الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على ملف الحجاب

محمد أبو حجر

2007 / 3 / 8
ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني


إن الحجاب في هذه المنطقة المسماة الشرق لطالما وجد قبل الإسلام وبعده وهي قضية مرتبطة بالذهنية الشرقية وبطريقة تفكير الرجل الشرقي ومفهوم الشرف لديه .وتلك الذهنية معروف عنها بإنغلاقها وتحجيمها للفعل الأنثوي في المجتمع والمرأة لطالما كانت حبيسة عادات بالية وتقاليد فاشلة تفرض عليها أن تستحق بجدارة لقب أنثى من الشرق مريضة من الشرق
بمجرد ان نقول أنثى من الشرق تنكشف العاهات النفسية تباعا وما كان الحجاب إلا أداة من أدوات تحجيم المرأة وزيادة نسبة العاهات النفسية لأنثى غير قادرة على التأقلم مع أي مجتمع وكل المجتمعات تنظر إلى حجابها على أنه تقييد وكل المجتمعات تكره هذا التقييد إلا نحن نفرح أننا المقيَدون ونفرح بأننا المقيِدون
ولا يدعي الإسلام أنه أعطى المرأة حقوقها فما الذي قدمه الإسلام للمرأة سوا أنه جعل من القيود التي كانت على شكل أعراف وتقاليد سائدة جعل لها غطاء شرعيا جعلها لا تزال قائمة حتى عصرنا الحالي وجعلها تترسخ في الذهنية الرجعية لشعوبنا
طبعا كان للإسلام دور سلبي للغاية في بقاء القيود على المرأة
للأسف إن مشكلتنا مع الحجاب أنه يقدم تصورا مسبقا لذهنية منكسرة فالمرأة في المجتمع ترى قريناتها السويات الغير مرتديات للحجاب ينطلقن بحرية أكبر ويمارسن أدوارا قيادية في المجتمع لا تسطتيع المحجبة ممارستها وكل هذه الأمور كانت ولا تزال تسبب عقد نفسية في نساء الشرق التي يطلق عليها رجال الدين لقب ملتزمات وانا أسميهن معقدات رغم عدم رغبة الكثيرات منهن بالإعتراف بذلك إلا أن العقد تنمو داخلهن ببطء
أما عن الإثارة الجنسية التي قد يتعرض لها الرجل عندما يرى شعر المرأة فهي لا تعدو عن قاعدة مبررة بما وصفه لنا داروين عن التطور فالرجل في مجتمع يمنع شعر المرأة من الظهورلا بد أن يتعرض لإثارة جنسية إذا ما رأى شعر إمرأة ولكن في مجتمعات أكثر إنفتاحا نرى أن شعر المرأة لا يسبب أي نوع من الإثارة الجنسية
ببساطة الأمر يعزى إلى وضع نسبي ففي مجتع يحرم أظهار الأعين ستصبح العين من مسببات الإثارة الجنسية
أما عن دور الإسلام فهو قد أضاف عقدةإلى عقد الرجل فالرجل السوي لا تغريه رؤية الشعر ولكن الإسلام عندما فرض قيودا على إظهار الشعر قد ضاعف من أمكانية الإثارة الجنسية التي قد يتعرض لها الرجل
أما عن موضوع المرأة المتحجبة في الغرب فتلك العقد التي تنمو في وسطها نم أخطر العقد التي قد يدرسها علم النفس إمرأة تعاني عقدة الإختباء من أعين الرجال تحيا في مجتمع متحلل وهي ترفض التحرر وترغب في التقييد فأي عقد ستحويها
والحجاب تلك القضية التي لا تزال مجالا للشد والجذب بين الأحزاب بين معارض ومؤيد لظاهرة الحجاب والخاسر هي المرأة التي تتأرجح نفسيتها ما بين الطرفين وأكثر ما يزعج في القضية تلك الحركات الإسلامية التي تفرض الحجاب فرضا على النساء وبهذا تكسب تأييد الشارع الإسلامي المتطرف وكل هذا لأجل فعل السياسة
والمرأة دائما الطرف المكسور الطرف والخاسر الأكبر
أما لما تراعى مشاعر الرجل الجنسية دينيا وإجتماعيا بينما يقمع أي حق للمرأة لن نستطيع أن نلوم سوا الدين الذي عزز بقاء صورة المرأة على أنها ناقصة عقل ودين وعلى أن للرجل مثل حظ الأنثيين وأن ثلاثة أرباع أهل جهنم من النساء وغيرها مما جعل المرأة دائما في مرتبة متدنية وجعلها أشبه بأداة في يد الرجل والأداة تفعل كما تؤمر وليس لها أدنى قدرة على أن تأمر
طبعا لا نستطيع إعتبار الحجاب مقياس لمعرفة درجة الإسلام في مجتمع معين فالحجاب لا يزال كعادات وتقاليد في مجتمعات الشرق الذكورية بإمتياز وبهذا لا تزال المرأة هي الضحية للدين من جهة وللعادات والتقاليد من جهة أخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح