الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!

نوري المرادي

2003 / 7 / 22
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



 
د نوري المرادي
         

                لطـَم الصدر مجلس الإمعات!

 

ليلة البارحة، وحسب ما أوردته (رويتر) قرر مجلس الأمن وبجلسة مغلقة وبموافقة جميع أعضائه، قرر منع وفد إمعات بريمر من الحديث بإسم العراق أو الحديث كممثلين عن بغداد مثلما رفض منحهم وزيارتهم الصفة الرسمية.
وقرار المنع أبلغه رئيس الدورة الحالية للمجلس السفير الأسباني انوسنسيو ارباس. وقد ورد في نصّه، حسب ما ذكر ارباس: (( بأن الثلاثة أعضاء من المجلس الذي عينه الإحتلال، إذا إرادوا الحديث فكأفراد وليس كممثلين لحكومة ذات سيادة. ويستطيعون الحديث أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء القادم، بموجب قواعد الأمم المتحدة التي تطبق على الأفراد غير الرسميين ))
وأسبانيا وللتذكير، كانت من أشرس الدول بتأييد الحرب، ولابدها أكثرها دعما لما تقوم به بريطانيا وأمريكا اللتان إحتلتا العراق وعينتا مجلس الإمعات هذا. فإن صدر قرار إجماعي بمنع الإعتراف حتى برسمية هذا الوفد، فالحال لا يحتاج لدليل على الموقف الأمريكي والبريطاني، الإلغائي، من هذا الوفد الكركوز ومن خلفه. ومجلس الأمن، الأمن، وللتذكير أيضا، هو صاحب قرارات (الشرعية الدولية) التي تشدق بها هؤلاء الإمعات وأسيادهم، وكانت حجة لغزو العراق لأنه لم يلتزم بهذه الشرعية.
وصفعة كقرار المنع وعدم الإعتراف من الشرعية الدولية ومن الدولة التي عينته (أمريكا)، يفترض بها كافية لأن يعود هؤلاء الإمعات لأوكارهم فيختفوا فيها وإلى الأبد،، لو كانت لديهم ذرة من عزة النفس والكرامة الشخصية.
وهيهات!
فالحر تكفيه الإشارة. والإشارة كانت صريحة واضحة وهي أن بريمر حاكم عسكري محتل للعراق وكل ما يفعله هو لخدمة الإحتلال وكل من يتعاون معه سيتعاون مع محتل. ولم ينتبه هؤلاء الإمعات. ثم جاءت الإشارة الثانية حين وقف هؤلاء على مسرح يجيبون على أسئلة الصحفيين ببلادة وبرودة وإفتعال ويكررون المديح لأمريكا التي سموها (التحالف) بمبرر وبدونه، كدليل منهم على الولاء. بل إن أشمطهم الذي رده الله إلى أرذل العمر ليتوفاه بعدها خائنا ذليلا بياعا لأمته ودينه، أعلن يوم سقوط بغداد عيدا، نكاية بمشاعر الشعب العراقي وشعوب العالم. ثم خرجوا حالمين بمظاهرات تأييد وتصفيق لامنقطع، فإذا بهم معزولين كالجرباء لا يكلف مواطن عراقي نفسه عناء النظر جهتهم. فإلتقطوا صورة، لو يعلمون، ستكون شهادة للتاريخ على الدرك الذي يمكن أن تهبطه النفوس الصغيرة. نفوس بلغ بها الهوان أن تمتدح شيئا كبول بريمر وتسبح به. ثم جاءها الرد الأكثر إيلاما من مجمع علماء السنة حين أنكر هذا المجلس ورفض الإعتراف به، وأخيرا جاءت لطمة السيد مقتدى الصدر، الذي رفض الإعتراف بهذا المجلس ورفض التعاون معه. كما تواردت الأنباء عن فتوى للسيد السستاني بهذا الإتجاه أيضا.

فإن لم تقل كل هذه الدلالات شيئا لمداحي هذا المجلس والمبتشرين به، فلابدها تقول شيئا أعظم للمتظلمين من عدم تمثيلهم أو تمثيل طوائفهم أو عشائرهم به. فعدم تمثيلهم أراه لفتة من الباري عز وجل إليهم، كي لا تتدنس هذه الطوائف أو العشائر به.

وإلى السيد مقتدى الصدر أقول: (( أخي مقتدى، أنت قائد وتتبعك جموع، تنتظر إشارتك. وإشارتك هي فتوى ملزمة ما دامت لا تتعارض مع شرع الله سبحانه ولا مع التشيع. وأنت لا تحتاج لفتوى كي تصلي ولا لفتوى كي تصوم ولا لفتوى كي تنتصر إلى وطنك المحتل. فإلى السلاح، وليس خلفك غير الأسود!))


 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه