الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نواح الحمام

منال أحمد

2007 / 2 / 14
الادب والفن


إلى جدّي الراحل
لم تعدْ كلماتُك حقيقةً موجودة..
إنّها أصداء فقط حين تتردّدُ في كلِّ الاتجاهات،
لم أكنْ أعلم
أنَّ نُواحَ الحمامِ كان ينذرُ برحيلكَ المبكّر..
وأنّ ما تبقّى ليس إلاّ فراغَ صحراء،
وأنا أنتظرُ هنا
سأقفُ على شرفتكَ كلَّ مساء،
لأجمعَ لحظاتنا الممتلئةَ صراخاً.
فوقتك فنجانُ قهوة عند المغيبِ الأكثر روعة،
وهذا الطريقُ وأُناسه الغائبون وجهةٌ أُخرى لك،
وأنت تنطقُ بكلمةٍ ما قبل الأخيرة:
(وداعاً يا بيت العزيز فلن أعودَ إليك بعد الآن).
قد صدقت ما رأيت وقد خابَ ما رأينا،
إنه لقاسٍ حقاً ألاّ تكونَ موجوداً، ألاّ أسمعَ وطءَ أقدامك العارية،
كيف سأخفي روحي هذه، لكيلا لا ترى غيابكَ الدائم
الذي يشبهُ ليلةً بلا قمر؟
فالنهرُ قد زاغَ عنه راقصه،
كباقي الأشياء حين نرغبها تمضي حتماً،
لذلك عليَّ أن أُعيدَ صياغة نفسي،
إلاّ أنَّ ذلك مثل روحٍ تضافُ إلى الذكرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب