الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب والتالق في فلسفة الباطل

سلام خماط

2007 / 2 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


لايعرف التاريخ الاسلامي مذهبا ثوريا لايستند الى اساس روحي او حركة ثورية عامة لاترجع الى الدين. وكان من المالوف في العصور الاسلامية ان تظهر الحركات الداعية الى الثورة السياسية في سبيل نشر رسالتها وتاليب الناس وتاجيج روح الحماسة الى ان يستتب لها الامر وتملك زمام السلطة فتسفر عند ذلك عن حقيقة امرها وزيف الشعارات التى رفعتها. من هنايجب ان ندرك الحقيقة في حسبان الباحثين ندركها ونحن في موقف الحياد حتى نستطيع ان نخرق الجدران السميكة من الظلالات والاعراف البالية، نعرف الحقيقة من تاريخ الشعوب وليس تاريخ السلاطين الذي كتبته اقلام التزلف، فليس هناك ثمة شئ الا وله علاقة بالتاريخ ومانملكه اليوم من عقائد وثقافات وفلسفات اسلامية وغير اسلامية كلها جائت عن طريق الرواية التاريخية لقد تحول البحث عن الحقيقية عند البعض الى فتنة وكانهم يريدون البقاء على التمزق والفرقة افضل من الافصاح عن الحق الذي من اجله تحركت قافلة الشهداء .ان التعامل مع التاريخ هو تعامل مع مشروع ماضوي منتظم في نظرية قائمة والنظرية هذه مع امتداد الزمن اكتسبت سلطة تمارس بها تخويف الباحث ولهذا السبب بقى التاريخ حكرا على هذه النظرية التي اكتسبت قدسية مطلقة.فاذا اردنا ان نكسر انياب هذه النظرية فاننا نحتاج الى وسائل علمية والى عقلية شجاعه حتى لانزيغ في منعرجات الاحداث ونقف بعيدا عن الحقيقة. لقد تحول التاريخ الاسلامي في اللاشعور الفكري الى مساحة معصومة علما ان هذه النظرية مستحيلة في منطق الدين والتاريخ معا وان السياسات التي استطاعت ان توظف الثقافة السطحية للدين في سبيل التغطية على الاحداث ظلت مكشوفة بحكم المؤرخين لها لانهم لم يملكوا القدرة على تجبير الحقائق لصالح السياسات في تاريخ مايسمى بالسلطة الاسلامية .وكان لهذا التاريخ المؤدلج بمفاهيم التيار القمعي قدرة على التحكم في مسار الفكر والثقافة وتوظيف الاسماء المرموقة في الدين كان تكتيكا سياسيا لستر التوجه الهدام لهذا التيار والذي لايجد بدا من ان يتصرف بالجهاز الديني لاغراضه الخاصة وذلك انسجاما مع الواقع الذي كان الدين يمثل احد مكوناته الاجتماعية والحضارية.ان المتتبع الجاد في معرفة الحقيقة التاريخية يقف مذهولا من اقلام التزلف التي تسعى من خلال ماتسطره من امجاد لاشخاص لم يكونوا ذو شأن بل وممن ارتكبوا من الجرائم مايندى له جبين الانسانية، ان التاريخ العربي الاسلامي وخاصة في العصرين الاموي والعباسي يعتبر نقطة سوداء يخجل منها كل منصف والسبب في ذلك ان هذا التاريخ اوقع بسياساته هذه بين صفوف الامة عداء توارثته الاجيال. ومن المؤسف حقا ان نجد اعداء الحقيقة يتجهون الى الاقلام المعاصرة في بعض البلدان العربية والاسلامية للتاثير في واقعيتها والتحول عما اتصفت به من الدقة في مواقف كثيرة، لقد تركزت في مخيلة الكثير من الناس صور معاكسة للحقيقة حتى نشئوا على التقليد الاعمى في اتباع زعاماتهم الدينية والسياسية وتصديق كل مايصدر عنها وهكذا اثرت الدعاية في مجتمع يتقبل تلك الاباطيل وذلك لتخلفه وقلة وعيه حتى ارتبطت ارتباطا وثيقا في نفوس بعض الناس ، اما البعض الاخر فقد خضعوا لتلك الاوهام تحت ضغط الارهاب وقوة الحكم الغاشم......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ