الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


;كركوك لغم سيفجر العراق اذا لم......؟

عبد الاخوة التميمي

2007 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تبقى الحلول سهلة ومتوفرة لمشاكل العراق ان توفرت النوايا الطيبة والصادقة وان وجدت القيادات التي ليس لها انانية ذاتية شخصية او حزبية
عرقية او دينية قوميةاو مذهبية لا من منطلق الاستحواذ على السلطة لاغتنام الفرص وبلى ادنى شك ستكون مشكلة كركوك من بين اكبر المشاكل المستقبلية
التي تؤشرها عوامل النشوء التي املتها بعض السلوكيات السياسية والاثنية
وستكون الفتيل الذي يشعل حربا تختلف في جوهرها عن حرب المفخخات والسلوكيات المتعنصرة والشوفينية وستترتب على الحلول الخاطئة التي لو قدر
لها ان تكون وفق رغبات ومصالح وامزة لاتختلف عن امزجة قيام جبهة عام 1973 التي ولدت ميتة وانتهت حتى بدون تشييع يكفي ان تكون عبرة
لسياسيينا ممن لم يكونوا طارئين على السياسة
ان قضية كركوك ستبقى مهيئة للانفجار في اية لحظة وستكون عنصر قلق للمسيرة القادمة وكذلك عنصر احباط للانجازات وستبقى مغلفة بقتا متها على مجمل
الخطوات الايجابية وعامل تخريب يستخدمه البعض من يبغي التاثير السئ على مجمل المسيرة اليمقراطية التي هي الان بحاجة ماسة الى سلوق واقعي
بعد ان خابت ضنون البناة مثلما تبددت الامال في البناء الاشتركي بعد ان تحول الى وهم وتبدد النضال واسدل الستار على الشهداء والمناضلين

ان لغم كركوك يتميز عن باقي الالغام كونه مهيئ ومن مميزاته ان من يساهم في صنعه كل المكونات العراقية وبالارتباط مع بعض دول الجوار
وللدخول في بعض الحلول الناجعة ارى مايلي
اولا... بما ان هذا الصراع طارئ ففي المرحلة الحالية اامل ان لايكون الاخوة في الاحزاب الكرديةجزء من الحل الطارئ
ثانيا عدم الاعتماد على المادة 140 لان الدستورنفسه بحاجة ماسة الى تغيير وسيغير كونه مغرقا باسباب المشاكل التي اوجدتها الاجتهادات الطائفية
والعرقيةوعدم معل لجته للمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعجالة الا متناهية والغير مبررة في كتابته بالا ضافة للضبابية التي اكتنفت معضم
بنوده
ثانيا لازالت الحلول تعتمد على التحايل المبني على فقدان الثقة بين الاطراف المتحاورةوعلى الكسب الشخصي بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب والبحث عن ايجاد
مراكز قوى خارج قوى الشعب وهذا هو الضعف فقوتنا بوئامنا وبديمقراطيتنا لا باعطاء جوازات سفر وهويات مزورة او واقعية لغرض التغير الديمغرافي
وام يكن ذلك بخاف عن الجميع ...
ان الاخطاء التي ابتدات بمجلس الحكم ومنه تهميش التركمان من خلال تعيين العضوة البارزة السيدة صنكول جابك والتي لاتساوي اكثر من قشة في بيدر السياسة العراقية
تلك النكرة التي تحضى بافخم القصور واعلى الراوتب وهي واحدة من ارقام مجلس الحكم الذين لايعدوا كونهم اصغر موظفين لدى السفير بريمر الانكى من ذلك
ان هذه العضوة المناضلة الكبيرة قد حسبت على القومية التركمانية بتمثيلها ولم يعرفها جار لها في المحلة السكنية وهذا يعني ان التاريخ بدا يعيد نفسه وان نسلك اكثر بكثر سوءا من تلك الفترة التي يعين فيها طه محي الدين معروف ممثلا عن الحركات الكردية
ثالثا ..عبر مايقرب من اربع سنوات بعد التغيير اصاب الكثير ممن توالوا على دست الحكم ومن خلال تكرار مسؤلياتهم وكان التغير جاءلا جلهم فقد اصاب الغرور الكثير منهم وشعروا فعلا بداء العظمة الذي سبق وان اسقط من كان اكثر منهم قوة وتحسبا لحماية نفسه لكنه ترك حبل المشنقة لعله يكون انذارا لمن ينطبق عليه قول المعري
ومن لم تفده عبر ايامه فالعمى خير له من الهدى
انني ومن منطاق ايماني بحق تقرير المصير لكني ارى الان ان قضية كركوك يجب ان لاتكون وسيلة للابتزاز السياسي وانالحل الامثل لها يكمن في مايلي
ان يصار لاى فيدرالية خاصة بمدينة كركوك لخصو صيتها المميزة وان لايكون النفط فيها فتيلة لاشعل العراق مثلما كا ن دافعا للغرو ر السياسي وادخلنا باتون حروب لاناقة للشعب فيها ولاجمل
ان لمدينة كركوك اهمية خاصة وبما ان الثروات الطبيعية من صلاحيات السلطة المركزية فلماذا هذا الاقتتال الذي لاينفك في استمراره وسيكون عنصر استقطاب اكثر
وستكون له الاثار السلبية عاى مجمل المسيرة الديمقراطية
اما اذا كانت لاغراض بعض الطموحات الجعرافية السياسية فان ذلك سيدخلنا في حروب جانبية اقليمية وعرقية لن يستفيد الكرد اكثر من فائدتهم من نعمة الفيدرالية
الكركوكية وهم اهل البلاد واخوة العيش المشترك تحت خيمة الديمقرطية التي ستحسم كحمكها اوراق الانتخابات المحلية لا على اساس انفصالها بل على وفق التعايش
والانسجام للاكفئ والاصلح وهذا يحتاج الى ثقافة الايمان باالا خر اكثر من الحرب معه واستسهال عدائه وبالتالي اعادة ثقافة الاقتتال واشباع الشعوب بالعداء الذي اثبتت الحياة فشله وان تكون الاحزاب والكتل المتعايشة متنافسة لتقديم الافضل في الثقافة وفي الخدمات وفي التعايش ونبذ الحروب وفي الاختيار السياسي والتطور الاجتماعي
بما يليق بالحياة العصرية الحضريةوان تخرج كركوك من حصة هذا الحزب وتلك القومية لانها حصة كركوكيةتضم كل العراق وهذا من شان اهلها وليس من حقنا
ان نغتصبها في الاجواء الديمقراطية ان كنا فعلا مؤمنين وصادقين في ذلك وهذ هو المحك في محاربة النعرات العرقية والطائفية والدينية والسياسية ان كنتم صادقين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ