الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خاطرة

اسماعيل ميرشم

2007 / 2 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


كل عام كنا نحن الاطفال
نعمل مشعلا لننير طريقنا الترابي
في قريتنا التي جنزرتها جحافل القادسية في عام 1976!!!


واحة السلام ومرتع المحبة (توله فروش)

كنا نصنع مشعلا من بقايا صفيح الدهن أو
معجون الطماطة بعد عمل ثقوب
في الطرف الآخرمن (قاعدتها)
كنا نشتري الشموع من الدكان الوحيد في وسط قريتنا
كنا نشعل شموعنا ليلا
وننطلق معا الى ساحة أمام بيت ملا قريتنا
حيث يتجمع الجميع من اهل القرية
من كل الأعماروالأجناس ومن جميع المذاهب والأديان
لنستمع معا الى كلام الملا ونتمتع بشرب الشاي الدافئء في ليالي الشتاء القارصة

ونتأثر بقصص الحسين الحزينة
مثلما كنّا نتأثر بقصص الانسانية الأخرى كغاندي العظيم
او بودا الخالد أو اليسوع المتواضع
كنا نضرب صدورنا الغضة بأكفنا الصغيرة الهزيلة
ونردد مايرتله ملا قريتنا
بعفوية وبصدق وسعادة!!
نطهر أجسادنا بضرب الصدور أو الظهور
حبا للحسين وتقديرا لمعاني رسالته الانسانية
الخالدة
كان الجميع ينتظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر
كانوا جميعا عائلة واحدة و صوتا واحدا
يدا واحدة والأهم كانوا قلبا واحدا
ودموعا واحدة
كانت المحبة شيمة الجميع
والوقوف في المحنة مع الآخر فرصةللتعبير عن حبّ الجميع للجميع
يستر فيها الجار عوره الجار


يشارك فيها الغني جاره عشاءه
من جمال قريتنا الوديعة
ما أغرب ان تتحول تلك المحبة الانسانية
إلى رعب وقتل للبشر
وتخريبا للجمال الانساني لمدينتنا الوديعة في يومنا
هذا
فبالامس اهتزت مدينتنا مرة اخرى
على ايدي التتر الجدد وهولاكو العصر
حاملي السيوف المزنجرة
قاتلي الطفولة البريئة والكارهين للأحلام الوردية، فعلوا فعلتهم الشنيعة مرة اخرى
فاختلطت دماء الأطفال البريئة مع شموعهم
التي أطفئتها قنبلة جند الكراهية والظلام
ملئت صرخات الاطفال أرجاء المعمورة
امتزجت صراخ الأحبةه
مع دموع االأمهات الامس واولياء اليوم
بعيدا عنك ياحبيبتي يا موطيء ميلادي
ويا منجد اشعاري وملهم احلامي
بعيدا منك مسافات عبر المحيطات والبحار
لكن قريبا من رائحة( الونك) الازلي
اعيش صرخات اطفالك منشدا حياة
انسانية حرة تتوفر فيها الكرامة الانسانية
والسلام والرفاهية !؟ للجميع!! للجميع!!؟؟

اليوم الاخيرللشهر الاول لعام الفين وسبعة

اسماعيل ميرشم سيئول كوريا الجنوبيه









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف