الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية بين مدفع الحكومة وصميل القبيلة في اليمن

عبدالحكيم الفقيه

2007 / 2 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


لا جحود بأن حكومة الثورة قد أحدثت الكثير من تحولات الوجود الإجتماعي وأشكال الوعي في اليمن وتعد نقطة توحيد اليمن هي أهم لحظات التحول المنشود رغم إحاطتها بسلبيات شتى لعل أدناها هي الفساد وأعلاها الإقتتال الدامي
وبولوج عهد الوحدة اليمنية اتكأت منظومة العمل السياسي على عكازة الديمقراطية والتعدد الحزبي الذي لم يثمر حتى التو تداولا سلميا يمتلك فيه الشعب اليمني قراره في حكم نفسه بنفسه
إن إطلالة عاجلة على جذور التبرير تعليلا لماهية الظروف الراهنة يكشف الإبتسار لمجرى التحولات الطبيعية ويكشف مدى تراكم العنف في مجتمع يكتظ بالأمية والسلاح والجهل
إن حروب ما بعد الثورة سواء الشطرية أو الأهلية أو مناوشات الحدود مع الجوار قد اختتمتها حروب ما بعد الإنفصال الفاشل ولعل أهمها حرب صعدة الدائرة في جولتها الرابعة راهنا والتي ملت أردية غموضها لتلوح مشتركة المقصد بين السلطة والمناوئين المعدين سلفا لأغراض مكشوفة في نفس النظام الحاكم ومن والاه بإذعان
ليست قضية صعدة بالغامضة ولكنه تمرد قبلي متبلس بتنظيم شيعي يرى أحقيته في الحكم وتفسير النص الديني ضد نظام مافيا وعصابات الجلاوزة العسكريين والبيروقراطيين الذين لا يؤمنون إلا بمذهب المال والإرهاب والإنصياع لزعيم البلطجة الذي لا شريك له في ملك الفساد وتبديد الثروة وسفك الدماء
إن الجلوس على طاولة المفاوضات وحل المشاكل بالحوار خيار دخيل على بلد لا تعرف إلا التراشق ولعلة الرصاص والتصفية الجسدية للخصوم
إن فرق الموت الإرهابية ليست غريبة على أجهزة إستخبارات النظام كمصدر رسمي للسحل والقتل والإرهاب حيث تلتحم القبيلة بالنظام ويتعمد تحالفهما بشرب أنخاب دماء الفرائس ولعل التقارير المرفوعة من الهيئات والمنظمات الدولية وسجلات انتهاك حقوق الإنسان كفيلة بتفنيد مزاعم النظام في سلامة نهجه الديمقراطي الجديد فأية ديمقراطية هذه المستندة على كلاشينكوف الجيش وصميل القبيلة والتجهيل والترويع المتعمدين ضد شعب القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة
ولعل ما يفطر القلب ويدمي الفؤاد هو هذه المغالطات الإعلامية الرسمية وبث خطابات التهديد وبث الفرقة لرمز البلاد الذي لم تكفه قرابة 30 عاما من رئاسة اليمن لمغادرة كهفه الأسري والأحمري ولم يتمكن من القفز على أسوار السنحنة القميئة
وليس بخاف على أحد بشاعة القمع باسم الديمقراطية والإبتزاز المستمر لبلدان الجوار باسم التهريب والإستفاده من عته الجماعات الإرهابية المدعومة رسميا بتهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع والقرصنة البحرية المستمرة
وإذا كان من يلام في سبب كوارث اليمن فليس سوى الرئيس ورئيس البرلمان ورئيس هيئة شورى الإصلاح وسفارة الولايات المتحدة ومداد كتبة التقارير والإرتزاق
والله من وراء القصد
10-2-2007
تعز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | رحلة مذهلة داخل دماغ الإنسان لكشف آلية عمل ال


.. شرطة لوس أنجلوس تتأهب للتدخل وفض الاعتصام في جامعة كاليفورني




.. الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة تتواصل في جامعة كاليفورنيا


.. صباح العربية | زواج الأنتيم.. هل هناك علاقة صداقة بين الرجل




.. صباح العربية | كيف تحمي نفسك من التشهير الرقمي؟.. نصائح عملي