الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي

خلف علي الخلف

2007 / 2 / 11
الادب والفن


يسوق الحظ السيء في احيان نادرة بعض الاشخاص الى طريقي.كأن يرسل لي صحفي يطلب حواراً لجريدة عدة أسئلة من نوع " ما رأيك بالحداثة ؟ " أو " إلى إين يمضي النقد الحديث برأيك ؟" ولأني اعتقد دائماً أن شخصاً مسكيناً مثلي لا يمكنه أن يتصدى لهكذا اسئلة تحتاج لموسوعات للإجابة عليها، ولأني لم اوتِ من العلم إلا قليلا، تكون اجابتي (على قدي) من نوع " والله اني اشوف الحداثة زينة لانها طالعة لأمها " أو "لم يقل لي النقد الحديث في آخر مرة التقينا الى أين سيمضي !!". وأعتقد أن الاجابة على سؤال " كيف تنظر الى مستقبل الرواية السعودية بعد عقد من الزمن ؟" تقتضي التبصير بالفنجان أو ضرب المندل أو التنجيم، أي باختصار أن يكون المسؤول مشعوذاً، لا مثقفاً لا يعلم بالغيب. لكن ما يدهش أكثر من السؤال والسائل، لأن أسئلته تؤكد أنه دخيل، ليس على الثقافة فحسب بل على مهنة الصحافة أيضاً ويبحث عن استكتاب ما، هو قدرة البعض على الاجابة على هذه الاسئلة بكلام كبير، مبهم، يجعل القارئ يتحسس صلعته بعد أن يقرأ، لأن الاجابات - من هولها - تجعل شعر القارئ يتساقط.
قبل أيام دخل ماسنجري شخص قائلاً لي: صديقك فلان أعطاني إيميلك لأني أعد لأنطولوجيا شعرية عربية مكلفاً من نادي جدة الادبي. وبعد أن قدم نفسه ماراً بكل الجوائز التي حصل عليها(على ذمته) والاماكن التي نشر فيها، بدأ تحقيقا( أمنياً) معي من نوع: ما هي مهنتك، كم عمرك، أي الشعراء تحب، هل لديك كتب مطبوعة، نثر أم تفعيلة... وحين علم بالطامة الكبرى وهي أني أكتب قصيدة نثر، القى على مسامعي محاضرة خلاصتها " كيف لشاعر أن يكتب قصيدة نثر وهو لا يتقن الفرنسية !!" ولم يكن هذا محور اختلاف، لأني قلت له أن هذا رأيك والمسألة شائكة.. ولكي أختصر ما هو شائك، قلت له سارسل لك سيرة ذاتية جاهزة لدي (لاني فكرت يوما بوظيفة وكما تعلمون اصبحت السيرة لازمة في كل الوظائف حتى لو كانت بوابا لعمارة) وسألته بسخرية مبطنة إن كان يريد نصوصاً أم أنه سيكتفي بالسيرة الذاتية فقال الرجل كمعلم يتحدث مع تلميذ في فصل( في مدرسة حكومية حصراً) إرسلها لاحقاً.. وعادة يعتقد معدو الانطولوجيات والاستفتاءات والتحقيقات الصحفية ومنظمو المهرجانات الثقافية أنهم أمسكوا برقاب البشر وأن على الاخرين حتى يدخلون (ما يعدون) أن يقفوا باستعداد أمامهم كتلاميذ وأن يوافقوا أرائهم وأن يمتحدوا عبقرياتهم في الشعر، أو في النقد، أو في الصحافة. لكن حظهم السيء قد يقودهم الى شخص مثلي يعتقد أن الظل يقي حرّ الشموس اللاهبة،ويؤمن أن أي نشاط ثقافي رسمي لن يخلو من حسابات معقدة لا يستطيع حلها أعتى عبقري في الرياضيات وبالتالي فالمشاركة فيه مثل عدمها!! وحين طلب مني (الأخ ) أن أرشح له بعض الاشخاص قلت له الان بدأت أسئلتي: هل الانطولوجيا شاملة لكل الشعراء العرب ؟ إن كانت شاملة فإن هذا لا يقتضي أن يرشح فلان فلانا بل يقتضي من الجهة المصدرة أن تحصي كل الشعراء العرب. فرد الرجل: لا إنها انتقائية.!! قلت: حسناً إن ترشيحي سيراعي العدد الذي استطيع أن أرشحه فهو سيختلف إن كنت سأرشح واحد أم عشرة وإن كانت ستضم الاحياء فقط أم الاموات أيضاً، وهل الترشيح محصوراً بسن معين أم أنه مفتوحا، لأن تفضيلاتي في كل حالة ستكون مختلفة، فرد الرجل أنت تسخر مني " أحياء.. أموات.. العدد.. " فأكدت له أني لا أسخر فهناك شعراء أموات من جيلي فإن كانت ستضم أمواتاً فأنا أفضل أن أرشح هؤلاء لأنه ربما لن يتذكرهم أحد. فالتقط من حديثي مفردة جيل ونهرني بشدة قائلا انه لا يوجد في الشعر أجيال وأني أردد أشياء لا أفهمها. هنا " بط جبدي " فتخليت عن حلمي بدخول الأنطولوجيا وقلت له أنه لا يفهم ما هي الأنطولوجيا ولا يعرف عمله ولا يفهم ما يريد و.. " بلوكته " بعد أن شتمت كل أنطولوجيا في الدنيا لأنها السبب بوضع هكذا شخص في طريقي.
أما السؤال الذي يطرح نفسه ويدلّي رجليه فوق رقبة الانطولوجيا هو كيف لنادي أدبي أن يعد انطولوجيا بهذه الطريقة السرية وكيف ستسمى أنطولوجيا إذا كانت ستخضع لرغبة فلان وعلان؟ لماذا لم يعلن نادي جدة عنها في المطبوعات الثقافية العربية أو على الأقل في مطبوعاته؟ولمَ لا تكون هناك معايير معلنة وواضحة وقاطعة لاعداد هكذا أنطولوجيا؟ لأن علم الاحصاء يقول في أبجدياته قبل القيام باي عمل احصائي او استبيان أو استطلاع ويمكن أن نضيف أو أنطولوجيا لابد من تحديد الفئة المستهدفة بدقة. فهل سيعرف شاعر من المغرب كل الشعراء العرب ليعد هكذا أنطولوجيا وبهذه الطريقة الماسنجرية؟!! أما إن كان الامر محض ادعاء من (الشاعر) المغربي هذا فالامر سيتوجب اعلان نادي جدة الادبي النفي(أو التأكيد) لانه يتجول بين الشعراء العرب حاملا أنطولوجياه الماسنجرية السرية مستخدما إسم النادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف