الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم من الحب خسرتِ أيتها البلاد

ناهد بدوي

2007 / 2 / 4
الادب والفن


أنشودة سلطان أبا زيد:
قولوا لتلك البلاد التي لم تستقبلني كم حلمت بشناشل حريتها
قولوا لتلك البيوت التي لم تحضنني كم حلمت بلمس نور نوافذها
قولوا لسهول حوران التي لم أنسها كم حلمت باخضرار لوز شجرها
قولوا للعشاق الذين لم يعرفوني كم حلمت بفرش الأرض أمامهم زهرا ورياحين.
يبكي الشبان هناك لو عرفوا
أني لم أستطع أن أجعل رشا وسها تعشقان في تلك البلاد
يبكي الشبان هناك لو عرفوا
أنهم بدون وردتَيَّ لن يعرفوا نكهة الحب
**
صاحت أم رشا من النافذة وهي تحضن زغب طفلتيها
"كن كما تريد أن تكون
ستفتخر بك هاتان اليمامتان"
التفت العسكري هلعا وهو يشد أبو رشا
من أي صنف هؤلاء البشر؟
لو تعرف أيها العسكري المسكين، أنه كان أقوى من قوانين الطب أيضا.
قال لهم لا تكفيني ثلاثة أشهركم هذه
مازال عندي الكثير من الحب كي أعطيه
مازال عندي الكثير من الوطن كي أفديه
مازال عندي الكثير من الحزب كي أهديه
كان إيمانه بأنه يرمي زهرة في ضباب المستقبل يعطيه طاقة سحرية.
**
كان يحمل صليبه وينادي:
فلتتسع هذه البلاد لنا جميعا، هذه البلاد ليست مزرعة لأحد.
لم يكن قلبه دكانا بل كان رحبا يتسع لقوس قزح.
وفي النهاية دوى صوته في غربتنا وأعلن وصيته:
ادفونني هنا في غربتي
مامعنى ان اذهب إلى هناك
ولا أستطيع تنشق الياسمين.
مسكينة،
كم من الحب خسرتِ أيتها البلاد.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هشام ماجد وهنا الزاهد يواصلان تحضيرات فيلم البحث عن فضيحة لل


.. ريأكشن مفاجئ من كلب فيلم رامبو.. وافقت على الدور على طول ولا




.. مازن الغرباوي: شرم الشيخ المسرحي أول مهرجان مصري وعربي يحصل


.. الفنان نوار بلبل يكشف حكايات الخوذ البيضاء.. جنود الظل في سو




.. استعدوا لأقوى نسخة.. وزراء الثقافة والأوقاف يفتتحون معرض ال