الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوالموت المجاني في العراق

أحمد السيد علي

2007 / 2 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أوقفوالموت المجاني في العراق
لا أعرف اذا كان هناك مشاهد يرى الذي يحدث في الاسواق العراقية ويمتلك ذرة من الانسانية يفرح بما يحصل، ولا
اعرف أي مسوغ في الاعراف والاديان والتقاليد أيً كانت تقبل بهذا الموت المجاني للأبرياء تحت أي ذريعة كانت...أنه انحطاط العقل الرافض لحق الحياة والمؤدلج للموت المجاني في الشوارع والساحات المكتظة بكادح الشعب العراقي، انها رسالة موجه للحكومة و خطتها الامنية والتي لا توقف يوميات الموت العادي والعلني الصارخ في العراق، ان حجم الكارثة في حمامات الدم المتناثر في الشوارع والازقة خلفها وحشية بشعة لأناس من أنصاف البشر وأكل لحومها. هذا المجهول المعنون بالتكفيرين والبعثيين، كان النظام البائد يخفي معارضيه الي المجهول، ولو كان الموتى ينطقون لصرخت بواطن الارض احتجاجا لكثرة الشهداء الابرار... ان مسوغات التكفيريون تجيز القتل الجمعي للانسان العراقي بحجة عدم احتجاجهم عنفيا ضد المحتل، ولكن السؤال هنا أين كانو هؤلاء في زمن النظام البائد وكان النظام يقاتل بلديين مسلمين ويحتل احداهما؟ من أتي بهم؟ من أخفاهم وسهل طريقهم وعرفهم بكل تفاصيل المدن؟...لايستطيع أي غريب البقاء في العراق دون مساعدة لوجستة من أبناء هذا الوطن، أليس البعثيون خلفهم؟. المسؤلية الكبري الأخرى بعد الاحتلال هي الحكومة والاحزاب والبرلمان، فالولاءات متعددة واختفى الولاء الأكبر للوطن الحبيب، فعلى العمائم بكل ألوانها السوداء والبيضاء العودة الى المساجد والحسينيات ودور العبادة، كذلك الكوفية والعقال والتي تمثل العودة للعشائرية والقبلية أي كانت أن ترجع لقراها وهي تمثل دائما الحالة الأنوية العليا لمصالحها الخاصة الذاتوية الضيقة عبر التاريخ وقد انحسرت في عهد الجمهوريةالمشرقة الأولى ,أعادها إلينا النظام السابق بشكل مقيت، وكذلك اقحام المرجعية في الحيات السياسية للبلد والتي يجب كم كانت سابقا تعنى بالعلاقة الدينية بين البشر والرب، وقد ذكر الأستاذ حسن العلوي في مقابلة تلفزونية في الحرة ان السيد محسن الحكيم ذكر بأن لايجوز لعلماء الدين الدخول والعمل في الحياة السياسية. نحن بحاجة لمجتمع مدني تسوده المؤسسات المدنية والنقابات وحقوق الانسان، فالخروج من المحاصصات الطائفية وتأسيس دولة علمانبة يحكمها القانون المدني يحمي كل الأديان والشرائع والطوائف والقوميات والأقليات العرقية لها نفس الحقوق والوجبات بهذا الوطن الحبيب.المهمشون هم الذين يقودون البلاد ويبطشون بأساتذة الجامعة والاطباء والمهندسين، وتسود الجامعات حاليا قراءة الفاجعة الحسينية والّطميات والروزخونيات والويل والثبور لمن يرفع يده احتجاجا، والحديث بالغيبيات والخرافات والمبالغة بالتطرف الديني ففي بعقوبة على سبيل المثال والمسيطر عليها من قبل الوهابيون التكفيريون ..قطع أصابع الذي يدخن وعدم السماح وقتل الذي يبيع ويشتري الثلج لأنه في زمن محمد(ص) لايوجد ثلج، كذلك فرض النقاب { البوشي}*لا الحجاب جبرا على النساء في إمارة التحرير الاسلامية . لم أرى أي عضو في البرلمان خرج احتجاجا على مايحدث في العراق ويخسر راتبه وحمايته، ونرى قسم من الرجال والنساء نصف متعلمين ومنهم من الشباب اليافع الذين لا يملكون المعرفة والخبرة لقيادة شعب عريق كالشعب العراقي ... من انتخبهم لا أدري...أنها المهزلة في المحصصة الطائفية وإلاّ كيف يكون وزير الثقافة ضابط في الجيش العراقي السابق ولا يمت بصلة الى الثقافة ، ويتم إعطاء وزارة مهمة مثل التخطيط لمهندس مدني، وكلاء وزارات أو أعلى منها منصب يقودون فرق الموت ويسهلون عملية إختطاف وقتل وإبتزاز المواطنين والفرقاء السياسين... إنها صيحة في الالم العراقي المزمن لأجل وقف هذا النزيف المرعب من الدم الغالي العراقي.
*البوشي مفردة عراقية ربما أصلها فارسي تعني غطاءمن القماش على الوجه وعادة يكون أسود يبرقع الوجه.*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا


.. هليكوبتر تنقذ عائلة في البرازيل حاصرتهم مياه الفيضانات




.. روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى