الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا سيدتي خدلتني غيرت الحروف بعثرت المفاهيم وأتلفت المعاني

سعيدة لاشكر

2007 / 2 / 2
الادب والفن



من الصعب جدا أن نعقد آمال على شخص معين, نحترم آراءه, نجل تدخلاته, نخلص لتمرداته, نضعه نصب أعيننا فثرة ليست بالقصيرة نكون أوفياء له, ندافع عنه في كل المناقشات, ونتجافى عن نقائصه, نحتمي به من عاصفة الناس, نبني من معتقداته صرحا عاليا لا تصله يد منتقد أو متباهي, نعود اليه كلما أحسسنا بالحاجة لنبع صاف, متدفق, لا يجف.
من الصعب أن نعتقد في انسان صفة كمال, أن نستتنيه من الأخطاء والأغلاط وأن يكون لنا القدوة, القدوة في كل شيء, في الآراء, في المعتقدات, في المواضع, في الاحساس, في التمرد , في التعالي في الاعتصام, في الغياب في الحضور, القدوة في الكتابة في, التعبير في ايصال المراد, تم وياللأسف نكتشف أن هذا الأنسان لا يستحق كل هذا الحب, لايستحق كل هذا التقديرالبليغ, نكتشف من مجرد كتابة بسيطة أن تفكير هذا الانسان بعيد كل البعد عن ما كنا نتصور أن تفكير غير منطقي بالمرة, وبالتالي يخدلنا في أدبه, في كتاباته, وفي ابداعاته.
أتساءل كيف سنستطيع بعد هذا ان نتمتع في بحر كتاباته؟ كيف سنستطيع أن ننسى أو على الأقل أن نتناسى كل شيء ونعيش مع أدبه الخالص؟ لا أضن أن هذا ممكن, لا أضن أن هذا مسموح. تم لا أدري على من سنلقي أصابع الاتهام في هذه المعضلة أعلى الكاتب لا لا أضن فالكاتب مهما كان ليس الا انسان يكتب ما يحسه وما لا يحسه ما يهمه وما لا يهمه يكتب ما يفكر فيه لا تهم الكيفية أيكتبه لنفسه أم لغيره لكنه فقط يكتب ادا أسنتهم أنفسنا؟ وادا اتهمناها فبماذا؟ أبحبنا العميق لهذا الأدب أم بتقديرنا لأعماله أم أنه بولعنا الشديد لكل ما يهمه أم بوضعنا له في مرتبة لا يستحقها أصلا.
أسئلة كثيرة تحوم حول الدماغ ولا تجد لها حلا وكأنها الأرواح التائهة التي لا هي عادت الى جسدها فتعيد له النبض ولا هي غابت في السماء فأراحت الجسد المعذب. الحقيقة أني لا أعرف لما أكتب كل هذا, الذي طبعا وان لم يعن شيئا فهو بالتأكيد سيعني ذالك الألم الدي تركه خدلان هذا الشخص ذالك الحب الذي كان ولا أدري متى سيعود لكتاباته, تلك الأعالي التي صنفته فيها متناسية أنه مجرد انسان.
و في الأخير سأ قول أن هذا الكاتب ليس الا كاتبة أدبية معروفة جدا ولن أذكر اسمها ليس لأني أريد ذلك ولكن لأني ما زلت آمل أن أكون مخطئة, وبالتالي تعود الكاتبة لنظرتها السابقة لأحلامها التي اندمجت مع أحلامي وأحلام الغير فأصبحت حلما واحدا ألا وهو السلام الحب, المساواة, الحرية, العمل, ستعود لتلك الأفكار التي حركت مشاعري وانسابت لها درات عقلي فأبيت الا أن أكون تلميذة في مدرسة أدبها المميزة, مازلت آمل أني مصدومة فقط وبعدها سأرى الجوانب الكثيرة التي غفلت عنها في ذروة غضبي , ما زلت آمل أن أكون ألمخطئة الوحيدة. لكن رغم كل هذا أعرف داخل أعماقي أن هذه الآمال مجرد أوهام أحاول التخفيف بها عن نفسي, فمن الصعب بمكان أن يعود الانسان لما كان عليه في الماضي مهما كان قريبا, فالماضي يا اخواني لا يعود وأمس يموت اليوم بكل أجزائه وحدافيره ولا تبقى سوى عصارة هذا الماضي وطبعا نحن البشر نخطىء, نعترف بأخطائنا أو لا نعترف لا يهم ,المهم أن أخطاء الغير تبقى محفورة في أذهاننا مهما كانت بسيطة وصعب جدا أن تمحى مهما حاول هذا الانسان تعويضها أو نسيانها أو حتى طمسها من صفحة الوجود لذى فعلى الانسان وخاصة الكاتب الذي أخصه بمسؤولية كبيرة أن ينتبه لما يكتب فهو مخطىء ان ضن ولو للحظة أنه يكتب لنفسه فوراءه كم هائل من القراء وراءه جيل موهوب يحاول العتور على القدوة والمثل الأعلى لذى أتمنا أن من الأعماق أن يجدو فينا نحن الكتاب القدوة كما وجدناها نحن في أسلافنا من عمالقة الأدب وأن لا نخدلهم أبدا ومهما طال الزمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي