الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إمنية عراقية
حمزة الشمخي
2007 / 2 / 10مواضيع وابحاث سياسية
وصل الحال بالعراقيين الى مرحلة من السوء تجعلهم يسألون أنفسهم كل يوم عندما يخرجون من بيوتهم ، هل نرجع سالمين مرة إخرى إليها أم لا ؟ ، وحتى بيوتهم وأماكن عملهم أصبحت غير آمنة في هذه الأيام .
لذلك عندما يسأل العراقي عن إمنياته ، ومن المفروض أن يكون جوابه تحقيق الكثير من الإمنيات كباقي البشر ، لأن أماني الناس كثيرة ومتعددة كما هو معروف ، ولكن العراقيين لا يريدون اليوم شيئا إلا الأمان والإستقرار ، وهذه الأمنية أصبحت تتردد على لسان كل بنات وأبناء العراق دون تردد ولو للحظة واحدة .
حيث إختزلت كل الإمنيات المشروعة والطبيعية للإنسان ، الخاصة والعامة منها بالنسبة للمواطن العراقي ، بكلمة واحدة لا غيرها ، وهي نريد الأمن والأمان ، هكذا يتمنى الإنسان عندما تصبح حياته مهددة بين فكي الإرهاب والجريمة من جهة والفساد والفوضى من جهة إخرى .
حقا إنها إمنية تستحق الذكر كل يوم ، لأن العراق مستباح من قبل جيوش الإحتلال والميليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية والزمر الإجرامية وقطاع الطرق ومافيات الفساد والرشوة والمجاميع والقوى الطائفية والعنصرية والظلامية المتخلفة .
في ظل كل هذه وغيرها من الأطراف والعناصر ، التي تعبث بأمن المواطن وسيادة الوطن ، فكيف نريد من العراقي أن لا يتمنى أو يحلم بالسلام والأمان ؟ ، وهو يرى بعينه ويسمع كل يوم أخبار الموت الجماعي والجثث المجهولة كما يطلق عليها والتي تنتشر في بغداد ومدن العراق الإخرى ، والدمار الشامل والفوضى التي لامثيل لها .
إنها إمنية جميع العراقيين ، ولكن متى تتحقق لكي ينعم شعب العراق بالأمان والسلام والحرية والتآخي ، وأن يستعيد الوطن سيادة الكاملة وإستقلاله ، وأن يكون الجميل المتعدد والمتنوع الذي يحتضن الجميع دون تفرقة ولا تمييز ، بين المذاهب والأديان والقوميات والطوائف والمرجعيات والأفكار .
هذا العراق الذي نريد ، فمتى تتحقق الإمنيات والأحلام ؟ .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????
.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س
.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال
.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي
.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون