الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتشوه الحقائق

عامر رسول

2003 / 7 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 كتبت جريدة القدس العربي وتناقلت بعض الوسائل الاعلام العراقية والعربية المرئية منها والسمعية نبأ التصادم التي جرت بين الارهابيين الاسلاميين والحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة الناصرية، حيث تناقلت تلك الوسائل الإعلامية أخبار كاذبة وملفقة بعيدة كل البعد عن الحقيقة أو مجريات الاحداث كما هو.ولهذه الاسباب، رأينا من الضروري الرد على تلك التصريحات الكاذبة وتصحيح  الخبر كما هو للقارىء الكريم.
ذكرت تلك الوسائل بإن(تبادل لاطلاق النار بين اعضاء من مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وآخرين من الحزب الشيوعي العمالي في مدينة الناصرية. وقال مراسل قناة الجزيرة ان الموالين للصدر استولوا على مقر الحزب الشيوعي واسروا من فيه) المصدر"القدس العربي" في عددها الصادر في 22/7/2003  وكذلك مراسل قناة الجزيرة.
الحقيقة هي إن تلك الجماعات لم يكونوا فقط من جماعة باقر الصدر وانما استعانوا بقوة أكبرمن المجلس الأعلى وبعض العشائر الرجعية.ولم يستولوا على المقر بقوة السلاح كما ذكر،وانما أستغلوا الفرصة لكون المقر مغلقاً وأثناء فترة الاستراحة وعدم وجود أحد من أعضاء حزبنا داخل المقر أثناء إقتحامهم. بعد أن كسروا الباب وحرقوا بعض موجودات المقر.وفي يوم 20 تموز خاض رفاقنا نزاعاً عنيفاً مع تلك الارهابيين وتم طردهم وإعادة فتح المقر.ولكن في اليوم 21 تموز هاجمت تلك الطغمة مقر حزبنا مرة أخرى فدخلنا بنزاع حاد معهم وتم احباط محاولتهم الخائبة في احتلال المقر، وبعد أن اصابهم الخيبة والخذلان قاموا وبمخطط  دنيء بإختطاف أربعة من رفاقنا في مكان آخر وليس في المقر، حيث قاموا بتعذيبهم بشكل وحشي وغير انساني ولايزالون رهن الاختطاف عند الارهابيين.
بعد تلك النزاعات تدخلت الشرطة الإيطالية العاملة في إطار قوات التحالف،والتي اسندت إليها مهمة السيطرة على مدينة الناصرية ، إلى مقر حزبنا وأخذوا كل الرفاق الموجودين في المقر الى مكان مجهول ولم يتم الافراج عنهم لحد كتابة هذه الرسالة، كما سيطروا على مقرنا وحالياً هم موجودين داخل المقر، وليس الاسلاميين كما ذكرت تلك الاوساط الاعلامية.
تناقلت تلك الوسائل ايضا بإن سبب اندلاع  تلك المصادمات( جاءت اثر نعت اعضاء الحزب الشيوعي للصدر بالتمثال المعمم) ان هذه ايضاً اكذوبة اخرى يريدون من خلالها تهميش الدور الرائد والطليعي للحزب الشيوعي العمالي بوصفها المدافع المستميت عن حرمة وكرامة الانسان ودورها الملموس في تعبئة الجماهير من أجل ان يكونوا هم صاحب القرار في مستقبلهم السياسي وليس قوى الاحتلال أو خفافيش القرون الوسطى المتمثلة بالحوزة الرجعية والمجلس الاعلى ومن هم على شاكلتهم،الذين يريدون أن يرجعوا الانسان العراقي الى الحياة البدائية والمظلمة، تلك الوسائل يحاولون من خلال صحفهم وجرائدهم وقنواتهم الفضائية أن يخفوا، بأن هناك جبهتان في العراق جبهة تنادي بالرجوع الى ارادة الجماهير واقامة حكومة علمانية مدنية غير قومية وغير مذهبية متمثلة بالحزب الشيوعي العمالي العراقي. وجبهة أخرى تريد من خلال عمالتها لقوات الاحتلال ودول المنطقة ان يصل الى السلطة بأية ثمن كان على حساب ضحايا الملايين من البشر في العراق.
وأخيراً،اريد أن أقول لتلك الوسائل الاعلامية التي تتناقل الاكاذيب بإن تلك الاعمال الجبانة لعصابات الارهاب والظلام لا تصب الا في تضييق الحريات السياسية ومواجهة المخالفين السياسين بالحديد والنار من قبل تلك المجاميع ، وهم نفس تلك الجماعات الذين افتوا من المساجد بفرض الحجاب الاجباري على النساء،هم نفس الجماعة الذين قاموا بتفجير دور السينما والمحلات ومعامل المشروبات الكحولية ومحلات بيع اشرطة الفيديو والاقراص المدمجة، هم نفس تلك المجاميع الذين حاولوا اعتراض وتخريب مظاهرة 3/6 لإتحاد العاطلين عن العمل في مدينة الناصرية. هذا هو جوهر وايدولوجيا تلك الجماعات التي تريدون ان تدافعوا عنهم من خلال أجهزتكم الاعلامية . الحقيقة أو بمعنى آخر هي إن تلك التصادم جاءت نتيجة تقابل سياسي وإجتماعي بين قطبين،قطب راديكالي ومدني واشتراكي وشيوعي وقطب رجعي متخلف،وليس كما ذكرتم(نعت التمثال المعمم!!!).

عامر رسول
من الحزب الشيوعي العمالي العراقي
22/07/2003









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو