الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!ملاقوك يا حسين

صباح محسن جاسم

2007 / 2 / 1
الادب والفن


قتلوك


عن عبد مناف


عن هاشم وعبد شمس


أميّة ، حرب


وأبي سفيان


معاوية ويزيد


أبناءُ العمومةِ


اصطلحوا ونقضوا الصلح


رعَوا الفتنة َ


أباحوا قتلَ من آ ثر السلم


وحقن الدماء


نلملم بقايانا


نشم تربة شهادتك


عشقنا


تحت حدود السيف


وهذر الرصاص


عَبَق البارود وجوعنا





أرثُ ألفٍ ونيف عجاف


لم نفقه الحكمة َ شجاعة ً


نعم عَلِمنا:


لهاثَ قاتليك


طمع المناصب


وزيف الوعود


ونكث العهود


ثمة َ ما ليس فيك


حملّناك من جهلنا


وأثقال رزايانا


وطمعنا بالغفران عفوا


نتعبد


وخارج المسار


ملـ٧كنا لا يقوم على دين


أرهَقََنا الولاة ُ من بعد حين


إلى حيث ينتهي المطافُ


يسابقون القرودَ


ونحن من وراء


ُبلداء متعبين


لم نجن من البذار


سوى الوعود


بل نفاخرُ ،


لنا المُثلة َ وانتهاك الحرمات!





ملاقوك يا حسين


وما نقول ؟


ما فعل المسلمون بالمسلمين ؟!


نناكل مَن بقتال بعضنا ؟


نفيءُ مَن بخلافاتنا؟


من سنواسي بسلبك


بسبيك ؟


أم يكفي أن نقصّ :


كيف تركوك متجردا بالعراء


كيف ناشدوا نكوصك عبثا


مقربين القرابة َ


مباعدين بيننا الدين





ما فعلناه بعد ألف وكل تلك السنين؟


استهوانا قرع الطبول


ولطم الصدور


ننفخ قدور طعامنا


نُتخمها كل عام


ونوجع الرؤوس


إن عدّ يومُنا


نعود للجوع من جديد


مثقلين بالحديد


نحلم بالموت لا الحياة





أفقنا كسالى


نعيّر من يزرع أرضنا


نبرر للمستورد من الطعام


نسوّغ علامة الذبح الحلال


صرنا نشرّع من جديد:


تحريم دماء بعضنا


ونعاود التحريم والذبح المبين


نقسم اليمين في يقظة وحالمين


نروّج لترياقنا بمنع الخمور


للمتعة في النساء دون السفور


التوينا على احترام بعضنا


لنا سوى الخنجر والسيف


أعسرا أمرنا


نضرب على طبولنا


إن استقامت الدنيا


نبكي دمغَ جباهنا


بيت المال قبلتنا


نضاجع منه ألفَ سرير


شح علينا زرعنا


سماطنا واليكن الطوفان


هو ذا حلمهم البغيض


حتى الأذان ما عاد


أذان بلالنا


ما فرق بعضنا ،


في كلنا في يزيد؟


لا يغرنك حقا حزننا


سيد الشهداء


اليومَ نُبكيكَ


كل أدمعنا


دماً نفلج رؤوسنا


لوعةً وأسى


وغدا ننساك في ميزاننا





الفتنة , العصبية


علامتنا المسجلة


نتقاذف النعوت


نمسك سرّ تجارتنا


فضلّنا خنجرنا والسيف


أحسنا صناعة أسمائها


قطعنا الرقاب خلناها عدوَة ً


فكانت رقاب الجاهلية


رؤوسنا


السر ما عرفناه قط ,


في حجارتنا


متى سنعرف الطريقَ


إليك يا حسين؟


أضعنا , عذرا , إسلامنا


أين دعاة الدين منك


لبسوا الزيتوني قبلا


واليوم تزينوا سواد جلبابنا


ما سنقول عند الحساب؟


جل ما نخشاه :


تنطق جهلنا كلماتُنا


رمز الشهادة .. كم ظلمناك !


تمنى علينا العلم والحكمة


يزدد بنا الدين إيماننا


وفداك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة


.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات




.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي