الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يقاوم الإرهابيين عيد الحب

جورج المصري

2007 / 2 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


خرجت علينا قوي الظلام المتعطشة للعنف بقرارات عنيفة ضد أي أشارة لعيد الحب في معظم دول العالم الثالث. وأتفق الجميع أن عيد الحب هو بدعة غربية اشتعلت في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم. و السبب في انتشار فكرة هذا العيد أو معرفته إلي شبكة المعلومات التي غزت كل مكان في العالم.

في الهند قرر السيخ معاقبة أي محل يضع إشارة أو بضائع تشير إلي هذا العيد من قلوب حمراء او شيكولاته أو ما شبة. وفي السعودية انتشر المطوعين في المحال التجارية يمنعون بيع أي شيء لونه أحمر حتى كادوا أن يصدروا أوامرهم بمنع بيع الطماطم أو الفراولة أو التفاح أو أي شيء له علاقة باللون الأحمر. وفي باكستان لم يكتفي المتطرفين بتهديد المحال بحرقها إذا فكر أن يعرض إحداها أي بضائع تشير إلي هذا العيد.

لماذا يقاوم الحب بكل هذا العنف ؟ لماذا يختار المتطرفين ان يقتلوا مشاعر الحب الراقي في قلوب مجتمعات هي في أشد الحاجة إلي معرفة الحب بدلا من تأجج مشاعر الكراهية و القتل و العنف . وكم التشابه بين المتطرفين المسلمين و المتطرفين السيخ فكلاهما يتخذ من السيف و الخنجر علامة من علامات وشعارات الدين.

و الغريب في هذه المجتمعات أن تبيح الغناء بمعاني الحب ويتجمع كبرائهم في ليالي الطرب ويغدقون علي المطربين و المطربات الألوف لكي يستمعوا إلي أغاني الحب و الهيام في المحبوب. ومن هذه الدول خرج أفضل شعراء الحب بل أفضل من غني للحب والمحبوب من أمثال المغني طلال المداح و المغني محمد عبده وفي باكستان يوجد من الشعراء ألوف أشعارهم في الحب ترجمت إلي كل لغات العالم وكذلك الهند فلماذا كل مظاهر هذا التعصب ضد هذا العيد.

الحب ليس بدعة و الحب ليس نقمة بل الحب هو اقوي وأفضل سلاح ضد التطرف و الإرهاب. ألإنسان الذي يعرف الحب النقي الطاهر يكون إنسان أفضل يعطي أكثر مما يأخذ. الحب هو الخير الحب ليس شهوة الجسد بل الحب هو إحساس ينبع من القلب. من ينبع حبة من الجسد هو حيوان و الفرق بين بني البشر وكل حيوانات الأرض هو الحب. عيد الحب ليس بدعة ابتدعتها الحكومات الغربية أو السياسيين الغربيين. عيد الحب هو نتاج حضارة هو نتاج رقي الشعوب. هذا العيد ليس عيد تعطل فيه المصالح الحكومية الغربية او حتى عيد رسمي بأي حال من الأحوال. أنما هو تقليد اتبعه العديد من الناس بعد المعاناة في حروب طويلة قاسي فيها الإنسان وراح ضحيتها الملايين وفقد أبناء إبائهم وفقدت زوجات أزواجهن. احتفلت الحضارات القديمة بأعياد مماثلة يظهرون فيها سعادتهم بوجودهم علي قيد الحياة يحتفلون بعطاء الطبيعة لهم في فصول الربيع أو فصول الحصاد وما يصاحبها من تجديد لدورة الحياة.

وهنا يحضرني قول الرب يسوع المسيح لنا عندما نحكم علي الأشياء أو كيف نفكر بقوله
"سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً " متي 6: 22








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة- | #مراسلو_سكاي


.. استشهاد الصحفي بهاء عكاشة بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم ج




.. شهداء ومصابون جراء غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا بمخيم


.. نشطاء يرفعون علم عملاق لفلسطين على أحد بنايات مدينة ليون الف




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تحقق مطالبها في أكثر من جامع