الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة السياسة المارقة

سلام خماط

2007 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حتى نكون اقرب من المواطنة يجب ان نطلب من الاخرين ان لايتعاملوا بذهنية التعويض عن حيف الماضي ومالحق بهم من ظلم وابعاد وندعو الجميع الى التعامل بروح المواطنة وتهدئة الخواطر ، يجب ان تكون البداية الحقيقية على طريق المصالحة الوطنية ، والمصالحة هنا يجب ان لاتكون مصالحة توافقات سياسية لانها مرفوضة لاعتبارات كثيرة منها ان التوافق السياسي سيكون خاضعا لمتغيرات الواقع السياسي ويبقى مهزوزا ومرهونا بالتبدل السياسي اما الذي نريده هو مصالحة ترتقي الى مستوى الاخوة الوطنية بحيث يدافع كل عراقي عن حقوق اخيه العراقي الاخر الذي يتعرض الى الاقصاء والتهميش او الظلم، ونريد ان ننتشل الواقع العراقي من بين انقاض الماضي، لكي نتجاوز لغة المحاصصة هذه اللغة التي اصبحت هي الغالبة على العملية السياسية ، وكانت امريكا تشجع على هذه المحاصصة وفق مصالحها الخاصة،ان امريكا بعد ان عجزت عن ايقاف المد الجماهيري الوطني وبعد ان رات رجالها المدللون لاينالون القدر الادنى الذي يمكنهم من المنافسة اعتمدت خطة التسقيط الواقعي وهي وضع العراقيل امامم أي عملية بناء او محاولة اصلاح وهذا ماعبر عنه السيد عادل عبد المهدي في احدى زياراته الخاصة للولايات المتحدة الامريكية حيث يقول :ان قرار الاعمار كقرار الحصار لايشمل منطقة دون اخرى حتى لو كانت هذه المنطقة امنة ففي الوقت الذي كان فيه شمال العراق معزولا عن السلطة المركزية في بغداد ايام النظام البائد الا انه بقى تحت الحصار .وخلق الازمات حتى تصبح الحكومة في مواجهة الاستياء الشعبي ، ان الامريكان يريدون من ذلك ان تبعد عن العملية السياسية خيار الحاكم الاسلامي ، وهم يتصورون انهم بهذا الاسلوب سيجعلوا الشعب يعارض في المستقبل أي مرشح اسلامي.لاشك ان لامريكا حساباتها في العراق وهي تسير وفقا لمخطط مدروس وحينما ترضخ امريكا لنتائج الديمقراطية، فانها ليست مجبرة في مواصلة مشوارها في الاعمار وتوفير الامن بالشكل المطلوب سيما في قطاع الكهرباء الذي اصبح تحديا واضحا للحكومة ناهيك عن القطاعات الاخرى . ان التصريحات الامريكية مهما بلغت في تاييد الحكومة لاتشكل مصداقا معادلا لمصداق الدعم المادي على الارض، اما بالنسبة الى المعارضة السياسية فكان من الاجدر ان تقف الى جانب الحكومة في محنتها مع عدو الشعب و الوطن،الا ان موقف المعارضة وبتشجيع من قوى خارجية تحول الى حجر عثرة في طريقها بل ومن الغريب انها لم تتعاون مع الحكومة في حل مشكلات تهدد الوطن ومستقبل البلاد وليست تهدد مستقبل الاحزاب المؤتلفة في تشكيل الحكومة الحالية ، وكان من المفترض ان يقف الجميع ضد العنف والارهاب بينما راحت قوات مايسمى ( بالمقاومة) وهي بقايا ازلام النظام السابق وبعض التكفيرين راحت تكثف من هجماتها لتبرهن على فشل الحكومة وعجزها امام الشعب ، بل ان بعض افراد الحكومة السابقة وهو ايهم السامرائي وزير الكهرباء في حكومة اياد علاوي عمل على تنظيم جهود المسلحين من الارهابين وفتح امامها طريقا للتفاوض مع الولايات المتحدة وهي بعد لم تلقي بسلاحها ، ومازالت تواصل هجماتها المسلحة والاجرامية وكان الهدف من وراء ذلك هو اقناع الشعب بضعف هذه الحكومة والسعي من اجل اسقاطها ، وللاسف ان بعض الممارسات المحسوبة التيار الاسلامي اعطت للمعارضة مبررات كافية لممارساتها ، السبب في ذلك انها تيارات تنتمي للاسلام السياسي الذي ينقصه الوعي ، فتتخبط في فرض ارادتها ولو على حساب القانون والنظام مما عمق من مشكلات الحكومة وعقد مواقفها من التيارات السياسية المعارضة لها........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح