الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشراكم ايها العراقيين ..مناهج التعليم بين يدي السيستاني الكريم

كامل السعدون

2007 / 2 / 13
حقوق الاطفال والشبيبة


-1-
وسط الحريق العراقي الكبير الذي يشعله في بيدرنا الديموقراطي المبارك أعدائنا العرب والصهاينة الأجلاف والأتراك المشاغبين من احفاد آل عثمان ، تأتينا من النجف الأشرف أم المنجزات وأرقى المكتسبات لديموقراطيتنا الوليدة العتيدة المباركة ...!
هي البشارة أيها العراقيون الطيبيون الشجعان ، يا احفاد علي والحسين والقاسم والحمزة ( ابو الحزامين ) وزينب ورملة والزهراء والجليل الجميل الخميني قُدست اسراره ....!
هي البشارة الكبرى يا امهاتنا وبناتنا وأخواتنا وأطفالنا وأحفادنا الحلوين ...!
مناهج التعليم في مدارس الرافدين ، سيطالها التغيير المنتظر المنشود وقد وصلت نسخٌ من مقترحات التغيير الجديد إلى السادة المراجع الأعلام العظام أطال الله أعمارهم وقدس أسرارهم جميعا ، ليضعوا لمساتهم الربانية عليها ، قبل أن تُرفع للبرلمان الظلامي الطائفي الجميل ليقرّها بالإجماع كما كل مقررات عصابات الطوائف المظلومة ( رفع الله ظلم الأعراب عنها وأنعم عليها ببركة الديموقراطية الرشيدة ) .
حقيقة أن هذا هو ما انتظرناه طويلا ... هذا هو ما انتظرته مدارسنا العراقية المعطلة منذ اربع سنوات ، لا بسبب الإرهاب والتقتيل للمعلمين والمعلمات والطلبة والناشطين الأحرار(لا سمح الله) ، بل بسبب إفتقادنا للمناهج العصرية الحضارية الجميلة التي تبني روح الإنسان وتنمي خلقه وتشذّب اظفار ضميره العدواني وترقى بأفكاره نحو مراقي الإنسانية وقيم المحبة والسلام والإيمان بالمستقبل والثقة بوحدانية الله وتنزيهه عن الأهواء والأجسام والميول والرغبات والترهات السياسية والإتجاهات المذهبية ووثنية الأشياخ والموتى والقادة السيا-دينيين من احفاد هذا الجليل أو ذاك المقدس ....!
نعم وربي ... هذا ما كنا في إنتظاره لنعيد فتح مدارسنا الدافئة المكيفة صيف شتاء ، المجهزة بأحدث الكمبيوترات والمكتبات العلمية الراقية والمختبرات الرائعة التي تنمّي لدى الطفل والحدِث العراقي الحسّ العلميّ والرياضيّ والأدبيّ الأنيق الذي يرقى بلسانه ويسمو بروحه نحو مراقي الحب الصادق الخالص الجميل للناس والمستقبل وبيئتنا وأرضنا الأم وأشقائنا في الإنسانية حيث يكونون .
بلى وربّ الحسين والزهراء والحوراء ..... هذا حسب ما كنا ننتظره وينتظره اطفالنا فلتقرّعيون أمهاتنا وزوجاتنا بإفتتاح المدارس مجددا على نهج ديموقراطي حضاري حلمنا به عشرات بل مئات السنين وها هو اليوم يتحقق حيث مخطوطات المناهج بين ايادي السادة الكرام من احبار باكستان والهند وإيران ، أعني الأفاضل الذين شرفنا الله وحده بإستضافتهم في ارضنا ، بشير النجفي وسعيد الحكيم والسيستاني ( قُدست اسرارهم الربانية جميعا ) .
حقيقة لا استطيع أن اكتم فرحتي بهذا المنجز بحيث أن القلم يتدفق ، وعيوني تألتق ، والدمع فيهما يترقرق ، بينما القلب يخفق بعنف رغم قسوة برد شتاء النرويج حيث الحرارة اليوم تحت الصفر بستة عشر درجة ....!
افكر الآن بمهاتفة أمي في البصرة الفيحاء لأزف لها البشرى فهي قطعا لم تسمع الخبر بعد بسبب الإنقطاع الدائم للكهرباء ....!

-2-

من بعض منافع تغيير المناهج الدراسية في هذا الوقت بالذات ، هو نشر الفكر الديموقراطي الحضاري العصري بين كورد العراق وعربه من النواصب وتركمانه وشبكه وأيزدييه ومسيحييه وبعثيه الهمج الرعاع ، نشره بينهم من اجل تسريع عملية المصالحة التي يجتهد فيها فخامة رئيس وزراءنا الموقر السيد المالكي حفظه الله ورعاه .
صدقوني هذا هو الغرض من تغيير منهج التاريخ والجغرافيا والدين والإجتماع وربما الحساب والرياضة ....!
حسنا ...تسألون كيف ؟
مشكلتنا الإجتماعية الأخطر في العراق الآن وعبر كل العصور ، هي أننا نتوهم أن السومريين والكلدان والآشوريين هم اهل العراق وبُناته الأصليين ، وأن نبوخذ نصر وسرجون وسنحاريب ووووو ، هم الجذر .
وأن الفرس لا دور لهم في العراق إلا المرور في هذا البلد مرور الكرام وأن عمر بن الخطاب هو من فتح العراق وطرد الفرس منه .... هه .... من قال هذا ... الفرس هم الأصل وليس العرب ، ونحن وافدين على مملكة الفرس ولو كنا ( أو على الأقل بعضنا ) يعرف ذلك لكنا اكثر تواضعا وحكمة وبساطة وإستسلاما لقدرنا الحالي ، قدر الديموقراطية المباركة التي اشترك في نسج خيوطنا أخوتنا الأمريكان والفرس الطيبون ...!
هذا سينفع في حربنا مع الإرهاب العروبي القادم من دول الجوار العربية الناصبية ....!
الثاني : من مآسي التاريخ العراقي أنه يُظهر بغداد وكأنها عاصمة العالم كله إبان دولة بني العباس ... هه ... من قال هذا ...؟
اليس بنو العباس هم من قتلوا ( بالسّم ) أغلب ائمتنا الكرام المقدسون المنقوشة اسمائهم على عرش الرّب ؟؟؟؟
هذا ايضا غير صحيح ...!
بنو العباس ظلمة كفرة قتلة ، دولتهم دولة باطل وتاريخهم تاريخ باطل وسوء ولا يصح أن يقرأ الطفل العراقي مثل هذا التاريخ ، بل ينبغي أن يقرأ( مقاتل الطالبيين ) ، فتلك هي النسخة الأكثر حضارية وعصرية وديموقراطية وتلك وحدها ما يمكن أن تبني جيلا محبا للحرية والسلام والإنسانية والتحضّر والديموقراطية وإحترام الصغير والشيخ وتعزيز حقوق المرأة ...!
ثم ... قِطاع كبير من اهل العراق وبالذات اخوتنا ( وفيهم الكثير من النواصب ) لا يعرفون اسماء مثل الحوراء والزهراء والكليني والمجلسي والباقر وسُكينة ورملة وابي الحديد وإبن مخنف وتفاصيل جريمة قتل الحسين المظلوم ورضيعه عبد الله العطشان في كربلاء ووووو ....!
ليس هذا حسب ... ليس اسماء فقط ، بل هي اسرار قدسية ...!
إذ هناك الكثير المُُثير من العلوم النبوية القدسية التي اورثها الرسول ( صلعم ) لعلي حسب وإنتقلت منه لأبنائه وأحفاده وشيعته الطيبين الشجعان من خاصة حاملي اسراره .
ومن الجرم الكبير ونحن اليوم على ابواب وحدة إسلامية تقوم على مباديء الديموقراطية الحقة الجميلة أن نحرم أخوتنا الآخرين من نواصب وعلمانيين ومسيحيين وكورد وتركمان وووو من تلك الثمار العلمية الشهية الجبارة التي سترقى بوطننا ايما رُقي فيما لو أمكن تغذية النشئ الصالح الطيب بها ، ليقوم الأطفال بدورهم بنقلها للآباء والأمهات والجدّات فينتشر الفكر الراقي في كل الأوساط ، وإلا أيحق للأمريكان والإنجليز والكنديين والأستراليين ومؤسسات مثل السي اي اي والبنتاغون ووكالة ناسا ومختبرات البحوث في جلّ اوروبا والغرب أن تنتفع بمثل تلك ويُحرم منها ابناء شعبنا الطيبون ؟؟؟؟
ألا لا بارك الله بالحجّاج والعباسيين والأمويين والعرب أجمعين وآخرهم صدام حسين ، الذين حرموا شعبنا من كل تلك العلوم الراقية العظيمة .

-3-

من المؤمل أن تكون اللغة الفارسية بإذن الله من اللغات الحية التي ستُعلم في مدارس العراق الجديد ، لأنها لُغة علم وعرفان بذات الآن ، بعكس اللغة العربية البائسة التي تُذكر بعصر الإنحطاط والظلم الطويل الذي تعرض له آل البيت المحمدي الكرام ( قُدست أسرارهم الربانية ) .
في الختام لا نقول إلا :
لعنة الله الموصولة على العرب الأعراب قاتليك يا ابا عبد الله الحسين ... يا نجيب .. يا مُنتجب ... يا ( حبّاب ) ... يا من مُت عطشان ، أنت وصغيرك عبد الله وبقية الكرام الأطياب ، بينما كلاب الفراتين تلوغ في الماء العذاب ...!
وحسبنا الله ونعم الوكيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هيومن رايتس ووتش تدين تصاعد القمع ضد السوريين في لبنان


.. طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م




.. بعد تطويق قوات الدعم السريع لها.. الأمم المتحدة تحذر من أي ه


.. شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو




.. بعد أن فاجأ الجميع بعزمه الاستقالة.. أنصار سانشيز يتظاهرون ل