الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب مصر لا شئ

ايمان كمال

2007 / 2 / 15
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


من مصر إلى المغرب بدأت ظاهرة الانشقاقات الحزبية في السريان في بعض الدول العربية، ففي مصر خرج د.أسامة الغزالي حرب من عضوية أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم وقرر بالمشاركة مع المستشار "يحيى الجمل" وآخرين تأسيس حزب جديد هو حزب "الجبهة الديمقراطية"، ومن قبله انشق أيمن نور عن حزب الوفد مؤسسا حزب الغد الذي حدث بداخله هو الآخر انشقاق مماثل جعل الساحة السياسية في مصر تتعامل مع حزبين لهما نفس الاسم "الغد" ، قبل أن تصدر المحكمة قرارها مؤخرا بعدم الاعتداد إلا بحزب "نور" فقط.

أما المغرب ومع اقتراب الانتخابات التشريعية هناك فإن بعض القيادات الحزبية انشقت مؤخرا عن حزب "الاستقلال" الذي يعد أقدم الأحزاب المغربية على الإطلاق وثاني حزب له ممثلين في البرلمان المغربي وأحد أكثر الأحزاب مشاركة في الحكومات في سنوات الخمسينيات والستينيات، وقام المنشقون بتأسيس حزب آخر أطلقوا عليه اسم "الوحدة الديمقراطية" ويستعدون للمشاركة في الانتخابات القادمة التي تجرى بعد ثمان سنوات من تولي الملك "محمد السادس" مقاليد الحكم في المغرب "منذ عام 1999" وهي سنوات التي شهد فيها البلد انفتاحا ملحوظا في مجال الحريات والديمقراطية والممارسة السياسية مقارنة بالفترة التي كان فيها الملك الراحل الحسن واضعا البلاد في قبضة حديدية طوال 38 عاما "1961- 1999".

ومن "الجبهة الديمقراطية" المصري إلى "الوحدة الديمقراطية" المغربي تشابهت أسباب الانشقاق من غياب للديمقراطية وهيمنة فكر العائلة على العلاقات بين القيادات والأعضاء، ليبقى السؤال هل تعدد هذه الانشقاقات عرضا صحيا ويدل على الديمقراطية وهل يمكن أن يغير من خريطة الحياة السياسية في البلدين العربيين الكبيرين؟

الانشقاق في مصر.. ولا حاجة!
د."ضياء رشوان" الخبير الاستراتيجى بالأهرام يقول إن الوضع في المغرب له تاريخ سياسي مختلف نوعا ما عن مصر وأن حدوث أي انشقاقات في مصر لن تكون مؤثرة على الإطلاق لأن الحزب الوطني لا يعتبر حزبا بقدر ما هو فرع من فروع الدولة وهو حزب قائم على الولاء فهو مركز السلطة في مصر.

ويرى "رشوان" أنه على عكس المتوقع فإن الأمور ستزداد تعقيدا في ظل التعديلات الدستورية الجديدة والتي ستؤدي- حسبما يقول "رشوان"- إلى تراجع للحريات ولكن ما حدث في المغرب هو ظاهرة عالمية موجودة في معظم أحزاب العالم وتكون بسبب الاختلاف على أساس فكري أو أسباب شخصية مع قيادات الحزب وبالطبع فإن هذا الانشقاق سيكون له تأثير في الانتخابات المقبلة، منوها إلى أن المرة الوحيدة التى حدث فيها انشقاق حقيقي في مصر كانت في عهد الرئيس السادات حين حول الحزب العربي الاشتراكي إلى الوطنى فانشق عنه 99 % من أعضائه!

بس في المغرب.. يفرق!
أما صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة "القاهرة" فيؤكد أن المطلوب في مصر هو تجديد آليات الحزب الوطني لإنعاش الحركة الحزبية فهو بحاجة لتجديد أفكاره وتنظيماته وإيجاد جماهيرية حقيقية موضحا أن الانشقاق عنه لن يكون له أي تأثير سواء بالسلب أو الإيجاب في ظل بقائه كحزب مسيطر على الحكم مشيرا إلى أن الحزب الوطني "منظمة" وليست حزبا وهذا سبب ضعفه خاصة أنه ركز كل جهوده على إضعاف الأحزاب الأخرى مما أضفى الجمود على الحياة الحزبية في مصر.

وأوضح عيسى إلى أن الحياة الحزبية في مصر هي منافسة بين مجموعة من الضعفاء ليس لهم أي تأثير مطلق وهو ما يعني أن الانشقاق الحزبي لن يؤدي إلى أي تغيير ملحوظ مثلما قد يحدث في دولة مثل المغرب والتي تتمتع بقدر جيد من الحيوية السياسية يجعل للتغييرات بداخله تأثيرا ملحوظا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو