الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة كركوك السياسية

مؤتمر حرية العراق

2007 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الحل الذي يضعه مؤتمر حرية العراق لمسألة كركوك لمنع حرب الإبادة القومية وتجنب المجتمع العراقي مزيد من الدمار والقتل والخراب

• ان الصراع حول كركوك جزء من الصراع على السلطة والنفوذ والثروات بين القوى القومية على صعيد العراق. ان سياسة التعريب العنصرية لنظام صدام مهدت الارضية في خلق الصراع القومي في مدينة كركوك واعطت المبررات للاحزاب والاطرف القومية في استغلال السياسة المقيتة المذكورة في نشر الاوهام والدعايات حول هوية كركوك القومية.
• ان تداعيات مأزق المشروع الامريكي على مجمل ما سميت بالعملية السياسية، دفعت جميع القوى السياسية بالسعي المحموم في البحث عن مصالحها الخاصة بعيدة عن اتفاقياتها ومكانتها في الإستراتيجية الأمريكية. وان المطالبة بتطبيق المادة 140 من الدستور في كركوك من قبل الاحزاب القومية الكردية هي محاولة للحفاظ على مكانتها ونفوذها والحصول على مكاسبها قبل فشل مجمل المشروع الأمريكي في العراق.
• ومن جهة اخرى ادت تداعيات مأزق المشروع الامريكي الى دفع حكومات المنطقة للتخطيط للتدخل في العراق لأجل الحفاظ على مصالحها. وان مسألة كركوك هي احدى المواضيع الحساسة التي تحاول حكومات المنطقة استغلالها لتبرير تدخلاتها السياسية والعسكرية بعد ان لاح في الافق فشل المشروع الامريكي في العراق.
• لم تكن كتابة الدستور بالشكل الموجود الان الا جزء من عملية التراضي والمساومة بين الاحزاب القومية والاسلامية التي لعبت ادارة الاحتلال في صياغته لكسب شرعية حربها وتدميرها للمجتمع العراقي وسياسة التقسيم القومي والطائفي. ان الدستور المكتوب هو دستور تقاسم السلطات والنفوذ والثروات بين القوى القومية والطائفية ضمن توازنات سياسية معينة. وان تطبيق بنود الدستور وخاصة المرتبطة بنفوذ وثروات تلك القوى مثل الفيدرالية ومسألة كركوك وتوزيع الثروات ...الخ ترتهن بتلك التوازنات.
• ان الصراع المحموم حول مدينة كركوك بين القوى القومية وتهيئة الاستعدادات الدعائية والسياسية والعسكرية لفرض احدى الهويات القومية على المدينة، ليس من اجل الجماهير الناطقة باللغة الكردية التي كويت بنار الظلم القومي. فعلى مدى ستة عشر عام من سيطرة الاحزاب القومية الكردية على كردستان العراق، لم تحصل الجماهير الا على الفساد الاداري ونقص الخدمات والفقر والبطالة. وما الصراع من اجل السيطرة على ثروات نفط كركوك الا لزيادة انتفاخ جيوب المسئولين في الاحزاب القومية الكردية التي اعتاشت على الظلم القومي ومأساة جماهير كردستان. اما الاحزاب القومية التركمانية، فهي الاخرى تعمل من اجل الحصول على نفوذ وسلطة ونصيب من ثروات نفط كركوك بعد الاحتلال وتغيير المعادلات السياسية من خلال التظاهر بدفاعها عن الجماهير الناطقة باللغة التركمانية. والاحزاب القومية العربية، هي الاخرى تريد ادامة نفس الاوضاع السابقة والمحافظة على نفوذها وسلطتها ونصيبها من ثروات النفط من خلال التظاهر بدفاعها عن الناطقين باللغة العربية وفرض الهوية القومية العربية عليها.
• اننا في مؤتمر حرية العراق نؤمن ونناضل من اجل أي عملية ديمقراطية تدفع الجماهير الى ممارسة ارادتها الحرة لاختيار مصيرها السياسي بما فيها عملية الاستفتاء. الا انه بسبب الاوضاع الحالية للعراق لا يمكن تحقيق اجراء استفتاء عادل وحر. اذ برهنت الانتخابات الاولى والثانية التي تضمنت التزوير والترهيب واعمال القتل وارغام الناس في اعطاء الاصوات للاحزاب التي تملك المليشيات، عن زيف الديمقراطية الذي طبل وزمر لها. وان تطبيق المادة 140 من الدستور هو اجراء استفتاء شكلي تكون نتيجته اغراق اهالي كركوك بشكل خاص وجماهير العراق في بحر جديد من الدماء.
ان الحل آلاني الذي يضعه مؤتمر حرية العراق حول مدينة كركوك كما يلي:
• كركوك مدينة للجميع ولاهلها ولسكانها وليس لاي طرف الادعاء او اضفاء اية هوية قومية عليها. وعليه الإيقاف الفوري للإجراءات المتعلقة بتطبيق المادة140.
• تقديم التعويض المادي والمعنوي المناسب للجماهير الناطقة باللغة الكردية الذين هجروا ورحلوا عنوة وصودرت ممتلكاتهم بسبب سياسة التعريب العنصرية.
• تقديم التعويض المادي والمعنوي المناب لجميع الذين رحلوا بسبب الترهيب والتهديد من الناطقين باللغة العربية بعد احتلال العراق.
• تقديم التعويض المادي والمعنوي المناسب للناطقين باللغة التركمانية اللذين تم ترحيلهم ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم قبل وبعد الاحتلال ...
• اجراء استفتاء حر في مدينة كركوك في ظروف امنية وسياسية مستقرة. تهيئة اجواء ديمقراطية وانسحاب جميع المليشيات القومية من كركوك واعطاء فرصة بما لا يقل عن 6 اشهر للقوى السياسية لتنظيم دعايتها السياسية حول الاستفتاء في اختيار جماهير كركوك مصيرها السياسي وباشراف الامم المتحدة والمراقبين الدوليين ووسائل الاعلام المحلية والعالمية.
• حق الإقامة والسكن حق مكفول لأي انسان في مدينة كركوك بغض النظر عن تعريفه القومي او العرقي حسب المواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
• حق التمتع بثروات مدينة كركوك هو حق اهالي كركوك وسكان العراق وجماهير كردستان. ليس للاحزاب القومية وغيرها حق الاحتكار. وعليه تشكل لجنة من ممثلي جماهير العراق واهالي كركوك وجماهير كردستان وبأشراف الامم المتحدة والهيئات الدولية المستقلة توزيع ثروات مدينة كركوك وحسب اتفاق مناسب بين ممثلي الجماهير ويأخذ بنظر الاعتبار تجارب الدول المتمدنة والمتحضرة في هذا الميدان.

ان مؤتمر حرية العراق يرى من خلال هذا الحل هو الطريق الوحيد لإخراج كركوك من النفق المظلم وينقذ اهاليه من مجزرة قومية لا تقل وحشيتها عن مجازر دارفور وتيمور الشرقية وكوسوفوا.
يناشد مؤتمر حرية العراق جماهير كركوك بعدم الانجرار وراء دعايات الاحزاب القومية وتوجيه حرابهم تجاه بعضهم. وفي نفس الوقت يدعو جماهير كركوك الالتفاف حول بديل المؤتمر اعلاه ومنشوره.

المكتب التنفيذي
مـؤتـمـر حـريـة الـعـراق
5-2-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية تتحدث عن مفاوضات جديدة بشأن الهدنة في غزة


.. شاهد| مسيرة في شوارع دورا جنوب الخليل ابتهاجا بخطاب أبو عبيد




.. مقتل طيار بالقوات الجوية البريطانية بعد تحطم طائرة مقاتلة


.. دمار هائل خلفه قصف روسي على متجر في خاركييف الأوكرانية




.. حكومة السلفادور تلعن نشر آلاف الجنود لملاحقة العصابات