الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل عراق أفضل

نشأت المصري

2007 / 2 / 14
الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2007 شباط : مستلزمات بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي في العراق


لا وجود لجماعة أو قبيلة أو مدينة أو دولة أو حتى أسرة صغيرة يمكنها الاستقرار بدون السلام والعادلة الاجتماعية بين أفرادها.
لذا نجد أن هذه الدول والتي خلت من السلام والعدالة الاجتماعية بين أفرادها بسبب العنصرية الدينية, والعنصرية المذهبية كما في العراق بين السنة والشيعة .
حيث يتملك مذهب معين أو عنصر معين مقاليد الحكم بوسيلة من الوسائل , ليقوم بفرض السطوة على العناصر الأخرى في المجتمع, ليقوم المجتمع بدوره بالحركات المناهضة لهذا النظام , ونتيجته يزداد النظام دكتاتورية وسيطرة وبطش ليدور المجتمع في دائرة مفرغة مليئة بالعنف والقتل .
ومما سبق وإذا عرفنا الداء يسهل وصف الدواء:
ومن أجل عراق وليد أفضل يجب أن تسود مقومات الحياة وليس الموت ومنها :ـ
ـ نشر السلام الاجتماعي .
ـ المحافظة على العدالة الاجتماعية .
ـ نشر روح الانتماء للعراق أولاَ !! ونبذ روح التعصب الأعمى لدين معين أو مذهب معين.
ـ احترام جميع الأديان والمذاهب لبعضها البعض.
ومن هذه النقاط والتي تبدو مستحيلة التنفيذ نبني عراق جديد يحظى بالأمن والمواطنة الصالحة.
ولكن كيف يتم هذا ؟!! في الحقيقة لتمام هذا الأمر في وجهة نظري لابد أن نستغل جميع الظروف المحيطة بالعراق والتي تمكنا من هذا الهدف, لهذا ولتمام التنفيذ فلابد أن ينفذ على مرحلتين:
المرحلة الأولى ـــ وتتم هذه المرحلة أثناء تواجد الاحتلال الأمريكي للعراق !!! مهلاً عزيزي القارئ أنا لست من مؤيدي هذا الاحتلال على الإطلاق وأتمنا أن ينتهي في أقرب فرصة.
المرحلة الثانية وتتم بعد جلاء الأمريكان من العراق.
وهذا التنفيذ تقوم به مؤسسات الدولة سواء الشعبية منها أو التنفيذية كلٍ في دوره.
لنشرح كيفية هذا التنفيذ:
أولاً المرحلة الأولى :
تقوم الحكومة العراقية بمساعدة القوات الأمريكية بنزع تسليح كافة المليشيات العنصرية المسلحة , وتصفية كافة الأحزاب والجماعات القائمة على المرجعية الدينية , بل فرض قانون خاص لمنع تظاهر أو تكتل أي مجموعات حول مبدأ العنصرية الدينية أو المذهبية.
تفعيل دور الأمن العراقي والجيش الوطني العراقي وتسليحه بأحدث الأسلحة والأجهزة والتي من شأنها اكتشاف الحدث وقبل وقوعه, مع تطهير الجيش العراقي والأمن العراقي من أي أفراد يثبت انتمائهم لمذهب معين أو دين معين على حساب الوطنية العراقية.
تقريب القيادات الدينية السنية والشيعية , في محافل متعددة لتقريب وجهات النظر بينهم ليخرج جيل جديد متآخي محب للأخر وتنتهي العداوة المستوطنة بينهم حتى يعم السلام الاجتماعي في العراق.
تكثيف دور الصحافة الليبرالية , والمثقفين الليبراليين ونشر روح الديموقراطية , ومميزاته وأهدافه.
تشريع قانون جديد يجرم أي عنف باسم مذهب أودين , بل تشريع قانون ينهي الهوية الدينية أو المذهبية بين أفراد الشعب العراقي , لتعم العدالة الاجتماعية.
تشريع قانون يدين أي اعتداءات على دور العبادة لأي دين أو مذهب , ويضمن الاحترام الكامل بين أبناء الوطن العراقي .
تشريع قانون يدين التعامل مع دول متخصصة سنية أو متخصصة شيعية , مع تجريم دخول الأسلحة والعتاد القتالي إلى أبناء العراق , ومع تشريع يدين حمل السلاح بكافة أنواعه في الشوارع والأماكن العامة.
ليذوب تماما التعصب لمذهب معين أو دين معين في منظومة جديدة من الوطنية العراقية.
ومع زيادة المطالبة بجلاء القوات الأمريكية , لتنتهي هذه المرحلة بولادة عراق جديد من أبوين شرعيين هما الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان , ومستقل تماما من أي تدخل أجنبي.
المرحلة الثانية:
وعلى مقدمتها العمل على تغيير الحياة المعيشية للشعب العراقي ليشعر كل فرد أن هناك تغيير ملموس لعراق أفضل , وهذا الإحساس ينمي الوطنية العراقية , ليصبح الهدف الأساسي هو رفاهية الشعب العراقي.
العمل بكل ما سبق في المرحلة الأولى مع إقامة انتخابات حزبية حرة بين أحزاب ليبرالية ديموقراطية تماماً ,لتشكيل الحكومات القادمة, حتى تكون العراق علمانية تحترم كافة الأديان والمذاهب.
توعية الشعب العراقي بدوره كمواطن عراقي وليس شيعي أو سني أو مسيحي , وهذا من خلال الإعلام بكافة وسائله , وتدريسه في المدارس لأبناء العراق الجديد, وقيام الندوات الثقافية لرفع روح الوطنية العراقية مناهضة لروح التطرف الشيعي أو السني.
العمل الجاد لشغل أوقات الشباب في أعمال تفيد المجتمع العراقي , والقضاء تماما على البطالة , لتنتهي ظاهرة البلطجة المذهبية في العراق.
الالتحام الثقافي بين المجتمع العراقي والمجتمعات المتحضرة , لتوجد جيل يتقبل فكر هذه المجتمعات , وليس الخوض فيها أي بمعنى أخر نتقبل الفكر ونحافظ على مبادئ شرقيتنا الدينية , سواء إسلامية أو مسيحية.
تكثيف دور البعثات العلمية لزيادة أعداد العلماء العراقيين في كافة المجالات.
فرض قانون يعاقب أي خطاب ديني يقلل من شأن الوطنية العراقية أو يحرض على التعصب الديني أو المذهبي .
استغلال موارد العراق لرفاهية شعب العراق كله حتى يشعر المواطن بالعدالة الاجتماعية .
وفي النهاية أنا لست مشرع أو مسئول لفرض رأي معين ولكن كتابي هذا على سبيل الاجتهاد لرؤية عراق جديد خال من العنف والقتل , موحدة أراضيه تحت علم واحد هو علم العراق , وموحدة أديانه ومذاهبه تحت راية المواطنة العراقية واحترام جميع الأديان وجميع المذاهب.
لتصفو العبادة لتكون لله وحده وليس للسلطة والسطوة والطمع , وليعمل الجميع معا من أجل عراق جديد يخدم من أجل مصلحة ورفاهية شعبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا


.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3




.. Saudi Arabia’s authorities must immediately and unconditiona


.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس




.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف