في الثاني والعشرين من تموز تحققت أمنية اخرى من أماني الشعب العراقي، إذ بشرت قوات الحلفاء شعب العراق بالقضاء على عدوين من اعداء الشعب العراقي هما المجرمان عدي صدام حسين التكريتي وقصي صدام حسين التكريتي. ان هذه المأثرة التي قامت بها قوات الحلفاء تضاف الى الصفحة الناصعة في علاقاتهم مع شعب العراق والتي كانت بدايتها المشرقة الاولى هي  تحرير الشعب العراقي من نظام هذه العائلة الباغية التي سامت الشعب انواعا من الذل والهوان يعجز عن وصفها اللسان.
اننا بقدر فرحنا بهذه المناسبة السعيدة، ناسف لان القصاص من هؤلاء السفلة لم يكن على ايدي ملايين المنكوبين من العراقيين الذين كانوا ضحايا هذين المجرمين. كنا نريد لهذين المجرمين ووالدهما ومن شاركهما في الاجرام ان ينظروا حكم الشعب فيهم، وان يحسوا على رؤوسهم القذرة وقع نعالات المواطنيين العراقيين التي سبق وان نزلت على صورهم وتماثيلهم في يوم تحرير العراق، يوم التاسع من نيسان.
اننا نهنئ من اعماقنا بهذه المناسبة السعيدة عوائل
- الاف الشهداء من الكرد الفيليين الذين اعدمهم االجلادون بلا سبب او جريمة اثناء عهدهم المقبور
- عوائل  مئات الالاف من الاكراد الذين دفنهم الجلادون في المقابر الجماعية اثناء عمليات الانفال
- عوائل اكثر من 8000 الاف برزاني الذين غيبهم النظام في سجونه الرهيبة
- عوائل اكثر من 5000 الاف كردي وكردية ماتوا بالاسلحة الكيمياوية في حلبجة .
- عوائل مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي، عربا وتركمان وآشوريين وكلدان وصابئة وايزديين، أبطال انتفاضة عام 1991
_ عوائل الاف السجينات والسجناء السياسيين الذين اعدمهم المجرمون في اقبية سجونهم الرهيبة .
-  عوائل الاف الفتيات والنساء والرياضيين الذين كانوا ضحايا لفساد ومجون المجرم عدي صدام حسين التكريتي.
 اننا تنطلع بشوق وامل الى اليوم السعيد الذي يحمل الينا بشرى العثور على المجرم الاكبر صدام حسين التكريتي حيا أو ميتا.
الف تهنئة وتهنئة الى العراقيين جميعا،
والى مزبلة التاريخ يا أسؤأ من خلقه الله
الى مزبلة التاريخ يا عدي ويا قصي وسيتبعكم لامحالة كل من على شاكلتكم الكريهة.

المجلس العام للكرد الفيليين
23/7/2003
***************************

 
السيدات والسادة اعضاء مجلس الحكم الانتقالي !

تحيات عراقية أصيلة
باسم جماهير الكرد الفيليين العراقيين نتقدم اليكم باسمى ايات التهنئة والتبريك بمناسبة تشكيل مجلسكم الموقر، آملين له النجاح والعمر المثمر خدمة لشعبنا العظيم الذي ذاق الامرين خلال العقود الاربعة الماضية.
ان تشكيل المجلس بالصيغة الحالية هو مكسب آخر يضاف الى المكاسب التي حصل عليها الشعب العراقي منذ 9 نيسان 2003. فبعد زوال النظام البغيض وتحرر الشعب العراقي من شروره تخطوا القوى الوطنية العراقية وقوى الحلفاء خطوة صحيحة اخرى على طريق اسعاد الشعب العراقي بعد عهود الظلام.
ان الشعب العراقي واصدقائه يضعان أمالا كبار على مجلسكم الموقر،   وفي المقدمة منها أمل إزالة كافة آثار العهد البائد، على جميع الصعد، الاجتماعية منها او الاقتصادية او السياسية، وتقديم اقطابه الى محاكم مدنية تقتص منهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي.
 كما ان الشعب العراقي ينتطر منكم بصورة خاصة العمل الجاد والدؤوب مع قوات الحلفاء في مجال اعادة الامن والطمأنينة والاستقرار الى ربوع عراقنا العزيز، وتأمين الحياة الحرة والكريمة لجميع المواطنين العراقيين، بغض النظر عن منابعهم الفكرية أو اصولهم الاجتماعية أو القومية أو انتمائاتهم او معتقداتهم الدينية او المذهبية او العلمانية. اي بكلمة اخرى ان الشعب العراقي يتطلع الى رؤية العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد، الذي يتمتع فيه الجميع بمزايا وافضليات المجتمع المدني المتطور الذي كان سببا في ارتقاء الكثير من الشعوب والامم التي ليست ولم تكن في عراقة وغنى أهل العراق.
السيدات والسادة الافاضل
لقد افرحتنا القرارات الاولى التي اتخذها المجلس، ومنها قرار اعلان التاسع من نيسان يوما لتحرير العراق من سلطة الطغمة الوحشية. كما وقد فرحنا جدا بصدور القرار الخاص بتشكيل محمكمة خاصة لمحاكمة المسؤولين عن جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبت في العراق اثناء العهد البائد، الا ان لنا ملاحظة واحدة نرجو ا ن تؤخذ بالحسبان لاحقا حين التكرق الى هذا الموضوع الحيوي والحساس.
فقد جاء في ديباجة الاسباب الموجبة لتشكيل هذه المحكمة( حسب ما اوردته وكالات الانباء) ان المحكمة تقام للنظر في الجرائم التي ارتكبها النظام ضد البرزانيين والشيعة بعد انتفاضة أذار1991 وعمليات الانفال.
اننا، في المجلس العام للكرد الفيليين، نرى ان المجلس قد فاتته الاشارة الى جريمة كبرى من جرائم النظام المقبور، الا وهي جريمة التهجيرات العنصرية التي طالت مئات الالاف من الكرد الفيليين واحتجاز الالاف من ابنائهم في سجون النظام لفترات متفاوتة، ومن ثم اعدامهم بشتى الوسائل والسبل، ومنها الاعدامات الجماعية او تحت تجارب اسلحة الدمار الشامل.
 ان مآسي اقل جسامة من هذه المأساة كانت كافية لتقديم المجرمين في دول الاتحاد اليوغسلافي السابق الى محاكم دولية بتهمة ابادة الجنس. وما قام به النظام الصدامي تجاه الكرد الفيليين يرقى دون شك الى مستوى هذه الجرائم واكثر. فقد استهدف النظام الاف الشباب من الرجال والنساء، وشتت الاف العوائل الفيلية في شتى بقاع الارض. وهي مأساة لا نظنكم غافلين عنها، ولذلك نستغرب نسيانها في معرض حديثكم عن جرائم النظام المقبور. اننا نفترض حسن النية في هذا النسيان، لااكثر، ونأمل ان يكون الامر كذلك بالفعل.
ختاما نجدد التهنئة لكم بتشكيل المجلس ونتمنى لكم دوام الموفقية والنجاح.

المكتب التنفيذي للمجلس العام للكرد الفيليين
16/ تموز/2003