الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نهاية حلم فوكوياما ام بدايته - الكابوس الثاني
رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
2007 / 2 / 14
كتابات ساخرة
كانت الأدارة الأمريكية تعلم علم الغير مغضوب عليهم ولا الظالين ومنذ زمن ماقبل بل غيتس عليه السلام بان جمهورية إيران الكلاسيكية لاتنام ولايغمض لها جفن وهي لاتزال تتذكر كيف أن رامبو بن ابي وقاص وغيره من ابطال مسلسل السقيفة الخالد وموقعة الطف ذات الأنتاج القريشي المشترك ينعم ابطاله بخيرات احدى اكبر الأمبراطوريات في التاريخ قبل ظهور الأسلام, فوضعت ماما امريكا في حساباتها ان إيران ستتدخل في العراق لامحالة وهذا هو المطلوب.
أذا ماعدنا الى مرحلة ماقبل التحضير لغزو العراق سنرى ان كل روؤساء البيت الأبيض حفظهم الله كانو يضعون إيران في اولويات سياساتهم الخارجية والخارجة عن القانون الدولي سواء منذ ايام نكسون اثابه الله وبشبش الطوبة اللي تحت راسه الى بوش المدلل مرورا بكارتر وريغان ودون جوان البيت الأبيض كلينتون صريع ليفنسكي صاحبة اغلى واشهر سُتيان في العالم.
وعرفت امريكا بان الطريق الى طهران لابد ان يمر على بلاد مابين الأمرين وبمشاركة وتصفيق غالبية الدول العربية والاسلامية خاصة ابتداءا من المملكة العربية السعودية والكويت الى ماليزيا واندنوسيا وحتى جنوب الصين والفلبين مرورا بمصر وسوريا حتى مصيف بلودان الذي نحمد الله انه لم يكن في السودان. وعرفت امريكا بان سيطرتها على العالم بعد زوال الأتحاد السوفيتي المسكين لن تتم مالم تسيطر على الشرق الاوسط الضرير ومفتاح دخوله هو جمهورية العراق الجائعة منذ عام 1990 وهذا مايفسر اصرار العالم كله على تجويع العراق بحجة وجود اسلحة كيماوية ونووية قادرة على تدمير زجاج جميع بارات شارع الشانزليزيه ونوافذ برج سيريز. من هذا نرى ان قرار الغزو لم يكن وليد اللحظة انما وليد سلسلة مترابطة متكاملة تمتد الى ماقبل العقد المنصرم
ظهر رئيس ماما امريكا في التلفزيون فجأة معلنا بدء عملية الطبخ بان احدث ماكنات تصنيع الهمبرجر والكنتاكي بنوعيه العادي والسبايسي بدأت بشوي وقلي ماتستطيع ان تراه في طريقها في العراق لنشر الديمقراطية على حساب جميع العراقيين وان كلفت طحن بلد باكمله عشان خاطر الحاجة نبوية.
واقنعت بلا قناعة اكثر دول العالم بانها تنظر الى شرق اوسط جديد جميل يهز الوسط تسوده المحبة والألفة وان تجعل كل فرد عربي مغلوب على فكره وعلى فيه يركب مرسيدس وبي ام دبليو ولكنها لم تذكر اي موديل ولا كم سلندر ... وكيف ؟
فجائت بشلة الأنس واللذين كانو يسمون نفسهم معارضة للنظام العراقي الذي اثبتت المحكمة العراقية الديمقراطية بان صدام حسين واعوانه مسؤولين عن مآسي العراقيين وقد قتلوا اكثر من 200 الف عراقي خلال فترة حكمهم, وكانت احصائية دقيقة شملت استطلاع واستجواب راي كل المقتولين عدى الأحياء منهم.
فتعاركوا على المناصب والمذاهب وصار في العراق في ليلة وضحاها عدد الأحزاب يفوق عدد مراقص شارع برودواي وشارع الهرم وشارع الحمرا ايظا مجتمعين مع الأخذ بعين الأعتبار اختلاف الراقصات والطبالين في كل حزب.. عفوا في كل نادي.
وبدأت اجمل ايام شهر عسل الكتل والأحزاب السياسية برفقة المجهول المنتظر بول بريمر صاحب الألسن المتعددة ابتداءا من الانكليزية مرورا بالهولندية وانتهاءا بالفارسية التي كان يتقنها حتى يستطيع فهم فتاوى سيد الهذيان العالم بشؤون واسرار ماوراء بورصة نيويورك وطهران السيستاني حفيد آية الله العظمى خوميني دام شبحه.
أنتهى شهر العسل لأكثر الأحزاب والكتل السياسية باعلان ولادة طفل الأنابيب بطريقة ديمقراطية وسمي المولود بالأنتخابات رغم عيوبه الخلقية والقانونية. وكانت النتائج شرعية بحتة ومحسمومة سلفا بتوقيع رئيس العراق ومفتيه الجديد السيد السيستاني الذي يتكلم العربية بطريقة غير عربية فيتم ترجمة فتاويه او اوامره بواسطة الكلاشنكوف او اجهزة الدريل ذات الأستعمال المزدوج.
وبما ان القاعدة تقول ولااقصد تنظيم القاعدة الشتوي انما القاعدة الفيزيائية ان لكل فعل رد فعل مساواً له وفي الأتجاه المعاكس وايضا لااقصد برنامج الأستاذ فيصل القاسم المناويء للوحدة العربية والتي لولاه لتوحد العرب منذ ماقبل ظهور قتاة الجزيرة
فوقع الشيعة في هذا الفخ بمحظ ارادتهم غير ماسوف عليهم.
فاردك فوكوياما الصباح وسكت عن النياح
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى