الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير عربى فى الحكومه الاسرائيليه تجميل للوجه القبيح

ايمان كمال

2007 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في خطوة وصفها البعض بأنها غريبة تم تعيين "غالب مجادلة" وهو عربي مسلم وزيرا للعلوم والثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية على أن يكون وزيرا بلا حقيبة -بلا دعم مادي واضح أو سلطة سياسية كبيرة- وهو الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تستهدف خدمه العرب ومصالحهم أم أنها مجرد مناورة إسرائيلية ولماذا تم التعيين في الوقت الذى تدور فيه معارك طاحنة بين الجبهات الفلسطينية؟ وهل يعد خطأ أخلاقيا كبيرا أن يقبل عربي الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية أم أنه يجب عليه أن يقبل حتى يستطيع من خلال ذلك تحقيق مصالح العرب عبر منصبه؟

لعبة انتخابية بحتة!
الكاتب والباحث الفلسطيني "عبد القادر ياسين" يرى أن المسألة ليست عرقية فهناك يهود يقفون مع الحق العربي، والمفكر الأمريكي "ناعوم تشومسكي" ليس الا واحدا منهم، فالمسألة ليست دينية ولا عرقية، وحتى لو عين كرئيس للوزراء فالمعيار الوحيد في هذا الصدد الموقف السياسي للوزير المعين وليس عرقه أو دينه "موضحا أن تعيين "غالب مجادلة" يفيد الإسرائيليين في تضليل الرأي العام العالمي إذ يظهر أنهم يشركون الفلسطينيين في الحكم قائلا بأن "غالب مجادلة" منذ البداية وهو عضو فعال في حزب العمل الإسرائيلي وبالتالي فهو من معسكرهم وليس من المعسكر العربي -على حد وصف "عبد القادر"- مشيرا إلى أن "عامير بيريتس" رئيس حزب العمل الإسرائيلي يريد أن يستغل هذا التعيين كورقة في لعبة الانتخابات داخل حزب العمل؛ حيث الصراع والتنافس بينه وبين "إيهود باراك" إذ يريد الأول أن يستقطب العرب داخل حزب العمل لصالحه.

تشويه لصورة عرب 48!
أما الباحث "أمين إسكندر" فيرى أن الموضوع ليس جديدا فهناك نائب من عرب 48 عضو في الليكود ولكن فكرة تعيين وزير هي بغرض تشويه السمعة، موضحا أن ذلك يجيء لهدم المشروع الذي أسسه نائب الكنيست العربي "عزمي بشارة" والذي ساعد في بلورة فكرة القومية العربية داخل إسرائيل. موضحا أن إسرائيل تريد أن تقول إنها تقدم مشروع تعايش يجمع ما بين العرب والإسرائيليين لكن ذلك نوع من الأوهام لأنها دولة عنصرية قائمة على تمييز اليهود وأوضح "إسكندر أنه يعتقد بأنه إذا أخلص "مجادلة" لإسرائيل أكثر فربما يكون وزيرا بحقائب.

أما الكاتب والباحث الفلسطيني "محمد خالد الأزعر" فيرى أن تعيين "مجادلة" في هذا التوقيت بالذات هو مقصود للتأثير على الأوضاع الداخلية الفلسطينية والحركة الوطنية الفلسطينية، موضحا أن عرب 48 ليسوا جزءا أصيلا من المجتمع الإسرائيلي ولم يتحولوا عن هويتهم الوطنية بالقدر الذي يريح إسرائيل؛ لذلك فإن ما تفعله ليس إلا عملية من أجل إلصاق مزيد من التهم بعرب 48 بما قد يؤدي إلى انفصالهم عن باقي الشعب الفلسطيني.

يذكر أن "مجادلة" ليس أول وزير عربي يتم تعيينه في الحكومة الإسرائيلية وإنما سبقه لذلك "صالح طريف" الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "أرييل شارون" كوزير بلا حقيبة أيضا في عام 2001 ثم استقال من منصبه أوائل عام 2002 بعد أن تعرض لاتهامات في قضايا فساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا