الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتدى الفقراء)) يختتم أعماله بخلاصات: عولمة العدالة والنضال ضد أميركا

زياد ماجد

2002 / 2 / 6
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




قرر عقد مؤتمرات موازية بينها واحد في بيروت
((منتدى الفقراء)) يختتم أعماله بخلاصات:
عولمة العدالة والنضال ضد أميركا




اختتم في بورتو أليغري في البرازيل أمس ((المنتدى الاجتماعي العالمي)) الثاني الذي انعقد على مدى أسبوع بمشاركة أكثر من خمسين ألف شخص قدموا من 120 دولة من العالم.
وكما كان افتتاحه صاخباً وجلساته الألف قائمة على تنوع التجارب والأفكار والطروحات، جاء اختتام المنتدى ليترجم غناه الثقافي والإنساني، موسيقى ورسائل أدبية وسياسية من الكاتب خوسي ساراماغو ومن والدة كارلو جولياني (الشاب الإيطالي الذي سقط في تظاهرات جنوى العام الماضي وابن أحد أبرز القادة النقابيين الإيطاليين) ومن أريك توسان (عن لجنة إلغاء ديون العالم الثالث) ومن أدولفو بيريز أسكيفيل (الحائز على جائزة نوبل للسلام العام 1980 لدوره في مواجهة الدكتاتورية العسكرية في الأرجنتين) وريغوبرتا منشو (قائدة انتفاضات الهنود الغواتيماليين والحائزة أيضاً على جائزة نوبل).
لا بيانات عن المنتدى ولا توصيات، بل خلاصات ورش عمل ولقاءات تطرقت إلى قضايا عولمة النضال والعدالة ودعم فلسطين وتوظيف الاقتصاد لصالح البشر والتنديد بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة، وتأكيد على الدعوة لإلغاء ديون العالم الثالث البالغة ألفي مليار دولار.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمنتدى عن اعتمادها ابتداء من العام المقبل شكلاً لا مركزياً، بحيث ينعقد لقاء رئيسي كبير في بورتو أليغري (وابتداء من العام 2004 في مكان آخر على الأرجح في آسيا) ولقاءات صغرى موازية له في مدن مختلفة.
وستبت اللجنة الدولية للمنتدى في نيسان المقبل في اسبانيا بأماكن انعقاد المنتديات الموازية، ومنها بيروت. وقد تم وضع جريدة ((السفير)) على لائحة المؤسسات الإعلامية الداعمة للمنتدى، لتصبح أول وسيلة إعلام عربية مرتبطة بلجنته الدولية.
في حوار بعد انتهاء ((المنتدى)) مع مؤسسه وعضو لجنته التنظيمية البرازيلي أوديد غراجوف، أعرب ل((السفير)) عن أمله بأن تتمكن بيروت من إقامة منتدى اجتماعي عالمي وان تتوسع المشاركة العربية في هذا النوع من اللقاءات المواجهة لتحكم الأقلية بشعوب المعمورة.
وقال غراجوف ((إن هدف المنتدى لم يكن، ومنذ اللحظة الأولى للتداول بفكرة إنشائه، الخروج بتوصيات مضادة لتوصيات دافوس أو نيويورك. بل كان الهاجس الرئيسي هو النجاح في تأمين أوسع تحالف بين الحركات الاجتماعية والسياسية التقدمية في العالم بهدف خلق ثقافة عالمية جديدة تضعف ركائز الفكر النيوليبرالي وتطرح بدائل متعددة له، وليس بديلاً وحيداً... أضاف ((أنا سعيد بأن المشاركة هذا العام توسعت، وبات حضور الأصدقاء الأفارقة والآسيويين والعرب فاعلاً)).
وتابع ((لقد خطا المنتدى الاجتماعي العالمي الثاني خطوة نوعية، ولم يعد في طور التكوين المضاد لدافوس (أو نيويورك) ولا مجرد محطة جديدة بعد سياتل وبراغ وجنوى، بل صار إطاراً للعمل قائماً بذاته. وهو نجح في دفع المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أخذ الحس الاجتماعي الموازي للإنتاج الاقتصادي ومراكمة الأرباح بالاعتبار)).
وقال: ((أرجو أن تنضج الأمور أكثر العام المقبل، وأنا واثق من أن قرار تفريع المنتدى سيغني تجربته، وأتمنى أن توفقوا في تنظيم لقاء في بيروت يضاعف من تعريف مواطني العالم بقضاياكم ونضالاتكم، ويفتح لكم آفاقاً جديدة من خلال اكتشاف ما يدور في أذهان الحركات الاجتماعية في العالم اليوم)).
نيويورك
في هذه الأثناء (ا ب، رويترز، ا ف ب) أنهى العديد من القادة السياسيين والاقتصاديين في العالم اجتماعات مستفيضة للمنتدى الاقتصادي العالمي استمرت خمسة أيام وشملت جولة أفق على العديد من المشاكل العالمية مثل الإرهاب ومكافحة الفقر والنزاع العربي الإسرائيلي والأزمة في الأرجنتين، إضافة إلى سبل التعاطي مع الغضب المتنامي ضد العولمة.
وحاول المنتدون في نيويورك اعطاء بعد أكثر إنسانية لاجتماعاتهم وخصوصاً انهم قرروا نقل مكانها من دافوس في سويسرا إلى نيويورك تكريماً لهذه المدينة التي عانت من هجمات 11 أيلول. وبرغم اهتمامهم بالمواضيع الأساسية التي تهمهم، مثل تقاسم الثروات بشكل أكثر عدلاً ومسألة العولمة وموضوع الركود الاقتصادي لم يكن بإمكان المجتمعين تجاهل المواضيع الساخنة مثل الإرهاب والحروب ولا إغماض الأعين على المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو أليغري في البرازيل كاجتماع مضاد للقاء نيويورك.
وكان من الطبيعي أن تتقاطع هذه المواضيع مع بعضها البعض، فموضوع الإرهاب ليس ببعيد عن موضوع الظلم والتفاوت الاجتماعي. وفي هذا المنتدى، الذي طغى عليه الحضور الأميركي، ركز الكثيرون على التأثير الأميركي على الاقتصاديات العالمية. كما تطرق المسؤولون السياسيون والاقتصاديون إلى ملف العولمة وإلى ضرورة التعاطي بانفتاح وتفهم مع معارضي هذه الظاهرة.
وبعد نيويورك، التي تقدر حجم المبالغ الإضافية التي كسبتها خلال الأيام الخمسة الماضية بين 12 و18 مليون دولار، من المقرر أن تعقد أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي العام المقبل في منتجع دافوس السياحي في سويسرا. إلا أن مكان انعقاد لقاءات الأعوام المقبلة غير معروف. فقد تكون في مدينة بون الألمانية أو سالزبورغ النمساوية أو دوربان الجنوب افريقية أو مراكش المغربية أو ويستلر الكندية على حد ما أوضح منظمون.

©2002 جريدة السفير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تبدو كالقطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أدهشت


.. أصوات من غزة| سكان مخيم جباليا يعانون بسبب تكرار النزوح إلى




.. يحيى سريع: نجحنا حتى الآن في إسقاط 5 مسيرات أمريكية من نوع ط


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني في مدينة تبريز عاصمة محافظة




.. تحذير من حقن التخسيس لأصحاب هذا المرض