الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترافقين روحي كمصباح

نور الدين بدران

2007 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



كلما انقطعتُ عنكِ
أجدني نصفين
تحت شجرة من صدى
في قلب كل نصف
تهمس أفنانها
لكَ الكمال أيها المشطور.

حين تروق لي اللعبة
أو أروق لنزفي
أستعيد ظلال الحروف
في صحارى ثقة معطوبة
كأني أستدرج ذروة
هجرتني قرب المراهقة.

من كل وجوهكِ
تجدين شيئا في أقنعتي
الحب كالأنف
السأم كالخد
إلا العيون.

كلما ودّعتِ مرآتي
أطوي العمر كمنديل
تكفنني المتاهات
ترافقين روحي كمصباح
في حلكة العالم الحقيقي.

كم تظاهرتُ وحدي
هاتفاً في جموع قلبي
أنكِ أمي
خالقتي
أول المطاف وسدرة المنتهى
ثم تعود أشلائي تترنح
كأنها أفرغتْ كلّ دنان الخيال.

لم أعد بحاجة لأنبياء
مهما كانتِ العطور
تنفرني روائح السماسرة
بكِ جبتُ بساتين الآلهة
وما ميراثي سوى أضغاث ظلال.

أنتِ المائي والحبر والخمر
الحرية و الأسئلة
بين رشفة وأخرى
يراود روحي يقين عنيد
وحدكِ ستصلحين هذا العالم
الذي صار من المستحيل إصلاحه.
نور الدين بدران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح


.. طفل فلسطيني ولد في الحرب بغزة واستشهد فيها




.. متظاهرون يقطعون طريق -أيالون- في تل أبيب للمطالبة الحكومة بإ


.. الطيران الإسرائيلي يقصف محيط معبر رفح الحدودي




.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية