الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب و سياسة التمييع

محمد ضريف

2007 / 2 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


عندما نتكلم عن التنمية في أبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، يجب ألا نستثني الشباب كجزء لا يتجزأ من أي مشروع تنموي يهدف اٍلى الدفع بالشباب خارج مدارات العيش الشقي والتعيس. ففئة الشباب تشكل الفئة الأكثر عددا في الهرم السكاني والتي يمكنها ان تلعب دورا حيويا ومهما داخل الحياة الاٍجتماعية والاٍقتصادية والسياسية اٍذا توفرت لها الوسائل والأدوات للعطاء .
الا أن هذه الفئة لم تنل سوى الاٍستلاب والتمييع بكل أشكاله، بدءا من المقررات المدرسية الهجينة التي تفقد الشباب ملكات التحليل والتفكير والنقد حتى تبقي على عقولهم عقيمة غير قادرة على الاٍنتاج مما يساهم في تعطيل وعيهم وكبح قدراتهم المعرفية مرورا بكل فنون التسلية والتضليل الاٍعلامي، بهدف خلق قضايا وهمية، مثل المسابقات الموسيقية (كاستينغ ستار، ستوديوا دوزيم، ستار أكاديمي). وكل هذه الفنون الاٍستحمارية التي يتفنن النظام الفوضوي في اٍنتاجها تدفع بالشباب اٍلى الاٍبتعاد عن المشاركة في القضايا المصيرية الوطنية .
وكل هذه الفنون الاٍستحمارية التمييعية تجعل الشباب يعيشون في أوهام وخيالات تكون الشهرة والنجومية نبراسهم الذي يضيء لهم مستقبلا مجهولا يغص بالاٍذلال والمهانة. وجميع هذه الأنظمة آمالها وغايتها بقائها على كراسيها ليمت من يموت وليسحق من يسحق،لا كرامة ،لا كبرياء ولا عزة نفس كل هذه الخصال تضربها على الحائط لأن المال والسلطة أفقدها بصرها.
فبدأت تخطو خطوة عشواء،هاهي هنا تنهال على رؤوس المعطلين بالهراوي بواسطة قبضتها المخزنية ،وهناك تخلق بعض الحلول الوهمية التخديرية لاٍخماد غضب شعوبها البائسة التي تتوالى عليها العقود والقرون وهي قابعة في تخلفها وجهلها.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو