطرح سؤالاً مهماً : لماذا يُخلص الفلسطينيون لهدنتهم مع " اسرائيل " أكثر مما يفعلون في اتفاقات الهدنة بينهم ؟!
فقدت حماس مصداقيتها ، وكذلك فتح ، والحديث عن حرمة الدم الفلسطيني صار نكتة ثقيلة الظل ، ولم يعد الشعب مستعدا لسماعها !
حتى الساعة حوالي عشرين قتيلاً من الطرفين ، وقذائف " هاون " و " آربي جي " على منازل مسؤولين ، فمنذ متى لم يقتل الفلسطينيون هذا العدد من المحتلين !! ولماذا لم تطلق هذه القذائف ولو مرة باتجاه من اجتاحوا " بيت حانون " او " رام الله " ، ولم تطلق على من أخرجوا الفلسطينيين بملابسهم الداخلية في " أريحا " ؟!!
من العدو إذاً ؟
ولصالح من يتحارب ابناء العائلة الواحدة على تراب فلسطين ؟
لم تكد تمر ايام على " لقاء دمشق" بين عباس ومشعل ، وقد تبين ان اللقاء كان فعلاً بلا اي داع ،
والمؤلم أن الطرفين ما زالا يسعيان بعد كل مجزرة اهلية لحكومة وحدة ؛ وحدة بين من ؟ وضد من ؟ ولماذا لا تشكل محكمة عليا اولا لمن سفك الدم الفلسطيني من الطرفين ويجري اعدامهم على الملأ ؟
من الذي يحكم في فلسطين الآن ؟ وهل يتوجب ان يأتي اتصال هاتفي من الخارج لوقف المجازر ؛ تماماً كذلك الاتصال الذي انهى اعتصام بيروت ؟!
لم يستفد الجيل الفلسطيني الجديد من سابقه ، من تجارب المنفى ، ومن معارك " طرابلس " ، ومن رهن القرار الفلسطيني او تأجيره .
ولم يعد ثمة خط احمر ، فهناك الآن بين الفصائل قتلى ! وتبادل أسرى ! ومفاوضات ! وقناصة ! وكأن الاحتلال صار فلسطينياً ، واسرائيل " تتمتع " بصفة مراقب ، أو صديق ، أو حتى انها شقيق " يمون " على الطرفين مما يجعل " بيريز " يناشد الطرفين الحفاظ على وحدتهم !!
وليس مستغرباً أبداً أن يترحم الفلسطينيون على ايام الاحتلال ، فرصاص ذوي القربى اضاع طريقه،
والبنادق التي تنشط في الجنازات والاعراس والحرب الاهلية تصيرعاجزة ً، وتتوارى عندما تجتاح جيبات الاحتلال شوارع فلسطين !
هناك الآن ثلاثة حلول فقط لما يجري ، ليس بينها سذاجات حكومة الوحدة :
الاول اعلان حل الحكومة وحظر اي سلاح غير سلاح السلطة ( بما في ذلك سلاح فتح ) واجراء الانتخابات ، ووضع كل من هدر الدم الفلسطيني ( من الطرفين ) في السجون !
الثاني مبادرة عربية ترعى حلا يتوصل له الطرفان في الداخل وتفرضه ولو بالقوة دون تدخل غير عربي .
والثالث ( ان عجز الفلسطينيون والعرب عن الحل ) دعوة اسرائيل لاعادة الاحتلال فهذا فقط السبيل الوحيد لاعادة توضيح : من القاتل ومن القتيل ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات