الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة شعب ام ازمة مها جرين ام ازمة حكومة...؟

عبد الاخوة التميمي

2007 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


صدق ابسن حين قال ....لقد توالت علينا المصائب والرزايا حتى نسينا انها مصائب ورزايا ...نعم امتاز العراقيون عن غيرهم من البشر في انواع المحن
واسباب نشوئها وهذه الحالة قد تكون عصية الى حد كبير على باحث بمفرده لا لشئ الا لانها عبارة عن مجموعة اسباب وعوامل لا حصر لها من المكونات
وعلى وفق ذلك يمكن ان نخرج بحصيلة ان العراقين مدمنون على مصائبهم مما سهل على الطغاة التسلط وفتح للعراقيين ابواب التكيف مع الازمات وابعدهم
عن التمرد على ولي امرهم الوطني واقول الوطني لان الحماس الثوري والتعبوي في العشرينات وحتى الخمسينات كان على اشده ضد العملاء من الحكام
ممن لايرتقي بطشهم لعشر معشار ماتعرض له شعبنا من تعسف على من يدعي الوطنيه والوحده والاكثر الاكثر على من اتاح للتخلف التسويغ في الاجواء
الديمقراطية . لقد كانت للنضال قوانين ومعايير يعرف المناضل من خلالها موقعه وسلوكه وهو بذلك يحترم قواعد العمل النضالي ويستوعب ضروف المرحلة
بشكليها الذاتي والموضوعي . من كل ذلك نستنتج ان العمل من اجل التغير يجب ان يخضع لقوانين واعراف صحيح انها غير قابله للاستنساخ ولن تصلح لكل زمان
ومكان لكنها ايضا لايمكن ان تسير بطريقة عشوائية تحكمها الصدفةوتستسلم للاقدار وهنا تضييع حقيقي لدور الفرد الطليعي والمبدع بل قتل حقيقي للابداع وهذا
ماهو حاصل ومجسد في هذه الفترة التي اسوا مافيها التعايش العلماني والديقراطي الاسلامي والثوري الديمقراطي واليمقراطي اللاوطني والوطني اللاديمقراطي
مع المسلم اللطام والمسلم الدرباشوي مع المسيحي الكاثوليكي والبروتستانتي واليزيدي والملحد تحت خيمة التوافق الديمقراطية التي تدار من خلف المحيط الاطلسي
ببيادق تدعي انهادولة وهي لاترتقي الى شبه شركة من شركات الولايات المتحدة الامريكية مما ولد
هجرة للصغار والكبار ... نزوح جماعي مطاردة النازحين والاستئساد على نسائهم طلاق تام بين الاطفال ومدارسهم ادمان على المفخخات غياب الوقود والحلم
بالابتسامة بعد سيادة الفواتح وتوابيت الشهداء هجرة من اغرب الهجرات وقصص المهاجرين باتت تشكل احاديث وطرائف بقصصها التي تفوق الخيال حتى
انها تحولت الى امتع حالات التندر ليس لمن يبغي التندر على قصص العراقيين بل من العراقيين انفسهم
تحركت الامم المتحدة والحكومة في سبات انشغلت الحكومة السورية مشكورة والحكومة العراقية في سبات قتلت الاف من الناس والحكومة في سبات نهبت الملايين
من الدولرات والحكومة في سبات السؤال الملح اهي ازمة حكومة ام ازمة شعب ...؟
انا اراها ازمة شعب والسبب في ذلك ان الحكومة قد خططت لذلك والامريكان خططوا لذلك .والصوص من هؤلاء واولئك خططوا لذلك
المهاجرون ليسوا في ازمة انهم في نعمة النعم لانهم ان بقوا في المهجر الداخلي او الخارجي فهم بلا مستقبل اسعار النفط في ارتفاع والاعمار في تصاعد والحكومة
في توافق والقتل فنون والتهجير فنون والاستنكار فنون وسحب البساط من تحت ارجل الديمقراطية فنون والخطب في المناسبات الدينية والوطنية فنون وترك اوربا
لاغتنام الفرص في العراق فنون لا وجود ازمة للمهجرين ولا بذخ للمسؤلين ولا ايفادات للبرلمانيين والاخوة المتنفذين وسلام كريم من رب رحيم
على من اجج الفتن من العرقيين والطائفيين
عبد الاخوة التميمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ