الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواجهة الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع الإرهابيين الإسلاميين،يعني تقابل جبهة الحرية والتمدن مع الإرهاب!

ريبوار احمد

2003 / 7 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أينما اغتصبت العصابات الإرهابية الإسلامية موطأ قدم على وجه الأرض، يبدأ معها التحرش والهجمة الوحشية على الحرية والتمدن وعلى ابسط حقوق الجماهير وخصوصا" على حقوق المرأة. في حين لم يتجاوز عمل ودور هؤلاء في أي مكان عن اصدار فتاوي قتل  النساء والأحرار والتفجيرات والإرهاب. إن ذلك النزاع التي بدأت في 15تموز في مدينة الناصرية بوصفها نزاع بين الحزب الشيوعي العمالي والزمر الإرهابية الإسلامية ينبع من ذلك وبدأت بهجمة هذه العصابات على المرأة واتحاد العاطلين وحقوق الجماهير.
وفي قلب الأوضاع الجديدة التي وجدت في ظل العسكرتارية الامريكية وحربها على العراق، فإن المجال قد أصبح أوسع لعصابات تجار التلياك هؤلاء . إن امريكا جعلت العالم بأجمعه ميدانا" للعسكرة والعسكرتارية لتحقيق أهدافها وفرض النظام العالمي الجديد تحت تسمية " الحرب ضد الإرهاب ". ولكن في ظل الأوضاع والسيناريو التي أوجدوها في العراق، أوصلت الإرهاب الإسلامي والتحرش الإرهابي بكل الظواهر والسمات المدنية إلى أوجها. إن أمريكا أدخلت هذه العصابات الإسلامية حتى إلى ذلك الأزمة السياسية التي تسعى إلى فرضها على جماهير العراق حيث أن القسم الأعظم من ذلك المجلس المسمى ( بمجلس الحكم ) يتألف من هؤلاء الإرهابيين الإسلاميين.
في ظل هذه الأوضاع اطلق لجام عصابات القتلة والإرهابيين الإسلاميين لينقضوا على الجماهير بالخناجر والقامات، كما وأن مطلقي الفتاوي وعملاء الجمهورية الإسلامية وبقية مصادر الإرهاب أمثال ( الفردوسي وبقية المتوحشين ) يعتبرون ورثة صدام ومليشيات (فدائيي صدام)، أعلون فتوى قتل إحدى النساء، التي أرغمتها ضنك العيش والفقر على بيع جسدها. وأعلنوا فتوى رش التيزاب على أطراف النساء المكشوفة. كما وإن دور السينما والأندية ومتاجر بيع المشروبات ومراكز بيع الأقراص المضغوطة للأغاني ( سى دي ) تعرض للهجمة الإرهابية لهذه الزمر وتم تفجيرها. وقد بدأت أيضا" حملة التصفية للأحرار ومعارضيهم السياسيين واغتصاب النسوة المدنيات. وفي نفس الوقت شنوا الهجمة على تحركات العمال والأحرار والنساء الداعية للحرية، وبهذا الخصوص فإن هجمتهم الوحشية على مظاهرة اتحاد العاطلين التي نضمت في يوم 3حزيران في مدينة الناصرية للمطالبة ( بالعمل أو ضمان البطالة ) خير دليل على ذلك. وبهذه الصورة فقد وضعوا الجماهير في دوامة جو من الرعب وفقدان الأمن.
إن أمريكا التي أعلنت نفسها حاكما" للعراق ليس فقط لم يخطو أية خطوة لصد ذلك الإرهاب المنفلت من عقاله، وليس فقط لم يتحملوا أدنى مسؤولية لحماية حقوق وأمن الجماهير، بل منحت في كل خططها ومشاريعها موقعا" ونفوذا" واسعا" لهذه العصابات وقدمت عمليا" الخدمة للإرهاب. وأثبتت بكل ذلك غرق المجتمع في دوامة الإرهاب وفقدان الأمن والجوع وترتيب ذلك السيناريو الأسود التي سميت بإنهاء الدكتاتورية وإقامة الديمقراطية.

يا جماهير العراق الداعية للتحرر والتمدن! يا دعاة الحرية والإنسانية!
إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي هي القوة الوحيدة التي دافعت منذ اليوم الأول عن الحرية والإنسانية وحقوق الجماهير، ووقفت ضد الحرب الأمريكي. ووقفت ضد عمليات النهب والتدمير الشامل للمجتمع ومرتكزات الحياة واندلاع الحرب القومية. ووقفت هذه المرة ايضا" لوحدها ضد هجمة الإرهاب الإسلامي على حقوق الجماهير. وإن مواجهتنا الحالية مع هذه العصابات واحداث هذه الأيام في الناصرية كانت نتيجة مباشرة لذلك النزاع.
أن الحزب الشيوعي العمالي وبثقة قوية وعالية قد شدت من عزيمتها للوقوف ضد الإرهاب الإسلامي والدفاع عن المجتمع من تقيحات هؤلاء الرجعيين والقتلة. يجب تصفية المجتمع من وساخة ووقاحة هؤلاء، نحن لا نسمح بأن يتم تمرير سيناريو عبودية المرأة والعنف الرجولي وعمليات ذبح البشر اسوة" بأفغانستان وإيران.
وفي الوقت نفسه نناشد العمال والنساء والشباب والجماهير الداعية للتحرر والتمدن في العراق وجميع الأطراف والمنظمات والمجموعات المناصرة للحرية والتمدن والتقدم بأن يعلنوا صوتهم الرافض ضد العنجهية والإرهابية والرجعية الإسلامية بغية إدانتهم وفضحهم، وأن يقف إلى جانبنا لإرغامهم على الوقوف عند حدهم، مارسوا الضغط على امريكا والقوى الاخرى التي تداعب تلك العصابات الإرهابية ويمنحونهم السلطة والنفوذ.
كما ونناشد كل القوى والحركات الاشتراكية والعمالية والتقدمية في العالم وكل دعاة الحرية والإنسانية وحقوق المرأة بأن يصدوا الإرهاب الإسلامي وحملة القتل والتفجيرات، للدفاع عن الحرية والتمدن أمام هجمة الإرهاب، شاركو في هذا النزاع وعبروا عن مواقفكم، وساندوا نضالنا هذا ونضال الحركة العمالية والنسوية من أجل فضح وإدانة الإرهاب الإسلامي وممارساتهم الإرهابية، مارسوا الضغط على امريكا لترفع يدها عن اتاحة الفرصة للإرهاب الإسلامي ومنح السلطة لتلك العصابات. طالبوا بتشكيل حكومة مدنية غير قومية وغير دينية قائمة على الإرادة والمشاركة الجماهيرية الحرة في العراق، تعامل جميع المواطنين بشكل متساوي وتضمن الحقوق الأساسية للجماهير.
ريبوار أحمد
22تموز2003









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا