الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقفون المبدعون في معتقل ثقافة التمرد والجنون

داود دائل

2007 / 2 / 14
الادب والفن


حين تكون نزوة الكتابات الإبداعية من معتقل ثقافة التمرد, والجنون من كل شئ نكهة حقيقية يتلذذ بها المبدع و وسيلة جميله يتلذذ بها المبدعون كليهما... وعلي هذا يعتبرون أن ثقافة الجنون , و الشرود أيضاً هم من أقوى معاقل الإبداع
وفي الحقيقة أن البحث العلمي يثبت علي أنه يحقق الصحة لهذا الرأي. فمثلا، عندما نقوم بتطبيق مقاييس الإبداع , والصحة النفسية نجد نتائج مختلفة لذلك نجد أن من بعض أرأى علما النفس تستقم مع فكرة و الصلة الشائعة عن العلاقة بين الإبداع , والجنون غير أن البعض يقولون أن لا يوجد علاقة بين الجنون والإبداع . ولكن نتائج البحث العلمي عن المبدعين تثبت في الوقت نفسه أنهم يختلفون عن الناس العاديين ... وان أعمالهم العظيمة الذي يخلقونها كانت تحت أمطار الجنون الصناعي لدا المبدعون.... وان الإبداع وعامل انشطاري لكل تلك الأعمال الذي ينحتها المبدع بطريق لا يقدر عليها أي إنسان عادي...
...و أن الجنون المذكور لم يكون سوا أم الإبداع الذي يولد من اجل أسلوب ينسجم مع الجهود المسلوبة ليصبح نزيف الأحبار علي ورق..المبدع الرائع يجد نفسه قد سقط بأسلوب رائع جداً في ترهات مهذبة ليعدها نحو العشوائية بقوة جذابة..ربما أيضن يتمازحون بحناجرهم الذهبية الذي يعتبرها البعض نزوة سوء .. لذلك يكونون هم الأقوى أمام الجميع, ويرجع ذلك خوف الخصم أن يجد أسمه معلق في القائمة السوداء...
شبق جنوني, وبكل الأساليب الجنونية, و العشوائية..إذا صار ذلك الشبق يتلف نفس المبدع رايته يبرهن عن ذلك بحركات جنونية, أو قام في أداء رقصات مستمرة من رقصات الهنود الحمر.. أو ربما قطع ملابسة..أو خرج عريان.. أو أكل أظافره مكبل بإصدارة الصارم, ونتف شعر رأسه كي يخرج من فمه نص جري , ومتنفس حقير لنزوة قلم حر ... لا يخاف الذئاب و لا يخشى لصوص النهار....
, وبعنق ساخر يرصدون الحدث وهم يركلون في معاقل الإبداع يصنعون بالفكر قصراً , وبالحب زهراً
أيضا من روائع الإبداع المتكاثر.. يشعرك بالشرود من أول تجربة له .. تحدد ذات الاتجاه الرائع في حياة البؤساء الذي لا يسكونها غير بعض المبدعون الرائعون ...إذا كان من أصحاب رئس المال ,وحب الإبداع بالتشرد الصريح ,والتمرد , و لا يكون الإبداع رائعاً أن لم يما ريس فيه الشرود الحقيقي الذي يصنع الإبداع , ويسكن مع الفقراء , والبؤساء يستلم سيرتهم ينظر نحو شفائهم المستعصي .. يتلمس أعينهم.. وفي النهاية يجد انسجام الثقافة يرخي مهبط نقي في حياة يعشقها المبدعون, وتحبهم أكثر..فربما كان الكثير من الأدباء وأصحاب الأقلام الحارة هم الذي نجدهم الأكثر فقراً و الأكثر جوعاً.مع ذلك هم يبتسمون...يرتقون بأشعارهم وأدبهم في حياة الفقر, وسكان أصحاب الكوارث الاجتماعية.. لذلك لا أقول إلا صدق الشاعر الرائع الذي أحبه جداً, و مجنون (الهند).. حين ناضل ونازع أصحاب السياسة, وآمرهم بترك الشعر لحزب الفقراء فقط .. وقال لهم يكفيكم أن تكون لهم ألإمارة.. وان تكونوا أمرا ...
قال(قد رضينا أن تكونوا أمراء
وزهدنا
لم ننازعكم
قميص المنصب الفاخرِ
أو تاج الثراء
زهدت أحلامنا عن كل شئ ً
وتركنا كل شئ
فاتركوا الشعر لحزب القراء )

اذكر ذات يوم زارني الأخ ( فتحي أبو النصر) وقالي: عبارة حقيرتاً جداً كما يزعم .. كانت هي سباب وطعم لذيذ لي في كتابة هذا الموضوع ..قال الأدباء, والشعراء خاصة يعيشون مشروع جنون موقف..متنبياً بجنون مستقبلي أكبر من ما هوا عليه حاليا..
ثم أبتسم , و بكل جنون يقول عبارته المشهورة (يا صديقي س ن ن ج و )
و زاد على ذلك الطعم حين سمعت الأخ لطف الصراري يقول أن الإبداع في ذاته هو الشرود , و كذلك لا يعتقد أن المبدع لا يمكن أن يبدع إن لم يشرد بتهذيب خاص ... و رائع جدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي